غلق مطاعم بالكورنيش و تحرير مخالفات لعدم توفر المعايير الصحية
قامت مصالح المراقبة و قمع الغش التابعة لمديرية التجارة لولاية عنابة،  باقتراح 29 قرار غلق، لأصحاب مطاعم الأكل الخفيف و محلات بيع المرطبات و المثلجات على مستوى الكورنيش، منذ افتتاح موسم الاصطياف، إلى جانب تحرير مئات المخالفات ببلديات و مناطق مختلفة.
و أحصت ذات المصالح، مراقبة فرق قمع الغش 165 تدخلا على مستوى الشريط الساحلي، و 1163 بوسط المدينة، كما تلقت 15 شكوى عبر الرقم الأخضر من المواطنين يبلغون عن تقديم أطعمة غير صحية، و جاءت قرارات غلق المحلات المعنية، استنادا لمصدر من مديرية التجارة، بعد اكتشاف تحضير الأطعمة في ظروف غير ملائمة، و كذا ظهور نتائج التحاليل المخبرية لعينات من الأطعمة و المواد، بينت احتوائها على ميكروبات و جراثيم تشكل خطرا على صحة المستهلك.
و أضافت مصادرنا، بأن فرق قمع الغش و مراقبة الممارسات التجارية كثفت خلال شهري جويلية و أوت من مراقبتها للمطاعم، و محلات بيع المرطبات و المثلجات، بالفضاءات الأكثر ترددا للمصطافين و الزوار، قامت على إثرها بأخذ عينات من المواد المستخدمة للطهي، و الأخرى المعروضة للاستهلاك، و تم تحويلها على المخبر الجهوي المختص في تحليل المواد الغذائية و السوائل، حيث بينت نتائج التحاليل التي صدرت، عدم مطابقتها من الناحية الميكروبلوجيا لتركيبة المواد التي استخدمت في عشرات المحلات.
و تشير مصادرنا، إلى أن مصالح مديرية التجارة، قامت بإعداد محاضر مفصلة حول نتائج التحاليل و المخالفات المسجلة، و ثم إرسالها إلى اللجنة المختصة للنظر في المخالفات على مستوى الولاية، حيث أصدرت قرارات بالغلق شملت أكثر من 29 محلا إلى غاية تسوية وضعيتهم،  كما تم تحويل الملف على العدالة لمتابعة أصحابها قضائيا لإخلالهم بشروط النظافة المتعلقة بصحة المستهلك، من جهتها قامت مصالح الشرطة بتنفيذ قرارات الغلق الخاصة بالمحلات المذكورة، تقع أغلبها بالكورنيش.
و أرجعت ذات المصادر، سبب تقديم بعض المحلات منتجات غير صحية، إلى عدم تقيد المستخدمين و العمل بها، لشروط النظافة و حفظ المواد الحساسة و السريعة التلف، التي تدخل في الطهي و تركيب المرطبات و المثلجات، في درجة حرارة منخفضة داخل الثلاجات، و هو ما يشكل خطرا على صحة المستهلك، و يعرضه للإصابة بالتسمم.
و في سياق متصل، قامت الخلية الجهوية لحماية البيئة بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، مؤخرا، برفع 48 مخالفة ضد أصحاب محلات المأكولات السريعة «فاست فود»، و المتعلقة بممارسة نشاط تجاري دون رخصة، و دون امتلاك السجل التجاري الذي يسمح لهم بمزاولة نشاطهم، و تركزت أغلب المخالفات بالشريط الساحلي و الشواطئ، منهم المطاعم المتنقلة عبر الشاحنات المهيأة.
و سجلت دوريات و فرق الدرك الوطني، استنادا لذات المصالح، عدة مخالفات تتعلق بحماية المستهلك و قمع الغش، منها غياب النظافة، عدم استعمال القفازات، عدم تبديل زيت «القلي»، و كذلك عرض المأكولات لأشعة الشمس، خاصة المأكولات الحساسة (كالبيتزا، الشوارما، و السندويتشات)، و غيرها من المأكولات، ما تسبب في تسممات غذائية. و من جهة أخرى، انتشرت في الآونة الأخيرة بولاية عنابة، محلات الأكل السريع و طاولات بيع الشواء التي تنشط بطريقة غير شرعية، و دون حيازة سجل تجاري، حيث تعمل في الفترة المسائية فقط، تفتح أبوابها مع انتهاء دوام المصالح المختصة التي تصهر على حماية صحة و سلامة المستهلك، فطاولات الشواء، و محلات «الفاست فود» اكتسحت وسط المدينة و الكورنيش، و أصحابها يعملون بدون سجلات تجارية، و بعيدا عن مراقبة مصالح مديرية التجارية، و كذا مكاتب حفظ الصحة التابعة لمصالح البلدية، حيث يجدون في الفترة المسائية الوقت المناسب لاستئناف نشاطهم اليومي بعيدا عن دوريات مصالح الرقابة التي تغادر مكاتبها بعد الرابعة و النصف، فالأسعار التي يعتمدونها منخفضة مقارنة مع المطاعم النظامية، ما جعل المستهلكين يقصدونها ليلا، و التي توفر الخدمة حتى الثانية صباحا، أين تغلق كل المطاعم أبوابها، خاصة في الأماكن التي تعرف حيوية.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى