اتخذت، نهاية الأسبوع المنقضي، السلطات المحلية بعين ببوش بأم البواقي، قرارا بقطع التموين بالمياه الشروب عن سكان حيي وناس بشير و بركاني عبد القادر، بسبب إثبات التحاليل المخبرية اختلاطا للمياه الشروب بمياه الصرف الصحي، و سارعت السلطات المحلية في المقابل لاتخاذ حلول استعجالية، لضمان تموين السكان بالمادة الحيوية.
المعطيات التي بحوزتنا تشير إلى أن سكان من حيي وناس بشير و بركاني عبد القادر، هم من اكتشفوا تغيّر لون مياه الشرب التي يتزودون بها عبر الحنفيات، مع تغيّر رائحتها، و رجّح السّكان أن يكون الأمر مرتبطا باختلاطها، نتيجة التسربات اليومية عبر طرقات الحي، حيث دقّوا ناقوس الخطر و استعجلوا تدخل السلطات المحلية، التي سارعت بوقف تموين السكان بالمياه الشروب.
و تم بالتنسيق مع مؤسسة الجزائرية للمياه، اقتطاع عينات من المياه التي تصل لسكنات المواطنين و عرضها على التحاليل المخبرية، مع قيام المؤسسة بتموين السكان عبر الصهاريج في انتظار معالجة الخلل القائم.
رئيس بلدية عين ببوش، منّاع فريد، أوضح أمس للنصر، بأن التحاليل المخبرية أكدت اختلاط المياه الشروب التي تصل حيي بركاني عبد القادر و وناس بشير بمياه الصرف الصحي، مشيرا إلى أن البلدية سارعت لوقف تموين السكان بالمياه، و الحرص على تموينهم عن طريق الصهاريج.
و أكد المتحدث بأن اختلاط المياه بالحيين، راجع لقدم شبكة التوزيع و كذا قدم قنوات صرف المياه، مشيرا إلى أن المجلس البلدي السابق اقترح برمجة عملية لتجديد القنوات بالحيين، و الولاية وافقت و رصدت الغلاف المالي، حيث تولى هو الإشراف على إطلاق الإجراءات الإدارية الخاصة بالمشروع، بعد أن تمت مراسلة مصالح مديريات اتصالات الجزائر و الموارد المائية و شركة توزيع الكهرباء و الغاز، ليتدخلوا قصد ضبط المخطط الخاص بالشبكات و القنوات التي تتبع كل مديرية.
رئيس البلدية أكد كذلك بأن قدم القنوات مسجل في جميع أحياء المدينة، مبينا بأن اختلاط مياه الشرب بقنوات الصرف يظهر كل مرة و في أماكن مختلفة، على غرار ما حصل قبل 3 أيام على مستوى محيط ابتدائية عزاب لكحل وسط المدينة، حيث تم التدخل سريعا من طرف السلطات المحلية، التي أعادت الوضع لطبيعته.
 وطمأن «المير» سكان المدينة، بأن السلطات الولائية وافقت على تسجيل مشروع لتجديد قنوات المياه الشروب و قنوات الصرف الصحي، برصد غلاف مالي بقيمة 800 مليون سنتيم، أين ينتظر إعداد دفتر شروط، لتجسيد المشروع الموجه لحل أحياء المدينة و خاصة التي تعرضت القنوات بها للتلف، نتيجة قدمها.                                       أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى