احتجاجــات بـعد الإعــلان عن قــائمـة 2135 سكنــا ببـاتنــة
شن، أول أمس، الخميس المئات من المواطنين احتجاجات بمدينة باتنة عقب الإفراج عن قائمة السكن لحصة 2135 وحدة، و طالب المحتجون الذين لم ترد أسماؤهم ضمن قائمة المستفيدين، بإلغاء القائمة أو إعادة تطهيرها، بعد أن أغلقوا مقر الدائرة و طريق بسكرة بوسط المدينة، و المخرج الشمالي للمدينة وطريق حملة، وكان محتجون آخرون، قد نقلوا احتجاجاتهم إلى مقري البلدية والولاية.المحتجون  ، تحدثوا عن ما أسموه  بالخروقات والتجاوزات، وفي استطلاعنا لآراء  مواطنين عبر عدة مواقع تم إشهار القوائم   بها،  أكدوا وجود أسماء تستحق  الاستفادة من سكن،  فيما تحدث  آخرون استفادات غير مستحقة   و إدراج فتيات وأسماء أشخاص من مواليد التسعينات بينهم من هم من مواليد 1994 و1996.
و استنكر   مواطنون   هو تكرار صور مستفيدين بأسماء متباينة ضمن القائمة، وهو ما سجلناه حيث وجدنا صورة شخص تحت اسمين مختلفين، أشار  محتجون بأن بعض الصور لا تخص  أصحابها  وقالوا أن الأمر وصل إلى وجود أسماء متوفين ضمن القائمة وآخرين تتجاوز رواتبهم أجرة 24 ألف دينار، بينما ذكر مقصون أسماء أشخاص  يقولون أنهم يملكون عقارات.
 بعض طالبي طالبوا بضرورة تطهير القائمة  واستاء البعض الآخر من تعليق قوائم لم تخضع للترتيب الأبجدي بالأحرف، وهو ما صعب من مهمة بحثهم واطلاعهم على القوائم، واعتبروا ذلك متناقضا وشروط الشفافية التي تحدثت عنها مصالح الدائرة
المحتجون نقلوا احتجاجهم من مقر الدائرة، التي أغلقوا أبوابها نظرا للحشود الكبيرة التي تجمهرت عند مداخلها، حتى أن الحواجز الحديدية لم تمنعهم من تخطي الطريق وغلقه، وتخلل ذلك تهديدات بالانتحار و حالة سخط وغليان وسط مواطنين، قام بعضهم بغلق المدخل الشمالي لمدينة باتنة عند حي عرعار ما تسبب في حالة اختناق وشلل مروري.وقامت نسوة بقرية جمعة المتاخمة للقطب العمراني الجديد حملة، وهي القرية  معظم البناءات  بها عبارة عن سكنات فوضوية، بغلق الطريق الذي يربط بين القطب السكني حملة 1  وحملة 2 و3 بعد أن أضرموا النار في العجلات المطاطية، وقد هدد    “مقصون”   بالتصعيد من لهجة الاحتجاج.
 وقد  تعذر علينا الاتصال أو مقابلة رئيس الدائرة بسبب موجة الاحتجاج والاكتظاظ الذي شهده مقر الدائرة، وكان ذات المسؤول قد وعد في تصريح قبل الإعلان عن القوائم بأخذ الطعون بعين الاعتبار وتحضير قائمة احتياطية، من أجل استبدال الأشخاص الذين تثبت عدم أحقيتهم بالاستفادة، وأعلن رئيس الدائرة لمحتجين التحضير للإفراج عن قائمة أخرى بـ1400 سكن مطلع سنة 2018.
 وكان رئيس بلدية باتنة من جهته، قد أكد لـ”النصر” فتح أبواب البلدية واستماعه لكافة الانشغالات واستقبال الطعون، مؤكدا تسليمها للمصالح المعنية حتى تأخذ بعين الاعتبار.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى