أطـراف من خـارج الولايـــة تعــمــل عــلى قــتـــل التظـاهــــرة
اتهمت، جمعية منتجي الفراولة بسكيكدة، ما سمتهم بـ «مافيا» الفراولة بالعمل على قتل العيد السنوي بسكيكدة، وتوقيف زراعة نوع «الفراولة العطرة السكيكدية» وإرغام المنتجين على زراعة نوعية «فرومبواص»، منتقدة تهرب المصالح الفلاحية، وعدم مرافقتها للمنتجين في هذه الشعبة الفلاحية، بينما حذر آخرون من انقراض زراعة المنتوج.
لم تختلف طبعة هذا العام من العيد السنوي للفراولة عن طبعة العام الفارط وسجلنا تذمرا واستياء كبيرين من طرف المنتجين الذين رفعوا جملة من المشاكل التي لم تجد حسبهم السبيل لمعالجتها وايجاد الحلول الكفيلة بتحسين وضعية الشعبة وتطوير زراعتها انطلاقا من انعدام الدعم ووعورة المسالك وصعوبة اقتناء الأسمدة.
وفجرت جمعية المنتجين فضيحة، عندما كشفت عن وجود مخطط وراءه جهات من خارج الولاية تسعى لضرب هذه التظاهرة التي أصبحت مثلما قالت محل تجاذبات   وأطماع شخصية، حسبما أكده أعضاؤها   في تصريحات  على هامش معرض الفراولة، حيث يشتكى المنتجون من غياب الدعم الفلاحي والمرافقة من طرف الجهات المسؤولة.
 واعتبر فلاحون بأن الوعود التي ما فتئوا يقدمونها لهم كل عام  بتحسين وضعية هذه الشعبة بالجوفاء، متهمين أطرافا بالعمل على قتل هذا العيد وتحويله إلى جيجل، محذرين من انقراض زراعة هذا المنتوج، بينما شهدت أسعار الفراولة هذا الموسم انخفاضا محسوسا مقارنة بالموسم الفارط ببلوغها 400 و500 دج للكلغ، وهذا ما ترجمه الإقبال اللافت للمواطنين والعائلات لاقتناء هذه الفاكهة اللذيذة.
وذكر عدد من المنتجين بمنطقة الشرايع ببلدية تمالوس بأنهم ورثوا زراعة الفراولة أبا عن جد ولم يتمكنوا من الاستغناء عنها، رغم المشاكل التي يصادفونها ، وأشاروا إلى أنهم كانوا يأملون تحسن الوضع هذا العام، خاصة بعد وعود الوالي السابق بالتكفل بحل انشغالاتهم .
 وأضاف هؤلاء بأن الوضع لا يزال يراوح مكانه في العديد من الأمور لاسيما صعوبة المسالك وشق الطرقات وغياب الدعم، لدرجة أن المنتوج هذه السنة انخفض حسبهم بكثير، حيث لم يتجاوز الهكتار الواحد 3 قناطير في الهكتار، بينما تجاوز العام الفارط  20 قنطارا، وفي حالة توفر الأسمدة قادرين على تحقيق 70 قنطارا في الهكتار.
وبلغ الانتاج هذا السنة حسب المصالح الفلاحية 27 ألف قنطار بمعدل  90 قنطارا في الهكتار، محققا ارتفاعا لافتا عن العام الموسم الفارط ب 12985 قنطار مقابل 60 قنطارا في الهكتار، بينما استقرت المساحة المزروعة في حدود 300 هكتار، مرجعة أسباب الارتفاع إلى التساقط الوفير للأمطار.          كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى