الشروع في ترميم مدينة القالـة القديمة بداية السداسي الثاني
تنطلق عملية ترميم مدينة القالة القديمة مع الحفاظ على نمطها العمراني المميز مع بداية السداسي الثاني من العام الجاري،من طرف شركة إيطالية مختصة ظفرت بالصفقة التي بلغت قيمتها 188 مليار سنتيم، حسبما أكده مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية الطارف. و أشار أن المفاوضات جارية بين الوصاية  وشركة إيطالية مختصة  في أشغال الترميمات التي  وقع عليها الاختيار، بعد الإعلان عن مناقصة دولية، وهذا موازاة والانتهاء من كل الإجراءات الإدارية والتقنية،على أن يتم التوقيع على الصفقة ريثما يتم الاتفاق مع الإيطاليين على  بعض التفاصيل و ضبط سعر المتر المربع  الواحد الخاص بالترميمات.
المتحدث أشار إلى أن المفاوضات بلغت مرحلتها الأخيرة و تم الاتفاق على كل الأمور،  حيث لم يتبق غير إبرام الصفقة  مع الجانب الإيطالي هذه الأيام. و ستمكن هذه العملية من خلق عشرات مناصب الشغل وتكوين اليد العاملة المختصة في الترميمات ،من خلال الاستفادة من تجربة الإيطاليين في هذا المجال.
 وذكر المدير العام للديوان صواب عبد الناصر تخصيص وزارة السكن والعمران والمدينة غلافا ماليا يناهز 188مليار سنتيم، موجه لإعادة ترميم الأحياء القديمة لمدينة القالة الساحلية خاصة أحياء واجهة البحر،  التي تعد  بمثابة معلم سياحي، بالنظر لهندستها العمرانية المميزة ، خاصة تلك المتواجدة  بقلب المدينة العتيقة  و على واجهة البحر.
 والتي يعود بناؤها إلى القرن السابع عشر ، والتي  تدهورت حالتها في العمق من جميع النواحي، بعضها باتت آيلة للانهيار فوق رؤوس قاطنيها في غياب عمليات الصيانة الدورية.لاسيما تلك التي توجد في وضعية كارثية يرثى لها على غرار أحياء الحاج مرجان، نهج ايفيان، نهج 5 جويلية، نهج الصحراء، نهج باجي مختار  ونهج عيسات ايدير، ما دفع مصالح  وكالة المراقبة التقنية إلى تصنفيها في الخانة الحمراء بعد الخبرة التي قامت بها، مع دعوتها  السكان إخلاء هذه المباني المهددة بالانهيار  حفاظا على حياتهـم.
وحسب نفس المصدر ستمس عملية الترميم   330بناية قديمة، وهذا بعد أن أنهت وكالة المراقبة التقنية(سي .تي .سي )  لولاية قسنطينة إعداد خبرتها ودراستها التقنية على  كل الأحياء  والمباني القديمة المعنية بالترميمات.
وأضاف مصدرنا بأن العملية ستتواصل، لتشمل لاحقا ترميم الأحياء القديمة الأخرى عبر  بلديات أخرى كالذرعان، الطارف و  بن مهيدي على مراحل.                        
ق.بـاديس

الرجوع إلى الأعلى