الوالــي يهــدد بمعـاقبــة الـمقاوليـن المتقاعسيـن في تسليـم مشاريــع الترقـوي الحــر  
علم، أمس، من مصادر موثوقة أن والي أم البواقي بريمي جمال الدين، اجتمع نهاية الأسبوع المنقضي مع المرقين العقاريين المعتمدين بالولاية من الذين شرعوا في إنجاز مشاريع سكنية بصيغة الترقوي الحر، حيث  حثهم على ضرورة احترام آجال إنجاز السكنات، مهددا في الوقت نفسه باتخاذ إجراءات ردعية في حق المتقاعسين منهم، من جهته كشف مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بأن حصة سكنية تتجاوز ألف وحدة سكنية جاهزة للتوزيع عبر بلديتي عين مليلة وعين البيضاء، ولم يتبق إلا أشغال تهيئة محيطها الخارجي.
مصادر النصر كشفت بأن قاعة الاجتماعات بمقر ديوان الوالي، احتضنت نهاية الأسبوع المنقضي جلسة خاصة مع المرقيين العقاريين من أصحاب حصص السكنات الترقوية الحرة، أين أبدى الوالي استياءه من تأخر عديد المرقين في تجسيد مشاريعهم التي أسندت لهم في فترات سابقة، ودعا المسؤول الأول بالولاية إلى ضرورة التعجيل بتجسيد السكنات المسندة للمرقين والبالغ عددها نحو 3 آلاف وحدة سكنية، أين هدد باتخاذ إجراءات ردعية في حق المرقين الذين لا يحترمون دفاتر الشروط ويتأخرون في تسليم مشاريعهم خلافا للمواعيد التي تعطى للمكتتبين.
من جهته مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري هبيتة محمد شوقي أشار في موضوع منفصل، بأن السلطات الولائية تحضر لتوزيع حصة سكنية بمختلف الصيغ في الفاتح من شهر نوفمبر القادم، محتملا بأن تكون حصة ألف سكن اجتماعي المنجزة عبر بلديتي عين مليلة وعين البيضاء معنية بالتوزيع، وأشار المتحدث إلى أن الكرة اليوم في مرمى رؤساء الدوائر المترئسين للجان السكن بدوائرهم، أين تم تكليفهم بإعداد قوائم المقترحين للاستفادة سعيا وراء توزيع الحصص الجاهزة للتوزيع، وبين محدثنا بأن السكنات بعين مليلة وعين البيضاء لم يتبق إلا إتمام أشغال تهيئتها الخارجية، موضحا بأن القوائم الاسمية للمعنيين بالاستفادة تحضر في العادة قبل 3 أشهر من إسناد مشروع التهيئة الخارجية.وبخصوص برنامج سكنات عدل 2 بالولاية، طمأن مدير السكن يونس بن فوضيل المكتتبين في الصيغة السكنية، بأن ألفي سكن التي استفادت منها الولاية أسندت لمقاولات ومؤسسات إنجاز مختلفة، مبينا بأن المكتتبين في حصة ألفي سكن عليهم أن ينتظروا انتهاء الأشغال وانطلاقها ببعض المواقع التي عرفت توقفا، وأشار المسؤول الأول على قطاع السكن بأن المقاولة التي عرفت تأخرا في إنجاز حصتي عين البيضاء وأم البواقي، تقاعست ولم تستجب لنداء الوصاية بتدعيم ورشتها باليد العاملة، ففي الوقت الذي تشير المقاولة إلى اعتمادها نحو 60 عاملا صينيا بينت المعاينة الأولية بأن عدد العمال الصينيين لم يتجاوز 7 عمال، موضحا بأن الموقع الذي تم به توطين حصة 550 سكنا بعين البيضاء، عرف مطالبة الجهات القضائية بالابتعاد بمسافة 100 متر عن سور المؤسسة العقابية المتواجدة بطريق خنشلة، والمقاول لم ينطلق في الأشغال بحجة هذا الطلب، غير أن الواقع يشير إلى أن ورشته بعيدة بنحو 91 مترا، وكان عليه الابتعاد بـ9 أمتار إضافية والانطلاق في المشروع، وفيما تعلق بالحصة الإضافية التي استفادت منها الولاية في هاته الصيغة فبين المتحدث بأنها وزعت على بلديات أم البواقي بـ300 سكن وعين البيضاء بـ300 سكن وعين مليلة بـ100 سكن، ولم تسند الأشغال بعد لمقاولات الإنجاز، على عكس الحصة الأولى المقدرة بألفي سكن أين تم التأشير على الصفقات الخاصة بإسنادها.
من جهة أخرى كشف مدير السكن بأن مصالحه رفعت طلبا للوزارة الوصية، حددت فيه احتياجاتها من السكن الريفي بنحو 3 آلاف إعانة، في انتظار موافقة المصالح المركزية سعيا وراء الاستجابة لطلبات سكان الأرياف لمثل هذا النوع من السكنات.
   أحمد ذيب

فيما عاود مستفيدون من سكنات تساهمية غلق طريق خنشلة بفكيرينة
سكنات بقريتي الركنية و الصوالحية بعين مليلة دون ماء و لا غاز
قام، أمس، عشرات السكان القاطنين بقريتي الركنية والصوالحية بعين مليلة، بغلق الطريقين الوطنيين رقم 3 الرابط بقسنطينة ورقم 100 في شطره الرابط بعين فكرون، مطالبة منهم بربط سكناتهم بالغاز والماء، منددين بالظروف الصعبة التي يعيشونها في غياب المادتين الحيويتين، وبفكيرينة عاود المستفيدون من مشروع 50 سكنا تساهميا الاحتجاج وغلق الطريق الوطني رقم 80 في شطره الرابط بولاية خنشلة.
المحتجون القاطنون بقرية الركنية المتواجدة على الطريق المؤدي لولاية باتنة، أغلقوا الطريق الوطني رقم 3 في شطره الرابط بقسنطينة بجانب مقر البلدية القديم، متسببين في شلل على طول الطريق، وحاولوا غلق مقر البلدية الجديد، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل لإيجاد حل للمشاكل التي يتخبطون فيها نتيجة جفاف حنفياتهم بفعل أزمة مياه ضربت القرية، وأكد المحتجون بأن مشروع ربطهم بالماء اقترب من الانتهاء غير أن أمورا تقنية تتعلق بشركة الكهرباء، هي التي أخرت عملية التسليم ودخول المشروع حيز الخدمة.
من جهتهم قاطنو حي المرزوقي بقرية الصوالحية أغلقوا الطريق الوطني رقم 100، أما مدخل القرية منددين بتأخر البلدية في تسوية وضعية سكناتهم مع شركة الكهرباء والغاز، سعيا وراء إتمام مشروع ربط السكنات بالغاز الطبيعي، وبين المحتجون بأن تأخر البلدية في إتمام إجراءات الربط بالغاز مع الشركة المعنية، أدى لتواصل أزمة الغاز الطبيعي وجعلهم يواصلون الاستعانة بقارورات غاز البوتان.
رئيس بلدية عين مليلة بوشامة جمال وفي تصريحه للنصر ردا على انشغالات المحتجين، بين بأن المشكل الذي يعاني منه قاطنو قرية الركنية هو عدم إتمام إنجاز المشروع القطاعي المتمثل في ربط سكناتهم بخزان الماء الشروب، مشيرا بأن المشروع قطاعي وينتظر إنجاز محول كهربائي والبلدية تدخلت لحل الإشكال، وبخصوص مطالب قاطني حي مرزوقي بقرية الصوالحية بين المتحدث بأن اجتماعا عقد في وقت سابق داخل البلدية خلص إلى تحديد نسبة 50 بالمائة من مستحقات المشروع لتسددها البلدية على أن يساهم السكان بالنسبة المتبقية، غير أن المواطنين من سكان القرية لم يلتزموا لتتدخل بعدها البلدية عقب احتجاجهم بتسديد مستحقات عملية الربط المقدرة بمبلغ 270 مليون سنتيم في مشروع يمس 108 عائلات.
    أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى