انفرجت الوضعية المالية والإدارية للمعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي، بولاية برج بوعريريج بحصوله على قرار الإنشاء، بعد فتحه منذ ثلاث سنوات كحل وقائي لتخفيف الضغط على معهد التكوين بولاية سطيف خلال فترة الجائحة واستغلاله كملحقة لاستقبال الطلبة القاطنين على مستوى بلديات الولاية، دون إتمام الإجراءات الإدارية والقانونية لمنحه ميزانية خاصة بالتسيير، ما عقد من مهمة الطاقم الإداري الذي واجه صعوبات في تسيير المعهد وإقناع الأساتذة بالإشراف على الدروس التكوينية للطلبة طيلة هذه الفترة.
وأكدت مديرة المعهد، مرازقة نورة، للنصر، انفراج الوضعية الإدارية بتسوية الإشكال ومنح قرار الإنشاء، الأمر الذي سيسمح بتخصيص ميزانية سنوية، ومن ذلك وضع حد لمشكل انعدام التمويل، وتحسين ظروف التمدرس والتأطير، بالإضافة إلى تخصيص ميزانية للإطعام والإقامة بالنسبة للطلبة المتمدرسين بالنظام الداخلي، بعدما كان المعهد يسير بطرق شبه ترقيعية، طيلة السنوات الثلاث الفارطة، أين تم اتخاذ قرار افتتاحه استثنائيا من قبل الوزارة الوصية، ما دفع بالإدارة والسلطات الولائية حينها إلى البحث عن حلول استعجالية للتمويل وإيواء الطلبة وانتداب الأساتذة والمؤطرين، بالتنسيق مع مختلف المديريات وعلى رأسها مديرية الصحة، مع تكفل الجامعة بجانب الإيواء والإطعام والنقل، فضلا عن تعاون الأطباء من المستشفى الجامعي بسطيف، والمؤسسات الاستشفائية على مستوى الولاية، والأطباء الأخصائيين بالعيادات الخاصة، وأساتذة من جامعة محمد البشير الإبراهيمي بالبرج، وجامعة سطيف.
وأشارت ذات المديرة، إلى أن انفراج الوضعية المالية والتسييرية، سيسهل من مهمة التكفل بإيواء الطلبة، من خلال افتتاح إقامة المعهد التي تتسع لـ 300 سرير، مقسمة على جناحين للذكور والإناث، فضلا عن تجهيز مختلف الأقسام وتوفير وسائل النقل، وربط المعهد بشبكة الانترنيت وأنظمة الرقمنة، بالإضافة إلى توفير جميع التجهيزات والمعدات والظروف المساعدة على تحسين التكوين، التي لم تتوفر من قبل بسبب انعدام الميزانية.
واستقبل المعهد حسب ذات المديرة، حوالي 500 طالب جديد، كما أجريت مؤخرا مسابقة للالتحاق في التخصصات المفتوحة، التي عرفت مشاركة واسعة لحوالي أربعة آلاف طالب في التخصصات الثلاثة المتوفرة وهي ممرض الصحة العمومية، القابلات وأعوان تشغيل أجهزة التصوير بالأشعة، مضيفة أن الدفعة الأولى من المرتقب أن يتخرج الطلبة المسجلين فيها خلال هذه السنة، لتدعيم المؤسسات الاستشفائية والعيادات المتعددة الخدمات والمراكز الصحية بالتأطير المتخصص الذي يشهد نقصا، مستدلة بقرب تخرج 88 متكونا في تخصص ممرضي الصحة، و 50 متكونا في تشغيل وصيانة أجهزة التصوير الطبي، بعد انقضاء مدة التكوين المحددة بثلاث سنوات، في حين مازالت سنة كاملة بالنسبة للقابلات التي تحدد مدة التكوين فيها بأربع سنوات، غير أن تخصيص السنة النهائية من التكوين للتربص على مستوى عيادات التوليد سيخفف بحسبها، الضغط على القابلات بالاستفادة من خدمات المتربصات وضمانهن للمناوبة.     ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى