سُجل إقبال كبير على اقتناء الجمبري في السوق التضامني بمدينة سكيكدة بمناسبة شهر رمضان، وذلك في إطار البيع من المنتج إلى المستهلك، حيث بيع لأول مرة عبر التراب الوطني بـ 650 دينارا للكيلوغرام.
ولاحظنا خلال تواجدنا بالسوق أمام الخيمة المخصصة لبيع الجمبري، إقبالا على هذا الأخير خاصة أن سعره لا ينزل في المسمكات عن 1000 دينار، وذكر مواطنون للنصر أنه أمام الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء قرروا التوجه لاقتناء الجمبري بـ 650 دينارا.
وقالت امرأة وجدناها بالمكان إنها تفضل هذا النوع لتحضير «شربة الفريك بالجمبري» والتي تعتبر من الأطباق التقليدية لسكان المنطقة،  وغير بعيد وجدنا الخيمة الخاصة ببيع القاجوج الملكي، حيث تشهد أيضا إقبالا نظرا للأسعار المعقولة المعتمدة والتي تتراوح بين 990 دج و 1090 دج.
وأوضح رئيس تعاونية الجزائر الجديدة التي تقوم ببيع وتسويق الجمبري، صبري جفال، أن العملية تدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية ببيع السلع من المنتج إلى المستهلك مباشرة، وقد فضلت التعاونية تخفيض السعر إلى مستويات غير مسبوقة بـ 650 دج وذلك لأول مرة عبر القطر الوطني ليكون في متناول المواطنين.
وأعرب المتحدث عن أمله في أن تقدم الجهات الوصية الدعم للتعاونية لتوسيع المشروع مستقبلا ليشمل اقتناء سفن الصيد البحري، وبناء مسمكات عصرية في سكيكدة وعبر ولايات أخرى، مضيفا أنه يتم يوميا طرح ما بين ثلاثة إلى أربعة قناطير ومع إقبال المواطنين تنفد الكمية في أقل من ساعة.
من جهته مدير الصيد البحري نعيم بلعكري، أوضح للنصر أن المبادرة تم تنظيمها بالتنسيق مع مديريات التجارة والفلاحة وغرفة الصيد البحري بفتح ثلاث نقاط، وكانت تعاونية الجزائر الجديدة التي تعتبر أول تعاونية تتحصل على الاعتماد، السباقة إلى تسويق الجمبري، متوجها بشكره إلى رئيسها على مبادرته باعتماد سعر منخفض لا يتجاوز 650 دج.
وقال المتحدث إن الكميات المطروحة من الجمبري يتم صيدها بسواحل إقليم ولاية سكيكدة، مشيرا إلى وجود نقاط أخرى تم فتحها لتسويق سمك القاجوج الملكي بأسعار تتراوح بين 990 دج و 1090 دج حسب الحجم، ونقطة لتسويق المنتوج المحول بسعر المصنع، إذ تباع  ثلاث علب بـ 200 دج، كما تم فتح نقطة بيع متنقلة عبر مختلف أسواق دوائر وبلديات الولاية لتمكين المواطنين من اقتناء هذا النوع من الأسماك بثمن معقول وقضاء الشهر الفضيل في أريحية.
كما أكد مدير غرفة الصيد البحري أن مصالحه هي الجهة المكلفة بتسويق هذه الأسماك بعد إبرامها اتفاقية مع التعاونية، مشيرا إلى أن العملية تجري في ظروف جيدة رغم بعض المحاولات من طرف المضاربين لشراء السمك وإعادة بيعه بأسعار مرتفعة، لكنه كان رفقة مصالح الأمن بالمرصاد لمثل هذه الممارسات.
 كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى