أصدرت محكمة عين الكبيرة بسطيف أمس الأول أحكاما متفاوتة  في حق المتهمين في قضية تغيير عينات دم نزعت من جسم سائق كان في حالة سكر مفترضة أثناء سياقة مركبة، قبل أزيد من ثلاثة أسابيع.
حيث أدين  شرطي بالحبس لثلاث سنوات و 30 مليون سنتيم غرامة مالية ، بتهمة سوء استغلال السلطة،وحكم على السائق صاحب السيارة ، بسنتين حبسا نافذا مع تغريمه بـ 20 مليون سنتيم، فيما قضت المحكمة  في حق متهمين آخرين، بسنتين  حبسا نافذا ، من بينهم ابن خالة الشرطي،  وذلك بعد أن أقر المتهمون بما نسب إليهم.
 منطوق الحكم  تضمن أيضا الإعلان عن براءة شخصين آخرين من تهمة استغلال الوظيفة ، ويتعلق الأمر بممرض يعمل بالمؤسسة الإستشفائية بعين الكبيرة وكذا تقني سامي في الإعلام الآلي بنفس المؤسسة، بعد أن رافع دفاعهما بأنهما مارسا مهامهما بطريقة عادية ولم يتورطا في استبدال العينة.
حيثيات القضية تعود إلى الشهر الفارط، حيث وصل إلى أسماع عناصر الدرك الوطني بسطيف،  وجود اتفاق مريب بشأن تسوية لصالح سائق سيارة  ضبط  في إحدى نقاط المراقبة بمدينة عين الكبيرة، في حالة سكر خلال السياقة.  نفس المصادر أشارت بأن المعني عرض على أطراف متورطة في نفس القضية، مبلغا ماليا قدره 50 مليون سنتيم ، قصد التخلص من عينة الدم التي أخذت من جسمه واستبدالها بأخرى سليمة، وقد عرض على الشرطي وبقية المتورطين اقتسام نفس المبلغ، لكن نفس الأطراف لم تتفق على كيفية اقتسامه ، وطلبت مبلغا إضافيا ، لتصل القضية أسماع عناصر الدرك الوطني، التي تدخلت وقت تسليم المبلغ الإضافي.                
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى