الشطر الأول من الدور ثمن النهائي: قمّــة "الكبــار" ببسكــرة والإثــارة في "كلاسيكو" الشرق بعنابة
يضع الشطر الأول من الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجزائر، سهرة الغد، 4 تأشيرات في المزاد، والقمة سيحتضنها مركب العالية ببسكرة، وستكون نتيجتها إقصاء آلي لفريق من الرابطة المحترفة، في حين تبقى الإثارة في "كلاسيكو" الشرق، بين شباب قسنطينة واتحاد عنابة، بينما يحوز شباب بلوزداد أفضلية على الورق، رغم أن عنصر المفاجأة يبقى واردا من جانب أولمبي أقبو، فيما يتواجد ترجي مستغانم في طريق مفتوح لمواصلة المغامرة.
وتكتسي موقعة بسكرة طابع "القمة" بحكم أنها ستجمع بين فريقين من الرابطة المحترفة، لأن "خضراء الزيبان" ستستضيف مولودية وهران في مباراة مفتوحة، على اعتبار أن "الحمراوة" استفاقوا مع بداية مرحلة الإياب، وبعثوا حظوظ البقاء، في حين يتواجد "البساكرة" في حالة أفضل، لأن وضعيتهم في سلم الترتيب مريحة، مما يدفع بهم إلى توجيه الانشغال أكثر نحو منافسة الكأس، سعيا لكتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي، ولو أن المواجهات الخمسة السابقة التي جمعت الفريقين ببسكرة في إطار البطولة انتهت 3 منها بالتعادل، مع فوز "البساكرة" في مناسبتين، دون تجاهل الانتصار الذي كانوا قد أحرزوه في الذهاب بوهران، والحوار بين الفريقين سهرة غد الجمعة سيكون الأول في إطار كأس الجزائر.
على صعيد آخر، فإن الأنظار ستكون مشدودة صوب مركب 19 ماي بعنابة، الذي سيحتضن أطوار قمة تقليدية للقاعدة الشرقية، والأمر يتعلق بلقاء الاتحاد العنابي والجار شباب قسنطينة، وهو "الكلاسيكو" الذي غاب عن الساحة منذ أزيد من عشرية من الزمن، لكن "نكهته" تبقى مميزة بالقاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يمتلكها كل طرف، وعليه فإن "أوركيسترا" المدرجات ستسرق الأضواء من "معركة" الميدان، سيما وأن موازين القوى ليست متكافئة، وعليه فإن اتحاد عنابة سيكون أمام فرصة استعادة ذكريات قسم النخبة
إلى ذلك، فإن شباب بلوزداد مرشح للخروج من هذا الدور بتأشيرة التأهل إلى ربع النهائي، مادامت عملية القرعة قد منحته أفضلية اللعب في عقر الديار، مع استضافة منافس آخر من الرابطة الثانية، ويتعلق الأمر هذه المرة برائد فوج الشرق أولمبي أقبو، والمهمة تبدو صعبة، بالنظر إلى "الديناميكية" التي يتواجد فيها الضيوف، على اعتبار أنهم ضمنوا بنسبة كبيرة جدا الصعود إلى الرابطة المحترفة، كما سبق لهم الموسم الفارط التأهل إلى ربع النهائي، في أفضل إنجاز لهم في تاريخ المنافسة، وهي معطيات كفيلة بالإبقاء على عنصر المفاجأة واردا، مع مراهنة أبناء "العقيبة" على عامل الخبرة، كونهم يتقاسمون الصدارة من حيث التتويجات بالكأس مع 3 أندية أخرى بـ 8 ألقاب، من بين 12 نهائي نشطه الشباب في تاريخه، ورحلة البحث عن التتويج التاسع تبقى متواصلة.
من جهة أخرى، يتواجد متصدر ترتيب فوج الغرب لبطولة الرابطة الثانية في طريق مفتوح لمواصلة المغامرة مع "السيدة المدللة" بعين على تأشيرة الصعود، وأخرى على مشوار مميز في الكأس، يعيد ذكريات "الحواتة" مع الانجازات التاريخية، التي عايشوها في سنتي 1963 و1965، لما نشطوا النهائي، لكنهم لم يتوجوا بالكأس، واستضافة نصر حسين داي تضع الترجي أمام فرصة التأهل إلى الدور القادم، مادامت "النصرية" ليست في أحسن أحوالها، وتصارع من أجل تفادي السقوط، ولقاء هذا الجمعة يأتي قبل أسبوع فقط من مباراة الإياب بين الفريقين في مشوار البطولة، رغم أن المعطيات التاريخية تمنح الأفضلية لفريق "النهد" صاحب لقب وحيد في سنة 1979، من 5 نهائيات نشطها، آخرها كان في 2016.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى