الـسجن لبائــــع في محـــل بتهمـــة سرقــــة مليــــار بعنابــــة
قضت محكمة الاستئناف بمجلس قضاء عنابة، أمس، بمعاقبة عامل بمحل تجاري مختص في بيع الأجهزة الكهرومنزلية بشارع سويداني بوجمعة بوسط المدينة، بثلاث سنوات سجنا نافذا، بتهمة خيانة الأمانة والسرقة، على إثر اكتشاف أصحاب المحل، قيام المتهم بمعاملات مشبوهة أسفرت عن سرقة مليار سنتيم، قام بتحويلها إلى حسابه الخاص عبر مراحل، و تم اكتشاف أمره باستغلال كاميرا المراقبة.
وقائع القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى تاريخ 6 جويلية 2017 عندما تقدم الضحيتين (ب.ش) و (د.س) بشكوى لدى مصالح الأمن، مفادها تعرضهما للسرقة من قبل المتهم الذي يعمل بالمحل التجاري المختص في بيع الأجهزة الكهرومنزلية، الكائن بشارع بوزراد حسين، تضمنت الشكوى بأنهما اٍكتشفا بعد مراجعة الحسابات، تراجع مداخيل المحل في السنوات الأخيرة، ليقوما بإعادة تشغيل كاميرا المراقبة الموجودة بالمحل و التي كانت معطلة، مع وضع العامل تحت المراقبة.
الضحية (ب.ش) أكد خلال جلسة المحاكمة، على أن المتهم يعمل بالمحل منذ 4 سنوات، و نظرا للثقة الكبيرة التي وضعت فيه، منحوه كامل صلاحيات تسييره، ليكتشف في إحدى المرات اختفاء مبلغ 8 ملايين سنتيم من صندوق المحل، و بعد أن حامت حوله شكوك السرقة، تم التوصل إلى أن المتهم، يقوم بقطع التيار الكهربائي لتعطيل كاميرا المراقبة الموجودة داخل المحل، ليأخذ كل يوم مبلغ مالي من الصندوق، ما دفعهم إلى تثبيت كاميرا أخرى مخفية و ربطها بعداد المحل المجاور لمحلهم التجاري، ليتمكنا من ضبط المتهم متلبسا بالسرقة حسب ما كان متوقعا .
المتهم و لدى استجوابه من قبل قاضي الجلسة، أنكر التهم المنسوبة إليه، و صرح بأنه يعمل بالمحل في تصليح للأجهزة الكهرومنزلية، و طلب من أصحاب المحل بتاريخ  22 جوان 2017 تسديد راتبه الشهري، فأخبره الضحية (ب.ش) بأنه سيعطيه راتبه الأسبوع القادم، دون أن يتمكن من ذلك، و ظل يطالب براتبه حتى سمح له باللجوء إلى صندوق المحل لأخذ ما يحتاجه من مال، حسب الأجرة التي يتقاضها و المقدرة بـ 35 ألف دينار جزائري.
دفاع المتهم خلال المرافعات، قال بأن الاتهامات ليست مبنية على أدلة ثابتة، بل مجرد فرضيات، و أشار إلى أن وثيقة الضمان الاجتماعي تبين بأنه يعمل منذ 16 شهرا فقط، و أكد على أن الضحايا لم يقدموا قائمة لجرد محتويات المحل، ما يضع تقديراتهم بسرقة مليار سنتيم عبر مراحل غير مبرر، و أضاف بأن موكله اعترف بالسرقة خلال التحقيق الابتدائي بناء على ضغط من الضحايا، و تهديده بالإبلاغ عن ميولاته لفكر تنظيم داعش الإرهابي.
 حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى