أكد والي الطارف، حرفوش بن عرعار، للنصر، وجود مساع لتحويل مستشفى الأمير عبد القادر بالبسباس، إلى مؤسسة استشفائية جامعية تتوفر على كل الاختصاصات العلاجية.
وسيتم تدعيم المستشفى الذي تقدر طاقته بـ240 سريرا، بكل التجهيزات الطبية والموارد البشرية المؤهلة المطلوبة لتأمين وترقية الخدمات الصحية والحد من عناء تنقل المرضى للعلاج خارج الولاية. وفي إطار تجسيد المسعى، أفاد مدير الصحة، الدكتور حاج بادة عبد الرحمان، بأنه تم مؤخرا، فتح مصالح إستشفائية جامعية أولى من نوعها بمستشفى بالبسباس في تخصصات الجراحة العامة، جراحة العظام، الطب الداخلي، طب الأطفال والنساء والتوليد، في سياق ترقية نوعية الخدمات العلاجية. وتجري حاليا تربصات لفائدة 100 طبيب مقيم من كلية الطب بعنابة والذين يتلقون تربصهم بالمستشفى تحت إشراف أطباء أساتذة مساعدين من أجل تغطية الخدمات الصحية بالمصالح العلاجية بذات المؤسسة التي سيتم به تدريجيا فتح مصالح جامعية، إلى أن تتوفر على كل المصالح والمواصفات التي تتطلبها مثل هذه المؤسسات الاستشفائية الهامة، التي ستكون لبنة في دعم وتعزيز التغطية وتوفير خدمات صحية ذات جودة ونوعية عالية.
وقال المسؤول، إن كل الجهود منصبة في توفير الرعاية الطبية لكل المرضى، خاصة لأصحاب الأمراض النادرة وكذا العمل على ترقية وتحسين نوعية الخدمات العلاجية، مشيرا إلى التكفل بكل المرضى محليا، عدا الحالات المستعصية التي تتطلب رعاية الطب الجامعي والاختصاصات غير المتوفرة بالمصالح الإستشفاية المحلية. وأشار المتحدث إلى العمل الكبير الذي تقوم به مصالحه لدعم المرافق الصحية عبر الولاية بالأطباء الأخصائيين، لتغطية العجز المسجل وتجنب تحويل المرضى خارج الولاية لتلقي العلاج، حيث كللت هذه المساعي، يقول المسؤول، بدعم الولاية مؤخرا، بـ 45 طبيبا مختصا في شتى التخصصات والذين تم توزيعهم عبر 4 مستشفيات بكل من عاصمة الولاية، القالة، بوحجار والبسباس، حيث التحق البعض بمناصبهم في انتظار التحاق البقية الذين وفرت لهم كل التحفيزات للاستقرار بالولاية، مع السهر على تحسين ظروف العمل لاسيما توفير السكنات الوظيفية لهؤلاء المختصين.  وصرح المسؤول، بأن تعليمات أعطيت باسترجاع كل السكنات الوظيفية من الأطباء الأخصائيين الذين أخلوا بالتزاماتهم وتأخروا في الالتحاق بأماكن العمل التي وجهوا إليها، إضافة إلى ذلك، تعمل مصالح الصحة على إعطاء الفرصة للأطباء من أبناء المنطقة العاملين خارج الولاية بتقريبهم للعمل من مقرات سكناتهم، للمساهمة في ضمان تغطية صحية فعالة في كل الأوقات، بما فيها تسريع برنامج إجراء العمليات الجراحية خصوصا الحالات المستعجلة، في حين سجل المتحدث تراجعا في عمليات تحويل المرضى للعلاج خارج الطارف، العام الفارط، بنسبة تفوق 90 بالمائة، وأرجع ذلك إلى تدعيم القطاع بالهياكل الصحية والتأطير الطبي وفتح العديد من التخصصات العلاجية.                 
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى