من المتوقع أن تصل المساحة المزروعة لإنتاج الحبوب والبقوليات الجافة بولاية سطيف، إلى حوالي 153860 هكتارا، خلال الموسم الفلاحي 2023 /2024، والذي تم مؤخرا إعطاء إشارة انطلاقه الرسمي.
أوضح مدير المصالح الفلاحية لولاية سطيف، محمد بولفتات، للنصر، أن المساحات المبرمجة لزراعة الحبوب في الموسم الحالي، بلغت 153 ألف هكتار، منها 100 ألف هكتار مخصصة لإنتاج القمح الصلب، 11750 هكتارا للقمح الليّن، و37 ألفا و 200 هكتار لزراعة الشعير، علما أن المساحة المزروعة للحبوب في الموسم الفلاحي الماضي بلغت 151 ألف هكتار، تعرض معظمها للجفاف، بنسبة تفوق 65 بالمائة.
وأضاف المسؤول بأن مساحة زراعة البقوليات والحبوب الجافة، تضاعفت في هذا الموسم إلى 860 هكتارا، منها 365 هكتارا لمادة الحمص، و380 هكتارا  للعدس، حيث أن المساحات المخصصة لزراعة هذا النوع من البقوليات لم تتجاوز 430 هكتارا في الموسم الماضي، مع التذكير بأن ذات المصالح، نظمت في نهاية شهر سبتمبر الماضي ملتقى جهويا، بالتنسيق مع غرفة الفلاحة، وبمشاركة سبع ولايات من شرق الوطن، حول زراعة البقوليات وآفاق تطوير هذه الشعبة، خاصة في ظل توفر المناخ الملائم لتسويقها تماشيا مع التغيرات الدولية الحاصلة وانعكاساتها، بغرض تشجيع الفلاحين على الاستثمار فيها ورفع العراقيل التي تقف عائقا أمام استغلال المؤهلات المتوفرة لتنمية هذه الشعبة، مع العلم أن المساحة الإجمالية المتاحة لزراعة الحبوب والبقول بالولاية تصل إلى 300 ألف هكتار.
على صعيد آخر، أكد مدير المصالح الفلاحية، بأن عملية تعويض الفلاحين المتضررين من الجفاف قد انطلقت، لتشمل 10 آلاف و 870 فلاحا عبر تراب الولاية، مذكرا بالإجراءات الهامة المتخذة من الوزارة الوصية لتعويض الفلاحين، والمتمثلة في  تأجيل تسديد الإتاوات المستحقة عن الامتياز الفلاحي على مدى 36 شهرا دون اشتراط دفع نسبة 10 بالمائة من هذه القروض، وتأجيل دفع قروض الرفيق على مدى 3 سنوات أيضا، مع التكفل بالفوائد من طرف الدولة، ومنح قرض بمبلغ 20 ألف دج عن كل هكتار في حدود 30 هكتارا دون احتساب الفوائد وتسديدها على مدى 3 سنوات، ومنح المدخلات الفلاحية من بذور وأسمدة مجانا لصالح منتجي الحبوب المتضررين من الجفاف على أن يتم التكفل بهذه العملية على عاتق ميزانية الدولة.
كما أكد المتحدث وفرة الأسمدة على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة ومختلف التعاونيات الأخرى، حيث تبلغ كمية أسمدة العمق المتوفرة 9500 قنطار و5000 قنطار بالنسبة لأسمدة التغطية، بالإضافة إلى توفير 188 ألف قنطار من البذور منها 186 ألف قنطار بذور معتمدة. يجدر الذكر، أن الأمين العام لولاية سطيف بالنيابة الصادق حجار أعطى في الأسبوع الماضي، إشارة الانطلاق الرسمي لموسم الحرث والبذر من المزرعة النموذجية لغمارة رابح بالبحيرة ببلدية عين أرنات، شمال غرب عاصمة سطيف، بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المحلية.
خ.ل 

الرجوع إلى الأعلى