تجـار وادي العثمانيــة يضربــون احتجاجـــاعلــى الرقـابــــة !
شن التجار و أصحاب مختلف المحلات و الورشات الحرفية ببلدية وادي العثمانية في ميلة يوم، أمس، إضرابا عاما عن العمل، و تجمعوا أمام مقر البلدية للتعبير عن رفضهم لعمليات الرقابة التي تمارس في حقهم بشكل وصفوه بالتعسفي.
و تسببت الحركة الاحتجاجية التي قام بها تجار وادي العثمانية، في شلل تام لمختلف الأنشطة التجارية و حتى الحرفية نتيحة نسبة الاستجابة الكبيرة لهذا الإضراب، و الامتناع عن فتح المحلات و الورشات، حيث استيقظ سكان المدينة ليجدوا المدينة خالية من مظاهر الحركة و النشاط المعتاد بها، و ذلك بعدما تم غلق المقاهي و المحلات التجارية  و  المخابز و المطاعم، و ورشات الحرف، احتجاجا من تجار المدينة و أصحاب الحرف على    الإجراءات الرقابية التي  تمارس عليهم من مختلف الأجهزة المشرفة على العملية، كمصالح التجارة، الضرائب و الأجهزة الأخرى.
و  قال المضربون بأن الرقابة تكاد تكون يومية، ما أثقل كاهلهم نتيجة المخالفات المحررة ضدهم، و ما يترتب عنها من غرامات مالية و عقوبات، كما أن العديد من التجار اعتبروا أن الرقابة تضيق على عملهم ، و دفع بالعديد منهم لغلق محلاتهم في فترة تواجد المراقبين خوفا من التعرض لمخالفات تفرض حتى على أبسط الأمور.
ما انعكس سلبا، حسبهم، على مردود أنشطتهم، خصوصا و أن العمل الرقابي يكون في أوقات الحركة و النشاط بسبب تواجد زوار و قاصدي المدينة للتسوق و قضاء حوائجهم بها.
و اعتصم التجار أيضا، صبيحة أمس، أمام مقر بلدية وادي العثمانية، ليعبروا للسلطات المحلية عن رفضهم لتحويل  مقر مصلحة الضرائب خارج البلدية، سواء إلى بلدية شلغوم العيد، أو التلاغمة، لأن هذا يلزمهم بالتنقل من حين لآخر خارج البلدية، و يعطل مصالحهم، في حين أن المصلحة موجودة ببلديتهم، و لا داعي لنقلها نهائيا،.
كما دعوا بالمناسبة لإعادة النظر في مخطط حركة المرور بالمدينة، و الذي قضى على الحركية الكثيفة التي كانت تتميز بها وادي العثمانية، و ما تعود به من فائدة على التجار.
 و دعا رئيس بلدية وادي العثمانية المحتجين إلى الهدوء و التعقل، كما استقبل وفدا منهم للاستماع لانشغالاتهم التي التزم برفعها إلى الجهات المعنية مباشرة من مصالح مديرية   التجارة و مديرية ضرائب.
 ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى