قال لاعب اتحاد بسكرة نصر الدين خوالد، إن فوز فريقه على حساب اتحاد العاصمة، حرر اللاعبين وأعاد لهم الثقة بالنفس بعد مرحلة الفراغ التي مروا بها في الجولات الأخيرة، بسبب توالي النتائج السلبية، مشيرا في حوار مع النصر، أن اللاعبين كان لزاما عليهم الفوز باللقاء من أجل أخذ أكثر ثقة في بقية المشوار، مبديا تفاؤله الكبير على قدرة فريقه في المحافظة على ديناميكية النتائج، لتعبيد طريق تحقيق الهدف المسطر.
*حققتم فوزا مهما بعد سلسلة من التعثـرات، ما تعليقك؟
رغبتنا في كسب الرهان وإصرارنا على الفوز ومغادرة المنطقة الحمراء كان كبيرا، فالنتيجة المسجلة حررتنا نفسيا ورفعت من معنوياتنا بشكل كبير، في ظل رغبتنا الملحة في العودة إلى سكة الانتصارات وكسب ود الأنصار الغاضبين، وبالمرة  تفادي الدخول في نفق يصعب الخروج منه بعد ذلك، فرغم الفترة الصعبة التي عشناها في الجولات الأخيرة بسبب كثرة الضغوطات، إلا أن النتيجة المحققة بعثت الثقة في أنفسنا، وجعلتنا نتنفس قليلا ونطمح لتحقيق المزيد في قادم المواعيد .
*هذا الفوز سيمكنكم دون شك من المواصلة بأريحية ؟
حقيقة الفوز على فريقي الأسبق كان وقعه معنويا، حيث كنا نطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية، وتجاوز سلسلة التعثرات في الجولات الماضية التي أدخلتنا في مرحلة شك، وأعتقد أن اللقاء كان حاسما وعلى درجة كبيرة من الأهمية، بالنظر إلى الحاجة الملحة لنقاطه، كما كان بمثابة الحافز المعنوي، لحصد المزيد من النقاط في اللقاءات المقبلة، وتسلق سلم الترتيب.
*تنتظركم مواجهة صعبة أمام الساورة كيف تتوقعها؟
بالتأكيد تنتظرنا مواجهة صعبة أمام فريقي السابق شبيبة الساورة، فرغم أن المأمورية لن تكون سهلة أمامه، خاصة بعد عودته بفوز عريض في الجولة الماضية من الشلف، إلا أنه بعد فوزنا على الإتحاد وتحررنا، أصبح تركيزنا منصبا على المواجهة المقبلة، وأعتقد أنه رغم صعوبة المهمة، بالنظر لمعرفتي الجيدة للمنافس، إلا أن العودة منها بنتيجة طيبة ليس بالأمر المستحيل، وسنرمي بكل ثقلنا ونلعب كامل أوراقنا من أجل تفادي التعثر وتأكيد فوز الجولة الماضية، وبالمناسبة فإن الحضور الذهني طيلة أطوار اللقاء والأداء الرجولي، مع تفادي ارتكاب الهفوات والأخطاء، بالقرب من منطقة العمليات والعمل بتوجيهات المدرب والإيمان بالقدرة على العودة بالنتيجة المرجوة خارج الديار، ستكون مفاتيح العودة بالنتيجة المرجوة .
*هل أنت راضٍ عن المستوى الذي تقدّمه مع الفريق؟
الجميع يعلم أني أفعل ما بوسعي، من أجل تشريف عقدي مع فريقي، وهذا من خلال القيام بمهمتي على أكل وجه، وبمساعدة زملائي اللاعبين سأتمكن من أداء دوري كاملا، وأتمنى المواصلة بنفس الجدية خلال المواجهات المقبلة، التي تبقى حاسمة بالنسبة لنا وأعتقد أن تقييم مستوى أي لاعب يكون بعد نهاية الموسم.
*ما سر أدائك القوي في اللقاء الأخير؟
الرغبة في إنقاذ فريقي وتعطشي للفوز، زيادة على العمل الجاد في التدريبات وتطبيق نصائح الطاقم الفني، سمحت لي بتقديم كل ما لدي في منصبي الجديد كوسط ميدان مسترجع، لأكون في مستوى ثقة المدرب أيت جودي وإدارة النادي وكل عشاق ومحبي خضراء الزيبان.
*كيف ترى مستقبل الفريق في ظل وضعيته الحالية؟
طموحاتنا كبيرة جدا لكون فرصة الاستدراك مازالت قائمة، وأعتقد أن الفوز بلقاءات العالية، التي تكتسي جميعها طابع الندية بالنظر لوضعيتنا، سيمكننا من ضمان البقاء، وتحقيق طموحات الأنصار، لذا فالجميع مطالب بمساندة اللاعبين، لتحفيزهم من أجل تقديم أفضل ما لديهم، خاصة وأننا نملك مجموعة قادرة على رفع التحدي، خاصة إذا تحسنت الظروف المادية للنادي، وبالمناسبة أدعو جميع الجهات من أجل مساعدة الفريق من الناحية المالية، لتوفير شروط النجاح وتحفيز المجموعة على تقديم أفضل ما لديها بما ينعكس بالإيجاب على النتائج الفنية.
*بماذا تريد أن نختم هذا الحوار؟
أدعو الأنصار للتحلي بالصبر والوقوف إلى جانبنا، وعدم فرض ضغط سلبي على اللاعبين، الذي قد تكون له إسقاطات سلبية على المردود الفردي والجماعي، ومن جهتنا نعدهم بتقديم الأفضل في سبيل تحقيق طموحاتهم في نهاية الموسم.                                          ع/ بوسنة