تصدعات و إنزلاقات تعثر الحركة بين الشريعة  وقريقر  
يعتبر الطريق البلدي الرابط بين بلديتي الشريعة و قريقر غرب تبسة، من النقاط السوداء في شبكة الطرقات بالولاية، فرغم أهمية هذا الشطر الذي يعرف حركة سير كثيفة لمختلف المركبات المتجهة نحو مختلف الولايات، غير أنه لم يحض بأي عملية لإعادة الاعتبار.
و يشهد هذا الطريق، تدهورا كبيرا على مستوى عدة نقاط، و ذلك بعد تصدع و انزلاق أجزاء كبيرة منه، رغم عمليات الترقيع التي تقوم بها مصالح البلديتين من حين لآخر من خلال ردم الحفر بالتراب، و لكنها سرعان ما تعود لحالتها،  ما جعل الطريق يشكل خطرا حقيقيا على مستعمليه من أصحاب المركبات الذين طالبوا الجهات المعنية بالإسراع في تهيئته، خاصة و أن أصحاب المركبات يجدون صعوبة كبيرة في المرور عبر هذا الطريق ليلا، نظرا لحجم الحفر التي أصبحت مع مرور الوقت و غياب الصيانة، أشبه بالمطامير، و قد تسببت حسب مستعمليه في وقوع الكثير من الحوادث المؤلمة لأصحاب المركبات و  أودت بحياة البعض منهم، سيما الذين يمرون عبره لأول مرة، فضلا عن ضيقه الذي لا يسمح بمرور سيارتين في نفس الوقت.
و لم يجد سكان البلديتين جوابا لعدم الاهتمام بهذا الطريق رغم حاجة السكان الملحة، و قد دفعت وضعيته  المتدهورة على مسافة  تقارب 16 كلم بالكثير من السائقين، إلى العزوف عن استعماله في غالب الأحيان، حيث يضطرون إلى قطع مسافات مضاعفة للوصول إلى وجهاتهم المقصودة، خوفا على سلامتهم و سلامة مركباتهم، و يأمل سكان البلديتين من السلطات التحرك، لوضع حد لمعاناتهم قبل أن تتدهور وضعية الطريق أكثر، خاصة في موسم الأمطار و الثلوج، و ذلك بإعادة الاعتبار له لكونه طريقا حيويا يربط بين العديد من ولايات الوطن.
و كانت مديرية الأشغال العمومية، قد أكدت في وقت سابق على أن هذا الطريق أدرج ضمن مشاريع إعادة الاعتبار المسجلة لسنة 2015، و لكن يبدو أن سياسة التقشف التي اعتمدتها الدولة بعد تراجع أسعار النفط، حالت دون تهيئة هذا الطريق على غرار الكثير من الطرقات الولائية و البلدية التي تحتاج لعمليات صيانة كبيرة.              ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى