غياب التشخيص و المختصين يحرم مرضى عسر الدراسة من التعليم!
يواجه الأطفال المصابون بمرض «ديسليكسيا» أو عسر الدراسة، مشاكل بيداغوجية عديدة أجبرت العديد منهم على التوقف عن التعليم، و ذلك بسبب الجهل بطبيعة المرض وعدم اعتماد الطرق العلمية للتشخيص المبكر و العلاج، ما جعل المختصين يدعون إلى حتمية تنسيق الوزارات المعنية فيما بينها، من أجل تأطير هذه الفئة الهشة من المجتمع، التي يعاني أفرادها من سوء المعاملة و التكفل، في انتظار تكوين أول دفعة من المتخصصين بفرنسا.
أميرة طفلة مصابة بمرض «الديسليكسيا»، نجحت في امتحان شهادة التعليم الإبتدائي بفضل مجهودات والدتها وانضمامها للقسم الخاص الذي فتحته السيدة سعاد عبد الله، رئيسة الجمعية الجزائرية لحماية الأطفال، حيث تروي لنا والدة أميرة في تأثر مواقف مرت بها ابنتها وكادت أن تتسبب في توقفها عن الدراسة في السنة الثالثة، رغم ذكائها، لكن إحدى المعلمات ساعدتها معنويا في الانتقال إلى السنة الرابعة، لتصطدم بمُدرِّسة طردتها من القسم بطريقة فظيعة، ما جعل الطفلة تصاب بعقدة نفسية أقعدتها في البيت لمدة سنتين.
«سلوكات المعلمين أقسى من المرض»
و قد ساهم تعرف الأم على الجمعية المذكورة، في إعادة أميرة للدراسة بابتدائية السانيا، أين يوجد قسم لمساعدة أطفال «الديسليكسيا»، وبهذا نجحت الطفلة في امتحان «السانكيام»، إلا أن والدتها تخشى أن يتكرر ذات السيناريو مع ابنتها في المتوسط، حيث تفضل أن تجد لها مكانا في التكوين المهني، خاصة وأن أميرة ناجحة في صناعة الحلويات. أما ابتسام فقد تمكنت من بلوغ مستوى المتوسط بعد عناء كبير، حيث لاحظ معلمو الطور الابتدائي أنها تعاني من مشكلة في الكتابة وتذبذب في التركيز و مواكبة الدروس، فتم عزلها ونعتها بصفات غير لائقة، مما عمق حزنها و معاناتها، تقول والدة ابتسام، التي أكدت للنصر أنها بذلت مجهودات كبيرة حتى تتمكن ابنتها الذكية من مواصلة الدراسة، ولكن المفاجأة كانت يوم اجتيازها لامتحان شهادة التعليم الابتدائي، حيث شددت مع المؤطرين على ضرورة تفهم وضع الطفلة، خاصة أنها ضعيفة التركيز و قد تجيب في المسودة عوض الورقة الرسمية، و هذا ما حصل فعلا بسبب عدم مبالاة المعلمة الحارسة، على حد قول الأم. ابتسام رسبت في «السانكيام»، لكنها نجحت في الدورة الثانية لشهادة التعليم الإبتدائي، وكانت الوحيدة في بلديتها التي أعادت الإمتحان، غير أنه و في هذه المرة، انتبه الجميع لمرضها وحققت نجاحا باهرا جعلها من بين الأوائل، وهي اليوم تواصل مسارها في المتوسط، مع استمرار اجتهاد والدتها في متابعتها وتنبيه الأساتذة في كل مرة إلى خصوصية وضع ابتسام.

رئيسة جمعية أطفال «الديسليكسيا» عبد الله سعاد


أغلب المصابين يتوقفون في الطور المتوسط و هذه هي الأعراض
تؤكد السيدة عبد الله سعاد رئيسة الجمعية الجزائرية لحماية أطفال «الديسليكسيا»، أن هذه الفئة تعاني كثيرا و غالبا ما تكون ضحية للفشل المدرسي، و ذلك بسبب غياب مختصين يشخصون المرض ويقدمون الحلول، موضحة أن أفرادها هم في الأساس أطفال عاديون يندمجون جيدا في المجتمع، ولا يمكن ملاحظة الإضطرابات العصبية والنفسية عليهم إلا نادرا.
و تضيف رئيسة الجمعية أن الطفل المصاب لا يفرق بين الألوان، أو لا يتذكر بعض الحروف والأرقام وغيرها من السلوكات، التي تجعل معاناته تبدأ عند دخول المدرسة، ما يضطره لمغادرة مقاعد الدراسة في السنوات الأولى، لأن المعلمين لا يتفهمون وضعه وينعتونهم بأسوأ الأوصاف و أحيانا يعزلونه، مما يضاعف المرض ويعقد الحالة، رغم أنه يتميز بدرجة ذكاء عالية، مرجعة ذلك إلى غياب متابعة نفسية أو بيداغوجية.
وأوضحت السيدة سعاد أن جمعيتها تضم 55 طفلا، يؤطرهم مختصون نفسانيون تلقوا تكوينا حول كيفية التعامل مع هذه الفئة، و مساعدة أفرادها على التأقلم مع زملائهم في المدرسة، ما ساعد العديد منهم على بلوغ مستوى الخامسة ابتدائي، بينما استطاع القليلون الوصول إلى مستوى المتوسط الذي يُعد آخر مرحلة في الدراسة للكثيرين، و هو ما جعلها تطالب بضرورة الكشف المبكر في الروضات.
وأشارت السيدة سعاد أن مشكلة «الديسليكسيا» غير واضحة على المستوى العالمي، ولكن البحوث متواصلة ومنها التي كشفت أن تلميذا من كل إثنين يعاني منها، بينما أظهرت إحصائيات مديرية الصحة بوهران لسنة 2017، أنه من بين 10063 حالة فشل دراسي، يوجد 914 حالة سببها هذا المرض.

رئيس مصلحة التدريب الوظيفي بمستشفى وهران لعيادي خالد


استحداث تخصص علم النفس العصبي سيساعد على تشخيص الحالات
يوضح الدكتور لعيادي خالد، رئيس مصلحة التدريب الوظيفي بمستشفى بن زرجب بوهران، أنه من غير الممكن اقتراح طرق لتأقلم التلاميذ المصابين بعسر التمدرس، مع نظرائهم أو محيطهم، إلا إذا تم إجراء التحاليل و عمليات التشخيص الدقيقة، و من ثم توفير طرق تعليمية تتماشى وهذا المرض.
و اقترح الدكتور اتفاقا وزاريا لإدماج هؤلاء الأطفال في المنظومة التربوية والمجتمعية والتكوينية، مضيفا أنه كأستاذ مشارك في تدريس علم النفس على مدى 15 سنة، لم يتوقف طيلة هذه الفترة عن طلب فتح تخصص علم النفس العصبي، الذي يخرج أخصائيين قادرين على تشخيص مثل هذه الأمراض المدرسية، أمام ارتفاع عدد الحالات دون الكشف عنها، مما ينجر عنه ضياع آلاف الأطفال، داعيا إلى خلق منظومة متعددة التخصصات لمباشرة العمل الميداني والنظري، مما سيسمح بالحصول على رؤية واسعة وعلمية حول هذا المشكل، وبالتالي المساهمة في التكفل الحقيقي والبيداغوجي بأطفال «الديسليكسيا».

أحمد تيسة مستشار بوزارة التربية الوطنية


نحن في حاجة إلى تأطير بيداغوجي للمصابين
البروفيسور تيسة أحمد و هو مستشار بوزارة التربية، أوضح من جهته بأن التصرفات غير البيداغوجية التي تصدر عن بعض المعلمين والمؤطرين، تعمق وتعقد المرض، بل و تولد الإضطراب حتى لدى الأطفال العاديين.
 و يرى البروفيسور أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم وعي الأسرة التربوية بهذا المرض، لأنه يظهر عند اتصال المصابين باللغة المكتوبة، بما أنهم يتكلمون جيدا ويلعبون ويتأقلمون مع المحيط، معترفا بغياب مختصين في الكشف المبكر عنه، حيث طالب المتحدث بضرورة تكوين المعلمين والمؤطرين بصورة جيدة، لتمكينهم من حسن التعامل مع الأطفال، مضيفا أنه ببعض الدول الأوروبية، لا يتمدرس الأطفال إلا في سن السابعة، وهذا بعد تلقيهم تكفلا متخصصا في مراحل ما قبل التمدرس.                      ب.خ

طب نيوز

حسب دراسة اسكتلندية


فحص سرطان الأمعاء يمكن أن يكشف مشاكل صحية أخرى

خلصت دراسة علمية حديثة، إلى أن اختبار سرطان الأمعاء يمكن أن يُظهر ما إذا كان الشخص معرضا لمشاكل صحية أخرى أم لا.
ووجدت الدراسة، التي أجريت على مرضى بمدينة تايسايد الأسكتلندية، أن اكتشاف الدم في براز الشخص، يعني زيادة خطر الوفاة نتيجة أمراض أخرى، حيث فحص باحثون من مستشفى ناينويلز وكلية الطب التابعة لجامعة دندي، بيانات الأشخاص الذين شاركوا في اختبار الفحص المنزلي، والذي يجرى في اسكتلندا كل عامين على الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 74 عامًا.
ووجدت الدراسة أن الـ 2714 مريضًا الذين كانت نتائجهم إيجابية، كان خطر الوفاة لديهم أعلى بنسبة 58 في المئة من الحالات الأخرى. وارتبطت النتيجة الإيجابية بشكل كبير بزيادة خطر الموت نتيجة أمراض الدورة الدموية وأمراض الجهازين التنفسي و الهضمي، باستثناء سرطان الأمعاء والأمراض العصبية، و تلك التي تصيب الدم والغدد الصماء.
وتعليقًا على الدراسة، قالت ديبورا ألسينا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مكافحة سرطان الأمعاء بالمملكة المتحدة “نعلم أن فحص سرطان الأمعاء مهم جدا لمنع سرطان الأمعاء أو تشخيصه مبكرا، لكن إيجاد طرق لتوسيع فوائد هذا الفحص في الأشخاص الذين تكون نتائج اختباراتهم إيجابية، هو أمر مثير حقا.»
وأضافت ألسينا “قد يساعدنا ذلك، في الوقت المناسب، على إنقاذ الأرواح التي تُفقد في ظروف صحية أخرى، كما يسلط الضوء على أهمية الخضوع لفحص سرطان الأمعاء عند دعوة الشخص لذلك”.ص.ط

فيتامين

أحماض أوميغا 3 لا تحمي من أمراض القلب!
يسود اعتقاد منذ سنوات طويلة، بأن أحماض أوميغا 3 الدهنية مفيدة لصحة القلب، لكن دراسة تحليلية جديدة وجدت أن تناولها في شكل مكملات غذائية، ليس له فائدة كبيرة في الحماية من الأزمة القلبية أو الذبحة الصدرية.
و جدّد الباحثون التأكيد على أن لحمض أوميغا 3 الذي نجده في الأسماك الدهنية مثل السالمون والتونة والماكريل، و ببذور الكتان وزيت الصويا، بعض الفائدة، إذ أنه يقلل مستويات الدهون الثلاثية، لكنهم أثبتوا أنه يقلل أيضا مستويات الكولسترول المفيد.
و قال باحثون بكلية الطب بجامعة إيست أنجليا البريطانية، إنه لو زاد ألف شخص الكمية التي يتناولونها من المكسرات التي تحتوي على هذه العناصر، فإن واحداً منهم فقط سيتجنب الوفاة بأمراض القلب أو التعرض لذبحة أو أزمة قلبية، مرجعين ذلك إلى أن مكملات الأوميغا 3 تقلص من الدهون الثلاثية، لكن إذا طلب الأطباء من المرضى تناولها فعليهم الاستمرار في ذلك.   ص.ط

طبيـب كـوم

أخصائي أمراض الأذن والأنف والحنجرة الدكتور بن سكران لطفي

أنا سيدة أعاني من سيلان الأذن وفي بعض الأحيان تكون رائحة المادة السائلة كريهة، فما هو الحل؟
سيلان الأذن المصحوب برائحة كريهة ينذر بوجود نوع من الأورام التي تصيب الأذن الوسطى، فهذه المنطقة متكونة من مادة سائلة لزجة تعمل على حماية الأجزاء الداخلية لهذا العضو، ولكن قد تتكون فيها طبقة جلدية تعيق كل الوظائف السابقة وتحدث تعفنات والتهابات يمكن علاجها والتعافي. المهم سيدتي هو أن تخضعي للعلاج ولا تستهيني.

أدخل ابني ذو الـ 6 سنوات بطارية دائرية صغيرة في أذنه، فأجريت له عملية جراحية، ونصحني الطبيب بمراقبته فقط، هل يمكنني أن أفعل شيئا آخر؟
إصابة طبلة الأذن عند الأطفال الصغار، قد يكون علاجها إراحة الأذن من استعمال أي شيء بداخلها، لأن الطبلة تتعافى وتعود لحالتها الطبيعية عند الأطفال مع مراحل النمو، وبالتالي لا تقلقي بل ارفعي درجة الإحتياط حتى لا يكرر أمورا خطيرة قد تؤدي لما لا يحمد عقباه. يجب أيضا التأكد من عدم تأثر حاسة السمع، فإذا استعمل الطبيب ما يسمى بميزان السمع وتأكد من سلامته، فلا حرج، أما إذا لاحظت أن درجة السمع تغيرت، فيجب عرض الطفل على مختص للخضوع لعملية جراحية، تتم خلالها إعادة تركيب غشاء طبلي جديد.

أنا سيدة في الأربعينيات من العمر أشعر بتصلب على مستوى الخد وألم يتكرر لأبسط الأمور بين الأذن والحنجرة، ما هو السبب؟
ربما تعانين من الالتهابات التي تعقب نزع اللوزتين، فإذا كنت قد نزعتهما في وقت ما، فإن هذه الإضطرابات بين الحلق والأذن، هي نتيجة لهذا، لأن دور اللوزتين في حماية تلك المنطقة من الأجسام الخارجية، غائب، مما يشعرك بالألم الذي ذكرته، وإذا لم تكوني قد نزعت اللوزتين، فوضعك يتطلب تشخيصا مباشرا، لذا عليك بالتقرب من الطبيب المختص ومتابعة العلاج حتى لا تتعفن تلك المنطقة. بن ودان خيرة

السمنة و الغذاء غير الصحي من أبرز مسبباته


هشاشة العظام.. المرض الصامت الذي يهدد نساء الثلاثينيات!
يعرف مرض هشاشة العظام، انتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة بين الجزائريات، بتسجيل زيادة في عدد الإصابات، و ذلك وسط تحذير من المختصين من انخفاض سن الحالات إلى نساء العقد الثالث من العمر، و هو ما يرجعونه إلى عوامل عديدة، أهمها الحمل و النمط الغذائي غير الصحي و كذلك السمنة.
هشاشة العظام، مرض صامت قد ينشأ و يعيش مع الفرد دون ألم، حيث يسجل انتشارا واسعا بين النساء الجزائريات خلال السنوات الأخيرة، بحسب ما تؤكده المعاينات التي يقوم بها المختصون، فالمرض الذي يعد أكثر شيوعا لدى الإناث منه عند الذكور، يصيب المرأة في منتصف الأربعينيات، و تحديدا في مرحلة سن اليأس عندما تبدأ هرمونات الأوستروجين في التراجع، مما يؤدي إلى الحد من مقاومة العظام التي تعد السبب الرئيسي في المرض.
و تسجل حالات كثيرة في أوساط كبيرات السن خاصة في العقد السادس، حيث تقول السيدة سعاد التي تبلغ من العمر 52 عاما، بأنها بدأت قبل نحو 5 سنوات تشعر بآلام على مستوى المفاصل، قبل أن تتعرض لكسر على مستوى الذراع اليمنى، و التي تأخرت في التماثل للشفاء، ما دفع بها للتعمق في الأسباب التي كشفت فيما بعد عن إصابتها بهشاشة العظام.
أما السيدة شريفة التي تشارف على عتبة السبعين عاما، فقد سقطت بحمام منزلها، و أصيبت بكسر على مستوى الحوض، مما أدخلها المستشفى لمدة 20 يوما، قبل مغادرته و استقرارها على الفراش دون حركة و لمدة شهرين تقريبا، لتدخل مرحلة طويلة مع العلاج الطبيعي، غير أنها لم تشف نهائيا رغم مرور أكثر من 4 سنوات عن الحادث، ما أبقاها إلى اليوم سجينة منزلها و قليلة الحركة، حيث تعجز حتى عن فتح الباب أو الذهاب إلى الحمام.
و إن كانت هذه الحالات لنساء بلغن سن اليأس الذي غالبا ما يكون سببا في المرض، فإن الكثير من المختصين يدقون ناقوس الخطر بسبب انخفاض سن الإصابة إلى الثلاثينيات، مثلما يؤكده الطبيب المساعد الأخصائي في جراحة العظام و المفاصل بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، نوادي خير الدين، و الذي كشف بأن هذا الداء لم يبق منحصرا في كبيرات السن، إذ سجلت إصابات كثيرة وسط الشابات، مرجعا السبب بالدرجة الأولى إلى الولادة التي تخسر فيها الأم نسبة كبيرة من الكالسيوم، بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية.
و عدّد الدكتور من جانب آخر، الغذاء، مصنفا إياه من بين العوامل المساعدة على انتشار المرض، حيث أكد بأن تغير نوعية الطعام أثر بشكل كبير على صحة الأشخاص، حيث كانت المرأة تتغذى بأطعمة طبيعية بعيدة عن المواد الكيميائية، و تشرب حليب البقر و القمح الكامل، أما الغذاء اليوم فأغلبه دون فائدة، بل و مضر بالصحة، إضافة إلى نقص الفيتامين «د» الذي تعتبر الشمس أهم مصادره.
و حذر الأخصائي من تعرض الحاملين للمرض، للكسور التي تستوجب في بعض الأحيان تدخلات جراحية، كما قد يتأخر أصحابها في الشفاء، أو لا يشفون نهائيا و يعانون من الإصابة التي قد يصل تأثيرها إلى حد الموت، مثلما يحدث مع بعض كبيرات السن بشكل خاص، و لهذا ينصح الدكتور من يعانون من السمنة باتباع حمية تخلصهم من الوزن الزائد، كونها تشكل بيئة خصبة للمرض و تتسبب في ترقق و هشاشة العظام، كما أن نقص الحركة و النشاط البدني يجعلان العظام عرضة بشكل أكبر للترقق و الكسور، فيما يتضاعف احتمال الإصابة في أوساط المصابين بداء السكري.
و لتفادي مرض هشاشة العظام، ينصح الدكتور نوادي ببناء عظام قوية في فترة الشباب، و التعرض للشمس بالقدر الكافي يوميا، بينما يدعو الحاملين للمرض إلى الحفاظ على أنفسهم و تجنب التعرض للكسور التي قد تكون تبعاتها وخيمة.  إ.زياري

خطـــوات صحيــــة

هكذا يوضع الضحايا في وضعيات أمنية في انتظار وصول الإسعاف!

يوضح الطبيب النقيب محمود حمدي من المديرية الولائية للحماية المدنية بقسنطينة، الوضعيات الأمنية للانتظار التي يجب أن يكون عليها الضحايا في انتظار وصول الإسعاف، حيث تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على الحياة قبل نقل الأشخاص إلى المستشفى.
أول هذه الوضعيات هي الوضعية الأمنية الجانبية، التي تستعمل لكل ضحية فاقدة للوعي، ففي حالة فقدان للوعي لسبب طبي، تكون على الجهتين اليسرى أو اليمنى، أما إذ تعرضت الضحية لحادث، فيجب أن يقوم مسعف بتثبيت الرأس و الثاني بتثبيت باقي الجسم، و يقوم بتدوير الجسم في آن واحد، لتفادي مضاعفات على مستوى العمود الفقري، حيث يكون الرأس و الرقبة و الجدع في محور واحد.
و في بعض الحالات الاستثنائية، كالمرأة الحامل، يجب العمل بوضعية أمنية جانبية على الجهة اليسرى، من أجل تفادي مضاعفات ضغط الجنين على الوريد الرئيسي الصاعد من الأطراف السفلية إلى القلب، كما أن الضحية التي تعرضت لجروح أو نزيف، يتعين وضعها على الجهة التي بها النزيف.
أما وضعية الانتظار الثانية، فتتم هي إذا كانت الضحية في حالة صدمة، سواء بسبب نزيف أو نتيجة تدهور لحالة مرضية كمرض القلب مثلا، و في هذه الحالة يتم تمديد الضحية على الظهر و رفع الرجلين من 10 إلى 20 سنتيمترات، من أجل إعادة الدم من الأوردة الموجودة في الرجلين إلى قلب الضحية، حتى يرتفع الضغط.
و بالنسبة للوضعية الثالثة، فهي تطبق على أية ضحية تعرضت إلى صدمة مباشرة في الصدر، أو كانت تعاني من حالة مرضية تجعلها تتنفس بصعوبة، حيث يتم وضع الجسم في وضعية نصف جالس، من خلال رفع الجدع و الرأس بـ 45 درجة.
أما الوضعية الرابعة، فهي خاصة بالضحايا الذين تعرضوا إلى صدمة على مستوى البطن،  حيث يكونون  نصف جالسين مع ثني الفخذ على البطن. ويشدد الدكتور حمدي على ضرورة طلب النجدة بشكل سريع في الوقت الذي تقدم فيه هذه الإسعافات.         عبد الرزاق.م

نافذة أمل

علاجه يتطلب غرفة ملائمة

لؤي.. طفل يحارب سرطان الدم

يعاني الطفل كمان لؤي البالغ من العمر 6 سنوات والمقيم بمنطقة حماليت بالبليدة، من مرض سرطان الدم الذي ألزمه الفراش وحرمه من اللعب كباقي الأطفال، و أمام الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها، تأمل عائلته في تلقي المساعدة من أجل إنقاذ ابنها، الذي يحارب بجسمه الصغير من أجل الشفاء.
لؤي أصيب بالمرض قبل حوالي 8 أشهر، و خضع للعلاج الكيميائي وللعلاج بالأشعة في عيادة خاصة، كما سيجري عملية جراحية خلال الأسابيع القادمة، لكن الأب قال بأن الطفل ملزم بعد إجراء العملية الجراحية، بالبقاء في غرفة معزولة عن العالم الخارجي لمدة 6 أشهر، بوجود والدته فقط من أجل رعايته، وهو ما يقول الأب إن العائلة لا تستطيع توفيره، خاصة أنها تقيم حاليا في مآرب تشتد به الرطوبة وتنعدم فيه التهوية.
و قد دفع هذا الوضع بعائلة لؤي، إلى السعي لدى الجهات المعنية، من أجل توفير مسكن لائق، يسمح باستكمال العلاج في ظروف صحية مناسبة تزيد نسبة الشفاء، و ذلك بعد الخضوع للعملية الجراحية.    نورالدين-ع

إعداد:   بن ودان خيرة و إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى