قام يوم أمس سكان بلدية بن داود في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، بغلق العيادة المتعددة الخدمات، تعبيرا عن استيائهم من تحويل جهاز طبي مخبري خاص بالكشف عن البكتيريا، من قاعة التوليد بعيادة البلدية في سرية خلال ساعة متأخرة من الليل نحو وجهة أخرى.
و اعتبر المحتجون قرار تحويل الجهاز إلى عيادة أخرى بالقرار غير الصائب، في وقت يعاني فيه سكان المنطقة المعروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة من نقص في الخدمات الصحية على مستوى العيادة الوحيدة.
 و ما زاد من استياء سكان البلدية بحسب ممثلين عن المشتكين هي الطريقة التي تم انتهاجها في تحويل الجهاز من عيادة البلدية نحو عيادة أخرى بسرية تامة و في ساعة متأخرة من الليل و ذلك لتجنب الوقوع في أية اعتراضات من قبل المواطنين. و أكد المحتجون على أنهم و لدى محاولتهم الحصول على استفسارات من قبل الطبيب، أبدى عدم علمه بأية تفاصيل كونه التحق بالعيادة خلال الصباح، مشيرين إلى الغياب الكلي للسلطات بما فيهم رئيس المصلحة المعنية و رئيسي البلدية و الدائرة، ما ترك المجال واسعا للتأويلات و تلقيهم لمعلومات مفادها تأكيد مدير الصحة على أن عملية تحويل الجهاز المخبري تمت بأمر من والي الولاية .  و قد سبق لوالي الولاية، لدى زيارته للعيادة المتعددة الخدمات ببلدية بن داود أن اقترح  تحويل الجهاز المخبري إلى عيادة المهير، بعدما تلقى معلومات مؤكدة من قبل المسؤولين على المصحة بعدم استعمال الجهاز، مقابل الحاجة إليه بعيادة المهير التي تستقبل النساء الحوامل من بلدية بن داود لوضع مواليدهن، اللائي يفضلن التنقل لعيادة المهير على المخاطرة بأنفسهن في قاعة التوليد بعيادة بن داود التي تفتقر للتأطير الطبي المختص خاصة خلال فترات الليل.
ع /بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى