استلم، أمس، الوالي الجديد سمير نفلة، مهامه على رأس ولاية أم البواقي، تجسيدا للحركة الواسعة في سلك الولاة والولاة المنتدبين التي أجراها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وتعهد الوالي الجديد الذي سبق له وأن شغل منصب رئيس دائرة سوق نعمان سنوات 2014 وحتى شهر أوت من سنة 2018، بالعمل على دفع عجلة التنمية.
واستهل حفل تسليم واستلام المهام بين الوالي المنتهية مهامه زين الدين تيبورتين والوالي الجديد سمير نفلة، رئيس المجلس الشعبي الولائي سبسيس محمد، الذي اعتبر بأن منتخبي الولاية يتوسمون من هذه الحركة أن تعطي نفسا جديدا وديناميكية أكثر على مستوى التسيير المحلي، وهي التي تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية في التسيير وتدبير الشأن المحلي العام ومتابعته الشخصية لأداء مختلف الفاعلين ومدى نجاعة التكفل بالمسائل المرتبطة باهتمامات المواطن وتطلعاته.
وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي على العمل الميداني الجواري والاطلاع على واقع التنمية المحلية والوقوف على انشغالات المواطنين، ومواصلة رفع مختلف العراقيل لاسيما المرتبطة بالمشاريع الاستثمارية، والسهر على متابعة تجسيد التدابير المتخذة في إطار مناخ الاستثمار بالولاية.   
من جهته أشار الوالي السابق المنتهية مهامه زين الدين تيبورتين، إلى أنه ومنذ تعيينه على رأس الولاية وبالرغم من الظروف والصعوبات التي فرضتها جائحة كورونا، إلا أنه لم يدخر أي جهد وسخر كل وقته لتنفيذ كامل البرامج التنموية التي استفادت منها الولاية، وتجسيد التزامات رئيس الجمهورية ودفع عجلة التنمية وتحقيق الأهداف المرجوة خدمة للوطن و المواطن.
 و قدم المتحدث تقييما للفترة التي تولى فيها تسيير شؤون ولاية أم البواقي و التي يراها البعض -كما قال- إيجابية ويراها البعض الآخر غير كافية، وأضاف الوالي السابق أنه سعى لتحسين الظروف المعيشية للمواطن، بتسجيل 750 عملية موجهة لمناطق الظل والانتهاء من 490 منها، بنسبة إنجاز تقدر بـ 65 بالمائة، إضافة إلى توزيع أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية بمختلف الصيغ و عمله على إعادة انطلاق الأشغال بمستشفيات عين فكرون و عين كرشة وعين مليلة، مع انطلاق إنجاز 3 مناطق نشاطات مصغرة وكذا وقوفه على إتمام أشغال المركب الإسلامي عقبة بن نافع، وإعادة تقييم انطلاق عمليتين لتأهيل مناطق النشاطات بأولاد قاسم وأم البواقي، وتسجيل عملية أخرى بمبلغ 32 مليار سنتيم من أجل الربط بمياه سد أوركيس بمسكيانة والضلعة، إضافة إلى إشرافه على انطلاق إعادة تأهيل الملعبين البلديين قليف بأم البواقي وحمدي حاج علي بعين البيضاء.
من جهته الوالي الجديد سمير نفلة، توجه في كلمته بتشكراته لرئيس الجمهورية على تعيينه على رأس الولاية، متوجها بتشكراته كذلك للوالي السابق نظير المجهودات التي قدمها خلال تسييره للولاية، وأوضح بأن أم البواقي هي ولاية مجاهدة وعريقة معروفة بأبطالها وبطولاتها أثناء الثورة التحريرية المجيدة، وهي التي عرفت تطورا في شتى المجالات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والثقافية، جعلتها ترقى لمصاف الولايات التي حققت نسبة نمو معتبرة، على امتداد السنوات الماضية.
وأضاف الوالي الجديد بأن التحديات والرهانات التي تنتظره على رأس الولاية متنوعة والأولوية القصوى هي إنجاح الدخول المدرسي والاجتماعي، يليها ملف الإحصاء العام للسكن والسكان الذي سينطلق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وينتهي في التاسع من الشهر القادم وهو من أولويات برنامجه، ثم يأتي ملف الاستثمار والذي يمثل الأولوية القصوى بما يوفره من خلق للثروة وتوفير مناصب الشغل، مؤكدا أنه يعرف جيدا ما تعانيه الولاية في جانب البطالة، مضيفا بأنه سيلتفت كذلك لملف السكن بمختلف صيغه وكذا لقطاعات الشغل والتعليم والتكوين المهني والصحة إلى جانب فتح المسالك والطرقات والربط بشبكة الكهرباء والغاز، وكذا قطاعي البريد والمواصلات والعمل على فك العزلة وتهيئة الأحياء والمشاتي النائية والتكفل بمناطق الظل، والحرص على نظافة المحيط ومحاربة البناءات الفوضوية وإتمام إنجاز مختلف البرامج المتبقية وإعادة بعث البرامج المتوقفة، إضافة إلى اهتمامه بباقي القطاعات.
نفلة أكد أن هذه الخطوط العريضة ستكون من أولى أولوياته التي سيسهر على تجسيدها ومتابعتها، مضيفا بأن ذلك لن يتأتى إلا بمساعدة  كل إطارات الولاية ومنتخبيها ومواطنيها، وحرص المتحدث على تقديم عديد التعليمات لإطارات الولاية، من مدراء ورؤساء دوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية ومدراء المؤسسات المشمولة بالوصاية، داعيا إياهم لضرورة الرفع من وتيرة العمل، مع إزالة العراقيل والصعوبات التي تعترض المواطنين والمواطنات، مؤكدا على الخروج إلى الميدان وعدم الالتزام والبقاء في المكاتب إلا للضرورة القصوى وخاصة بالنسبة للمدراء التقنيين ورؤساء الدوائر والمنتخبين، إلى جانب دعوته لرفع جميع الانشغالات وترتيبها حسب الأولويات للعمل على تجسيدها في مختلف البرامج المستقبلية، وضرورة استقبال المواطنين والاستماع لانشغالاتهم وعدم ترك هذه المهمة لأعوان لا يمكنهم اتخاذ القرارات المناسبة، مع التأكيد على ضرورة التنسيق مع مختلف وسائل الإعلام لإبراز الحقائق الميدانية ونقل المعلومات الصحيحة، ومحاربة البناءات الفوضوية وتسوية عقود الملكية وتسليم رخص البناء، متعهدا بالقيام بخرجات ميدانية لكل بلديات الولاية للاطلاع عن قرب عن واقع كل بلدية.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى