تبحث الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بقيادة الرئيس خير الدين زطشي على مواصلة النهوض بقطاع كرة القدم، في ظل اقتناعها بابتعاد جُل الأندية المحلية ومسؤوليها عن تطبيق مشروع الاحتراف الحقيقي، الذي ولجته الكرة الجزائرية عام 2010، غير أن مرور 10 سنوات كاملة لم يكن كافيا للرفع من المستوى، على اعتبار أن غالبية الفرق تعيش مشاكل كبيرة، بسبب الإفلاس وسوء التسيير وانعدام الأفكار، إلى جانب غياب المبادرات.
وكشفت «الفاف» عبر بيان لها عن تنظيم دورة تكوينية في المستقبل القريب، لفائدة مسؤولي أندية الرابطتين الأولى والثانية، من أجل تحسين مهارتهم وقدراتهم في تسيير الشركات الاحترافية، وتمكينهم من الإلمام بمختلف تقنيات إدارة الفرق الرياضية، في ظل اقتناع الاتحادية الجزائرية بمحدودية غالبية المسيرين، وتسبب البعض منهم في إفلاس فرقهم الرياضية، فالجميع يعلم بأن الاحتراف في بطولتنا المحلية لا يزال مجرد حبر على ورق، والفرق رغم تحولها إلى شركات رياضية محترفة تسير بعقليات هاوية، وإلا كيف نفسر اكتفاء كافة الأندية بإعانات الدولة، سواء المقدمة لها من مؤسسات وطنية، على غرار فرق مولودية الجزائر وشباب قسنطينة وشباب بلوزداد التي تشرف عليها كل من سوناطراك والآبار ومادار على التوالي أو عبارة عن «سبونسور» ممنوح للفرق، من أجل تخفيف الأعباء المالية التي تُثقل كاهل فرقنا الوطنية.
وتسعى «الفاف» حسب البيان، إلى إعداد برامج تكوينية تحت إشراف باحثين مختصين في الإدارة والتسويق الرياضي، ولديهم إلمام واسع بعالم كرة القدم والرياضة بشكل عام، كما لا يستبعد الاستنجاد بالخبرات الأجنبية، من أجل تطوير مهارات مسؤولي أنديتنا الذين أكدت السنوات الماضية محدودية غالبيتهم، إلى درجة أن البعض منهم عاجز حتى عن كيفية التعامل مع مشاكل إدارية بسيطة.
وستجرى الدورة التكوينية التي تطمح الاتحادية الجزائرية لبرمجتها قريبا بالتعاون مع المدرسة العليا للتجارة، فيما دعت هيئة خير الدين زطشي عبر ذات البيان الراغبين في الاستفادة من هذا التكوين الشامل بإرسال طلباتهم، من أجل مباشرة إجراءات الحصول على الاعتماد من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتجسيد المبادرة في أقرب فرصة ممكنة.
وكان للنصر حديث هاتفي مع المدير العام لشركة شباب قسنطينة رشيد رجراج، بخصوص هذه الفكرة التي تسعى الفاف لتجسيدها، حيث أقر بحاجة بعض الرؤساء للتكوين، كما شجع الاتحادية على مثل هذه المبادرات التي تصب في صالح كرة القدم الجزائرية، وفي هذا الشأن أردف رجراج قائلا:» علينا أن نقر بمحدودية جل الرؤساء، وحاجتهم للتكوين، خاصة وأن الاحتراف الحقيقي يتطلب الكفاءة من أجل تسيير الشركات الرياضية، التي لولا دعم الدولة لأعلنت كلها الإفلاس بعد أشهر قليلة».                                مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى