القطاع الفلاحي لا يغطي سوى 2 بالمائة من طلبات العمل بالمسيلة
أبرزت الأرقام التي قدمها مدير الوكالة الولائية للتشغيل بالمسيلة أن سوق الشغل بالولاية يعرف عدة تناقضات من خلال النقص الكبير في اليد العاملة المؤهلة خاصة في قطاع الفلاحة، حيث لم تتجاوز نسبة الاستقطاب سوى 2 بالمائة من طلبات العمل التي تم تنصيبها السنة الماضية، بالرغم من توفر القطاع على إمكانيات كبيرة باعتبار ولاية المسيلة منطقة فلاحية ورعوية بالدرجة الأولى. المصدر أشار أنه تم  استقبال أكثر من 31 ألف طلب عمل خلال نفس الفترة. و أوضح بأن قطاع الخدمات استحوذ على نسبة 46 بالمائة من سوق العمل يليه قطاع الأشغال العمومية بـ31 بالمائة و 20 بالمائة في الصناعة، بينما لم يوفر القطاع الفلاحي الذي يحصي آلاف الفلاحين و مئات المستثمرات الفلاحية سوى 02 بالمائة من مناصب العمل.و أرجع مدير الوكالة الولائية للتشغيل مشيكي رضوان قلة مناصب العمل في الفلاحة بالمسيلة إلى قلة العروض في هذا القطاع مؤكدا أن ذلك جعل تلبية عروض العمل صعبة و هي العروض التي تسجل بالوكالات المحلية للتشغيل في  كل من بوسعادة، عين الملح، حمام الضلعة، و سيدي عيسى و من عاصمة الولاية.
و أشار ذات المتحدث في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الوكالة  إلى تنصيب أكثر من 13 ألف طالب عمل خلال السنة المنقضية متجاوزين بذلك الأهداف المسطرة بأكثر من 07 بالمائة منها أكثر من 10 آلاف طالب عمل تم تنصيبهم في القطاع الكلاسيكي و 2435 في قطاع الإدماج المهني و 594 في عقود العمل المدعمة، حيث أن تلبية هذه الطلبات تمت في القطاع الاقتصادي الخاص بأكثر من 86 بالمائة. واستنادا إلى ذات المصدر فقد عرفت السنة الماضية تسجيل حوالي 14 ألف عرض عمل، لا تغطي سوى 44 بالمائة من طلبات العمل لدى الوكالة، و ذكر المسؤول  أن 51 بالمائة من طلبات العمل تقدم بها بطالون تتراوح أعمارهم بين 20 و 29 سنة، بينما تلقت وكالة التشغيل حوالي 38 بالمائة من طلبات العمل من أشخاص دون تأهيل مهني، و تطرق المتحدث خلال الندوة الصحفية إلى غياب التكوين لدى شريحة كبيرة من طالبي العمل بولاية المسيلة، رغم عروض التكوين التي تقدمها مؤسسة التكوين والتعليم المهنيين وهو ما أدى إلى عدم توافق طلبات العمل مع احتياجات سوق الشغل محليا.  و في هذا الصدد أوضح مدير التشغيل أن السنة المنصرمة سمحت لهم بتنظيم ورشات تكوينية في إطار ما يسمى بتقنيات البحث عن العمل و التي خضع لها حوالي 726 طالب عمل في 116 ورشة تكوينية. كما أشار المصدر إلى وجود 08 مؤسسات أجنبية تنشط عبر ولاية المسيلة في مجالات البناء والأشغال العمومية و هي المقاولات التي سمحت بتوفير 317 منصب عمل.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى