احتجاج عمال ورشات الجزائر البيضاء على تأخر تسديد مستحقاتهم في الحمادية بالبرج
قام يوم أمس عمال 04 مقاولات ضمن مشاريع ورشات الجزائر البيضاء ببلدية الحمادية جنوب ولاية برج بوعريريج، بالاحتجاج أمام مقر البلدية للمطالبة بمستحقاتهم المالية العالقة لمدة تزيد عن الثمانية أشهر، بينما قال رئيس بلدية الحمادية أن تلك المقاولات لم تقدم عملا تستحق نظيره مقابلا ماديا. و أبدى المحتجون استياءهم مما وصفوه بتماطل مصالح البلدية و عدم مبالاتها بمطلبهم الذي بقي يتكرر على مدار الأشهر الفارطة،  و الذي تجسد في تأخر مصلحة الشؤون الاجتماعية في مراسلة مديرية النشاط الاجتماعي للإفراج عن مستحقاتهم العالقة، مشيرين إلى «تماطل» مصالح البلدية في إتمام الإجراءات الإدارية، و من ذلك التأشير على وضعية كل مقاولة وفقا لعمل المصالح التقنية الرقابية، التي تعد أهم وثيقة تستند عليها مصالح مديرية النشاط الاجتماعي في عملية تسديد مستحقات المقاولات المعنية بورشات الجزائر البيضاء، مشيرين إلى حصولهم على مستحقات أربعة أشهر الأولى من العمل، فيما تنظر المقاولات تسديد مستحقات الأشهر الثمانية الأخيرة من العام الفارط. و في اتصال بمدير النشاط الاجتماعي، أكد أن مصالحه قامت بتسوية مستحقات جميع المقاولات المكلفة بمشاريع الجزائر البيضاء عبر بلديات الولاية، منبها إلى أن تسديد مستحقات المقاولات يتوقف على حصول مصالحه على تقارير رقابية مفصلة من قبل المصالح المعنية بالبلديات حول عمل ورشات الجزائر البيضاء و التأشير عليها من قبل رئيس البلدية. من جانبه أكد رئيس بلدية الحمادية في حديثه لجريدة النصر، رفضه التورط في السماح للمقاولات المكلفة بمشاريع الجزائر البيضاء التي احتج عمالها الحصول على أموال عمومية دون تقديم أية خدمة، مشيرا إلى أن هذه المقاولات كانت غائبة عن العمل طيلة الأشهر الثمانية الفارطة، رغم الإعذارات التي وجهت لرؤساء الورشات لحثهم على العمل و التقيد بالمهام المسندة إليهم لتنظيف الأحياء و حواف الطرقات في الكثير من المرات.  و كما هو معلوم فإن ورشات الجزائر البيضاء تعنى بتنظيف الأحياء و الشوارع، و تنقية قنوات التطهير و تنظيف البالوعات، حيث يتم تكليف كل مقاولة بمناطق و أحياء معينة، على أن تتم مراقبة  و متابعة نشاط و عمل هذه الورشات من قبل  المصالح التقنية بالبلدية، لفرض الصرامة و إجبار المقاولات على التقيد ببرنامج عمل دائم في عمليات التنظيف.  و يدخل نشاط هذه الورشات ضمن البرامج المدعمة و السياسة الإجتماعية التي انتهجتها الدولة منذ سنوات، لتوفير مناصب العمل للشباب البطالين من جهة و تنظيف المحيط و الاعتناء بالجانب البيئي من جهة أخرى، و يدوم عقد ورشات الجزائر البيضاء لمدة سنة واحدة.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى