أصدر والي عنابة، قرارا بمنع التخييم في الوسط الغابي خلال موسم الاصطياف الذي دخل حيز التطبيق نهاية الأسبوع، حيث تسهر على تطبيقه مصالح الغابات بالتنسيق مع فرق و وحدات الدرك الوطني والجيش الوطني
الشعبي بأقاليم الاختصاص.
وأكد مصدر مسؤول بمصالح الغابات لولاية عنابة للنصر، أن القرار يتضمن منع التخييم وتنظيم موائد الشواء في الطبيعة وإشعال النار من تاريخ 1 جوان إلى غاية 31 أكتوبر، وذلك في إطار افتتاح موسم حماية الغابات من الحرائق. وتم إطلاق ورشة لفتح المسالك الغابية على مسافة 9 كلم بمنطقة شعبة النشم، وسيدي بنود بإقليم بلدية شطايبي، حيث تم تحديد المسار ورفع العوائق، بالتنسيق بين الولايات المجاورة عبر ضبط المسالك الحدودية لقطع انتقال ألسنة اللهب في حال اشتعال الحرائق.
كما تشرف مصالح الغابات بعنابة، بالتنسيق مع مؤسسة الهندسة الريفية، على إنهاء فتح خطوط النار على مستوى جبال الإيدوغ والمواقع ذات الكثافة الغابية ببلدية سيرايدي، لحمايتها من حرائق الغابات، موازاة مع تواصل مشاريع فتح المسالك الغابية لفائدة ساكنة مناطق الظل بعدة بلديات.
وبسرايدي، تم فتح 12 كلم من خطوط النار عن طريق تسخير الجرافات لإزالة الأحراش والأدغال وجعل المسلك ترابيا بعرض 9 أمتار، بهدف منع انتقال ألسنة اللهب من سلسلة جبلية لأخرى خاصة مع هبوب الرياح، كما تركزت العملية قبالة التجمعات السكنية القريبة من الغابات على غرار بوزيزي، عين بربر، وكذا المشاتي والتجمعات الموجودة بشطايبي و العلمة، و وادي العنب.
وفي سياق متصل، أشرف والي عنابة جمال الدين بريمي، أول أمس، على تدشين برجين للمراقبة بسرايدي ومرتفع البوني. ويتولى البرج الأول، الكشف عن الحرائق أو محاولة إشعالها بجبال الإيدوغ الممتدة من سرايدي إلى غاية شطايبي و وادي لعنب، فيما يقوم الثاني بمسح المناطق الغابية بالجهة الشرقية للولاية بكل من عين الباردة، الشرفة والعلمة، حتى لا تنقل الرياح النيران إلى الجانبين انطلاقا من جبال بني صالح بقالمة.       
وقامت مقاطعات الغابات بالتنسيق مع المصالح التقنية لمديرية الأشغال العمومية، بإعادة تأهيل المناطق المحروقة سنة 2021 على غرار كاف بوعصيدة ببلدية واد العنب. وخلفت الحرائق الصيف الماضي، تلف 2740 هكتارا بجبال الإيدوغ في سرايدي، بالإضافة إلى 800 هكتار ببلديتي الشرفة والعلمة، كما سجلت خسائر على مستوى الغابات الواقعة ببلدية وادي لعنب. وخلفت الحرائق أضرارا في الغطاء النباتي، خاصة البلوط الفليني، وبلوط الزان، والصنوبر البحري، بالإضافة إلى الأشجار المثمرة كالزيتون والفواكه، وكذا خلايا النحل والمواشي.                
حسين دريدح   

الرجوع إلى الأعلى