قطــع الـكهـربـــاء عـن مـقر بـلديـــة أم الـبواقـــي بـسبـب ديــون  بلـغـت 3 مليـــار سنـتـيم
علم، أمس، بأن شركة الكهرباء والغاز بأم البواقي عادت خلال الأيام القليلة المنقضية لقطع التيار الكهربائي على مقر بلدية أم البواقي، بسبب ديون بلغت إجمالا نحو 3 مليار سنتيم، واتخذت الشركة قرارها بعد مهلة زمنية منحتها للبلدية سعيا لإبداء خطوات إيجابية تجاه تسوية الديون المتراكمة، وفي المقابل استنجدت البلدية بمولد كهربائي لتسوية وثائق المواطنين بمصلحة الحالة المدنية التي تعرف توافدا كبيرا بسبب تزامن القطع مع الدخول المدرسي.
شركة الكهرباء التي تعذرت اتصالاتنا بالقائمين عليها، كانت قد كشفت في بيان لها بأن عملية تحصيل الديون لم تحقق أهدافها المرجوة منها، بسبب بلوغها مبلغ 184.7 مليار سنتيم، منها 130 مليار سنتيم ديون الزبائن العاديين والتي تتوزع عبر الوكالة التجارية لعين فكرون بـ69 مليار سنتيم ووكالة عين مليلة بـ31 مليار سنتيم، وعين البيضاء بـ16.8 مليار سنتيم وأم البواقي بـ10.6 مليار سنتيم فيم بلغت ديون وكالة مسكيانة 2.6 مليار سنتيم، وأشارت الشركة بأن قيمة استهلاك بلديات الولاية للطاقة بلغت مبلغ 14.9 مليار سنتيم، الأمر الذي أدى بالشركة في وقت سابق لاتخاذ قرار بقطع التيار عن 13 مقر بلدية، ثم إعادة التيار جزئيا لبعض البلديات التي التزمت بالتسديد ومنها بلدية أم البواقي، التي أعيد قطع التيار عن مقرها مجددا في ظل عدم التزام القائمين عليها بالتعهدات التي قطعت من طرفهم، وامتدت عملية القطع لتمس بلدية الزرق بديون بلغت 43 مليون سنتيم و البلالة بديون قدرت بـ105مليون سنتيم.
رئيس بلدية أم البواقي كشف للنصر بأن مصالحه اتخذت كافة الإجراءات لتسديد ما عليها من ديون، غير أن بعض الإجراءات تأخرت خاصة ما تعلق بالربط بين الميزانيتين والمصادقة على الميزانية، وبين محدثنا بأن المشكل سيحل بداية الأسبوع القادم، مشيرا بأن ديون البلدية الحالية لم تتجاوز ما تعلق بالاستهلاك أما الديون المدونة عند شركة الكهرباء فهي متراكمة من سنوات سابقة، وبين “المير” بأن شركة الكهرباء قدمت المساعدة للبلدية لأبعد الحدود مشيرا بأن مصالحه اتخذت الإجراءات القانونية لإيجاد حل للقضية التي يتابعها باهتمام المسؤول الأول بالولاية.“المير” أشار بخصوص تعطل مصالحه في تسوية الديون، بأن البلدية أمام أول تجربة إدارية لمعالجة الديون السابقة التي تدخل في باب الصفقة، فالديون بلغت إجمالا 3 مليار سنتيم، مبينا بأنه ورغم الدعم المقدم من الإدارات إلى أن الإجراءات أخذت وقتا كبيرا، وهو ما دفع البلدية للالتزام بالقرارات التي اتخذتها الشركة، مضيفا بأن الإشكال سيجد له حلا في أقل من 24 ساعة، بعد مصادقة الجهات المعنية على الميزانية أمس الأول، أين ستقوم البلدية بتسديد كل الديون السابقة التي تعود للعهدات السابقة، على أن تتخذ كل الإجراءات لإعادة الحالة لطبيعتها مع المؤسسة. محدثنا اعتبر بأن المبالغ المالية التي تدخل في تسيير السنة المالية لا تدخل في باب الديون، مشيرا بأن شركة الكهرباء تتسلم مستحقاتها بشكل متأخر والبلدية تقابل بمودة كبيرة، مشيرا بأن المجلس تداول منذ أزيد من 6 أشهر لتسديد الديون السابقة وقام بتحويل مبالغ مخصصة لمشاريع لتسوية هذا الملف.                     أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى