نظمت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالقلة، قافلة طبية متنقلة إلى قرى بلدية الجعافرة، في أقصى الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، لإجراء الفحوصات وتقديم الخدمات الصحية لقاطنيها، حيث جندت طاقما طبيا فضلا عن وسائل النقل وسيارات الإسعاف والمعدات لإنجاح هذه العملية.
وأشارت مديرية الصحة، أمس، إلى تنقل القافلة إلى قرى بوفنزار شكبو وتاورميت، في إطار برنامجها المسطر لتغطية احتياجات سكان المناطق النائية بالخدمات الصحية المتخصصة وتدعيمها، من خلال التنقل إلى المواطنين وتمكينهم من الفحوصات الطبية بمنازلهم، لاسيما كبار السن والأطفال، ما يعفيهم من متاعب التنقل إلى المراكز والعيادات الصحية المتواجدة بالمنطقة، التي ستتدعم بعيادة توليد ريفية على مستوى بلدية الماين وبإقليم الدائرة.
وقد حطت القافلة رحالها بالقرى المذكورة، لإجراء الفحوصات والكشف عن الأمراض المزمنة، بحضور أطباء وأعوان شبه طبيين، لفائدة المواطنين القاطنين بالمنطقة، من مختلف الفئات العمرية، إذ أضحى تنظيم القوافل الطبية المتنقلة دوريا، بمبادرة من مديرية الصحة تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية، لضمان التغطية الصحية للمواطنين بالمناطق النائية، خاصة ما تعلق بالتخصصات الطبية التي تشهد عجزا في التأطير بالعيادات المتعددة الخدمات والمراكز الصحية المتواجدة بهذه البلديات، بهدف التخفيف من عناء التنقل للمرضى وإعفائهم من دفع تكاليف المتابعة والكشف بالعيادات الخاصة، فضلا عن توفير فرص للكشف عن الوضع الصحي للمواطنين وتحسيسهم بمخاطر الأمراض والأوبئة المتنقلة وضرورة الوقاية والمتابعة الدورية للمصابين بالأمراض المزمنة.
وتلقى مثل هذه المبادرات، استحسانا كبيرا من قبل السكان، لاسيما على مستوى المناطق الريفية التي تعاني من نقص في المرافق الصحية وشبه عزلة جعلت مواطنيها بعيدين عن مختلف المؤسسات الاستشفائية، التي يتطلب التنقل إليها قطع عشرات الكيلومترات، ناهيك عن الدخول في رحلة بحث عن وسيلة لنقل المريض، خصوصا خلال فترات الليل وفي الحالات المستعجلة التي تتطلب تدخلا طبيا سريعا.
وفي سياق متصل بتوفير الخدمات الصحية وتحسينها على مستوى المناطق والبلديات النائية، كشفت ذات المديرية عن تسجيل مشروع عيادة توليد ريفية على مستوى دائرة الجعافرة، وببلدية الماين تحديدا، مشيرة إلى اختيار الأرضية المخصصة لإنجازها بجوار العيادة المتعددة الخدمات، ومواصلة الإجراءات للانطلاق في الأشغال عما قريب، ما يعفي سكان المنطقة والنساء الحوامل، من متاعب التنقل إلى عيادات التوليد البعيدة بالبلديات المجاورة وعاصمة الولاية، وما ينجر عن ذلك من متاعب ومخاطر على الحوامل ومواليدهن في حال التأخر.
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى