5 ملايين جزائري يعانون من حساسية الربيع

تبدأ معاناة شريحة واسعة من الجزائريين مع بداية فصل الربيع، بسبب ما يسمى بالحساسية الموسمية أو «حساسية الربيع» التي يعاني منها ما بين 10 إلى 20 بالمائة من السكان بسبب عوامل كثيرة يأتي في مقدمتها تغير المناخ، في وقت يدعو المختصون لعدم إهمالها تفاديا لتحولها إلى التهابات حادة و أمراض صدرية خطيرة.
إعداد: ياسمين .ب/ إ.زياري
لا يشكل فصل الربيع تلك الفترة من العام التي ينتظرها عدد كبير من الأفراد من أجل الاستمتاع بالطبيعة، إذ يراه كثيرون عكس ذلك نتيجة معاناتهم التي تبدأ مع تفتح الأزهار بشكل خاص، بظهور أعراض مزعجة تتمثل في العطس المتكرر ، سيلان الأنف و حكة على مستوى العينين تشبه الرمد، مما يحولها لأعراض تكون في ذروتها خلال الفترة الممتدة بين شهري أفريل و جوان، فيما قد تمتد إلى غاية شهر سبتمبر، بسبب حبوب اللقاح التي تنتشر في الجو و تطلقها بعض الأشجار خلال فصل الربيع بينما تتأخر بالنسبة لأشجار أخرى حتى الصيف.
20 بالمئة من أمراض العين تتعلق بالحساسية
تشير الإحصائيات الصادرة عن الأكاديمية الجزائرية لأمراض الحساسية حسب ما جاء في آخر دراسة لها، أن ما بين 10 إلى 20 بالمائة من الجزائريين يعانون من حساسية الربيع ، أي ما يعادل 5 ملايين حالة تقريبا ، و تؤكد أخصائية طب الأطفال و الحساسية الدكتورة كريمة عنيق، بأن عدد الحالات في ارتفاع سنويا ، خاصة فيما يتعلق بالتحسس من غبار الطلع و الذي يشكل حوالي 10 بالمائة من إجمالي عدد الإصابات.
كما أشارت الأخصائية إلى تسجيل إصابات أيضا في النوع الآخر من هذا المرض  و الذي ينتج عما يعرف بالعفن أو الرطوبة، فيما يعد التحسس من عث الغبار الأكثر انتشارا بين الجزائريين بمعدل 30 بالمائة وفقا لآخر الإحصائيات، بينما يشير أطباء العيون إلى أنه من بين 10 إلى 20 بالمائة من إصابات العين تتعلق بالحساسية التي تظهر مع فصل الربيع و تصاحبها حكة حادة و احمرار و كذا دموع في العين، كما تعاني 10 بالمائة من نساء الجزائر من الحساسية بسبب مواد التجميل.
تزايد الإصابات وسط الأطفال و المضادات الحيوية خطر!
تؤكد الدكتورة عنيق بأنه ليس لمرض الحساسية الموسمية سن محدد، بل إنه قد يصيب أيا كان و في أية مرحلة عمرية، غير أنه ينتشر بشكل رهيب في أوساط الأطفال خلال السنوات الأخيرة على عكس السابق، مرجعة ذلك إلى عدة عوامل طبيعية، خاصة تغير المناخ و تلوث الجو و أخرى بشرية، غير أنها حذرت من الاعتماد كثيرا على منح الأدوية للأطفال خلال مرضهم.
و قالت الأخصائية بأن العديد من الآباء يسارعون لمنح أبنائهم أدوية عند الإحساس بأعراض المرض، خاصة منها المضادات الحيوية التي يقوم كثير منهم بشرائها حتى دون الرجوع إلى الطبيب، مضيفة أن هذا أمر خطير للغاية سيما و أن الأطفال يمرضون كثيرا و يتناولون هذا النوع من العقاقير بشكل كبير، مما يضعف جهاز المناعة لديهم و يجعلهم أكثر عرضة من غيرهم إلى الإصابة بأمراض الحساسية في المستقبل.
«الأعراض اختفت عندما استقريّت في مدينة داخلية»
السيدة يسرى هي عينة من آلاف الأشخاص الذين يعانون من حساسية الربيع، حيث تصف حالتها بالمقلقة نتيجة كثرة العطاس و الحكة الدائمة على مستوى الأنف، مع إصابة باحتقان و التهاب الحلق، و تقول محدثتنا بأن هذه الأعراض تظهر مع توفر العوامل التي تعرف بمثيرات الحساسية الموجودة في البيوت بنسبة كبيرة، كطلاء الجدران، الأثاث و كذلك الأفرشة و الأغطية خاصة الصوفية منها، مؤكدة بأنها بدأت في متابعة وضعها الصحي لدى طبيب مختص في الحساسية منذ سنوات، حيث تحرص على زيارته في كل فصل ربيع، أين تلتزم بأدوية معينة من شأنها التخفيف من حدة الأعراض و وقف تطور المرض.
أما حكيم الذي يعيش في إحدى المدن الساحلية، فيقول بأنه يعاني من الحساسية الموسمية منذ سنوات عديدة، غير أن انتقاله للدراسة بمدينة داخلية بعيدا عن الرطوبة التي تزيد من الأعراض، ساهم في شفائه بحسب قوله، حيث توقف عن تعاطي الأدوية، غير أنه  و بعد عودته إلى مدينته الأصلية، عاد للشعور بتلك الأعراض المزعجة، معترفا بعدم التزامه بالمتابعة الصحية و الاكتفاء باستنشاق مسحوق عند إحساسه بالانزعاج، و خاصة عند حدوث ضيق في التنفس.
تشابه مع أعراض الزكام
و تتشابه أغلب أعراض حساسية الربيع مع أعراض الزكام أو الرشح، حيث عادة ما يكتفي المرضى بتناول دواء دون استشارة طبية، أو بالاستعانة بطبيب عام قد يشخص الحالة على أنها نزلة برد، غير أن تكرار ظهور تلك الأعراض كل فصل ربيع مع نفس الأشخاص، يعني إصابتهم بمرض الحساسية بحسب ما تفسره الدكتورة عنيق، و هو السبب الذي يجعل الرقم الحقيقي لعدد الإصابات بهذا الداء في الجزائر غير دقيق.
و تضيف الأخصائية بأن تكرار الأعراض يجعلها مصدر إزعاج للمرضى، غير أنهم يستمرون في التقليل من خطورة الوضع، مما تنتج عنه مضاعفات تتمثل في التهابات حادة و أمراض صدرية خطيرة كداء الربو، إذ تشير الإحصائيات إلى أن نصف الحالات التي لا تخضع للعلاج تتطور الإصابة لديها إلى مرض الربو المزمن الذي تبقى معاناته أخطر بكثير من الحساسية بحسب تعبير الدكتورة.
تفادي غبار الطلع و الفحوصات حماية للمصابين
و تنصح الدكتورة كريمة عنيق من يعانون من هذا المرض، بالاهتمام بأنفسهم بشكل أكبر، حيث شددت على ضرورة وقاية الرأس باستعمال القبعات خلال فصل الربيع لتفادي التصاق حبوب الطلع به، خاصة و أنه ينقلها للوسادة و الفراش أين تستقر، و هنا تدعو إلى ضرورة الالتزام بغسل الشعر يوميا، إلى جانب ارتداء النظارات الشمسية بالنسبة لمن يعانون من حساسية العينين و تفادي الحك كثيرا.
أما بالنسبة لحساسية عث الغبار، فتقول الطبيبة بأنه يجب الابتعاد نهائيا عن الأفرشة و الأغطية الصوفية، كما يجب تهوية الغرف بشكل يومي وغلق النوافذ جيدا قبل بداية انتشار حبوب الطلع، مع تفادي التدخين و النزول إلى المسابح التي يكثر فيها الكلور، و تشدد الدكتورة أيضا على ضرورة إجراء فحوصات خاصة و دقيقة عند بداية ظهور الأعراض.
روبورتاج: إ.زياري

حسب دراسة حديثة
شرب الشاي بعد الوجبات الرئيسية خطر على الصحة!
ذكرت دراسة حديثة، أنّ شرب الشاي بعد تناول الوجبات الرئيسة يعد من العادات الأكثر خطورة على الصحة سيما الجهاز الهضمي.
ووفقا للدراسة التي نشرتها مجلة “بولد نيوز” فإن الشاي العادي المعروف بالشاي الأسود يحتوي، على مركبي “الفينول” و”التانين” اللذين يتسببان في حرمان الجسم من امتصاص الكمية المناسبة من الحديد، فوجودهما معاً يؤدي إلى تكوين الحديد المعقّد في المعدة، ويسبّب الإصابة بمشكلات مختلفة وخصوصاً الآلام والحرقة والإمساك.
وينصح الأطباء المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب والشرايين، بتجنّب استهلاك الكثير من الشاي والقهوة خصوصا بعد الأكل، لأن كمية الكافيين الموجودة فيها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في الجسم وتسارع ضربات القلب.
وفي المقابل، قالت الدراسة إن الشاي العشبي مفيد جدا للصحة وللجهاز الهضمي، فشاي الأعشاب غنيّ بمضادات الالتهابات، ويحتوي على إنزيمات تساعد على تحطيم البروتين إلى جزيئات أصغر لجعله سهل الهضم.
  س.إ

فيتامين
كيف يقي البصل من سرطان الأمعاء؟
كشفت دراسة جديدة أن تناول نصف حبة بصل يوميا يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بسرطان الأمعاء. ووجد العلماء أن تناول ما لا يقل عن 44 غراما من البصل الأخضر والثوم يوميا، قد يقلل من خطر التعرض لهذا المرض.
وفي دراسة شملت 1666 شخصا، ممن يتناولون 74 غراما من البصل في اليوم، أي بما يعادل نصف بصلة متوسطة الحجم، تبين أنهم أقل عرضة بنسبة 79 بالمئة للإصابة بسرطان الأمعاء، مقارنة بالذين يتناولون كميات أقل من البصل.
وقال معد التقرير، الدكتور «زي لي»، من المستشفى الأول في جامعة الطب الصينية «يبدو أنه كلما زادت كمية استهلاك البصل والثوم، باتت الحماية من السرطان أفضل». وقال الباحثون إن البصل يحتوي على مركبات نشطة بيولوجياً، يمكنها الحماية من السرطان، ولكنهم أوضحوا أن عملية الطهي تقلل من الفائدة المتوقعة.
س.إ

طبيب كوم
أخصائية الطب الداخلي البروفيسور بشاوي مليكة
عمري 25 سنة و اقترب موعد زفافي وأنا مصابة بالسكري، و قد علمت أنه يجب التحضير للحمل مسبقا لتفادي أية مضاعفات، فماذا أفعل؟
شكرا لك لأنك واعية بأهمية أخذ المرض بعين الاعتبار قبل الحمل، صحيح على المرأة المصابة بالسكري أن تبرمج حملها قبل ثلاثة أشهر من ذلك، وبما أنك مقبلة على الزواج يجب أن تراجعي من الآن الطبيب المختص الذي يتابع حالتك وهو أدرى بها. يمكنك أيضا المتابعة عند طبيب عام، وأهمية هذه المتابعة هي الحرص على صحتك وكذا أن يتكوًن الجنين في وسط صحي حتى لا يولد مشوها، فالمرأة المصابة بالسكري يرتفع عندها احتمال وضع مولود بتشوه، و ذلك لأربع مرات أكثر من المرأة غير المصابة.

وضعت حملي مؤخرا و تفاجأت بوجود تشوه على مستوى أطراف الرضيع، حيث قيل لي إن ذلك راجع إلى إصابتي بالسكري، فهل هذا صحيح؟
المشكلة ليس في الإصابة بالسكري في حد ذاتها، ولكن في عدم التحضير للحمل وعدم متابعته لغاية الوضع، لأن المرأة المصابة بالسكري لا يجب أن تحمل دون الوضع في الحسبان طبيعة مرضها، وعند المتابعة الصحية لمثل حالتك كان يفترض قياس نسبة السكر باستمرار وبتحاليل دقيقة. ومن أجل تفادي مثل هذه التشوهات لدى الجنين، أغلب الأطباء يقومون بحملات تحسيسية عبر المراكز الإستشفائية وحتى الخواص حتى لا تحمل المرأة المصابة دون متابعة صحية، لحمايتها أولا وحماية جنينها من التشوه ثانيا. وبالتالي فعليك الحذر في حال أردت الإنجاب مستقبلا.

أبلغ 38 سنة وأنا حامل في الأشهر الأولى، لكني أعاني من السمنة وأخشى الإصابة بالسكري رغم أن العامل الوراثي غير موجود، ما رأيك دكتورة؟
رغم غياب العامل الوراثي إلا أنك تحملين عاملين آخرين وهما السمنة والعمر الذي يفوق 35 سنة، لذا فعليك قياس نسبة السكر بالتنسيق مع طبيب عام أو مختص، فإن كانت تعادل 1,26 غرام فالإصابة مؤكدة بالسكري ولا تعلمين بها، أما إذا تراوحت ما بين 0,92 و 1,26 غرام، فهو سكري مرتبط بالحمل. عليك الأخذ بنصائح يحددها الطبيب المتابع لك، أما إذا كانت النسبة 0,92 غرام فالأمر يستدعي الخضوع لحمية غذائية والمشي إلى جانب القيام بحركات رياضية في المنزل، إذا تعذر عليك الإلتحاق بقاعة رياضة خاصة بالسباحة مثلا، كونها تساهم كثيرا في ضبط نسبة السكر وبالتالي حماية المرأة الحامل من أي مضاعفات.
   خيرة بن ودان

تحت المنظار
أطباء يكشفون تسجيل أكثر من 22 ألف إصابة بالسل في 2018
سجّلت الجزائر خلال السنة الماضية أكثر من 22 ألف حالة إصابة بالسل، حسب ما كشف عنه مؤخرا أخصائيون في الأمراض المعدية والصدرية بولاية تيزي وزو، مضيفين أن هذا الداء يعد السبب الثالث في الوفيات بالأمراض المعدية عبر العالم، في حين يبقى اللقاح الذي يعطى للأطفال حديثي الولادة من أنجع الأدوية التي تقي الإنسان من الإصابة به في مختلف مراحل حياته.
وأكد الأطباء خلال عرضهم للإحصائيات وسبل الوقاية من السل، خلال يوم تحسيسي حوله احتضنته وحدة بالوى مؤخرا، أن هذا الداء يسجل نسبة انتشار أكبر بالمناطق الحضرية أين توجد نسبة عالية من السكان، إلاّ أنّ أكثر الإصابات غير معدية، وبالرغم من ذلك شددوا على الكشف المبكر والعلاج الفوري للحد من انتشاره  وتقليص عدد الحالات المسجلة وكذا إنقاذ حياة المرضى، مؤكدين أنه داء يُمكن علاجه والوقاية منه مثل الأمراض الأخرى.
وبحسب المختصين، فإنه لا توجد قاعدة بيانات وطنية للأطفال المصابين بالسل أو السجناء على المستويين الوطني أو المحلي، كما لا تتوفر إحصائيات حقيقية عن عدد المرضى، مؤكدين بأنّ هذا الداء يجب أن يخرج من الظل عند هذين الفئتين من المجتمع ويتم الكشف عنه. و فيما يتعلق بولاية تيزي وزو قال البروفيسور رشيد عبد العزيز رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بوحدة بالوى، إنه يتم التكفل جيدا بداء السل سواء تعلق الأمر بالحالات المعدية أو غير المعدية إضافة إلى تلك الخطيرة، و ذلك على مستوى المستشفى الجامعي نذير محمد وفقا للمخطط الوطني لمكافحة السل الذي أعطى، حسبه، نتائج جد إيجابية محليا.
وفي ذات الصدد أشارت الدكتورة خديجة بن نعمان، إلى أن تيزي وزو سجلت خلال سنة 2018 نحو 8.8  حالة سل رئوي في كل 100 ألف نسمة، وقد تراجعت عن تلك المحددة في توصيات المخطط الوطني والمقدرة بـ 25 حالة لكل 100 ألف نسمة. وأضافت المتحدثة التي قدمت إحصائيات حول مدى انتشار الداء بهذه الولاية، أن عدد الإصابات المسجلة خلال نفس الفترة قد بلغت 329 حالة، من بينها 197 خارج الرئة و132 حالة سل رئوي، مؤكدة أن تيزي وزو من بين أفضل المناطق التي شهدت نسبة أقل في عدد الإصابات مقارنة بالولايات الاخرى.
وأشارت الدكتورة بن نعمان إلى أن التكفل بالمرض بتيزي وزو مهيكل وموحد على مستوى ثمانية مراكز لمكافحة السل وأمراض الجهاز التنفسي، في انتظار استلام مركز تاسع بمنطقة واسيف، مضيفة أنه يتم حاليا التكفل بحالات السل المقاوم للعلاج والإصابات المزمنة بقسم أمراض الرئة بالمستشفى الجامعي «وحدة بالوى»، بالمقابل تأسفت المختصة لعدم وجود مخبر لتشخيص داء السل على المستوى المحلي ما يجبر المرضى على التنقل نحو معهد باستور بالجزائر العاصمة من أجل أخذ عينات للكشف عنها في المخبر، وقالت «لقد حان الوقت لتحسين وتطوير شبكة مخابر التشخيص مع فحوصات مجانية و نوعية».
المختصون أكّدوا على ضرورة القضاء على داء السل، والوصول إلى حالة إصابة واحدة في كل مليون نسمة في آفاق 2030، مشددين على أهمية الكشف المبكر والعلاج الفوري، مع تبني طريقة جديدة للتشخيص، سيما ما يتعلق بالسل خارج الرئة الذي ينتشر في صمت بالجزائر، كما أكدوا على توفير إمكانيات طبية متطورة ومتابعة صحية ناجعة لتحقيق أفضل النتائج.
سامية إخليف

خطوات صحية
3 خطوات تساعدك في السيطرة على أعراض الإكزيما
ينصح المختصون في أمراض الجلد الأشخاص الذين يعانون من مرض الأكزيما، القيام بثلاثة أمور يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض.
الخطوة الأولى هي عدم حك الجلد لأنه قد يتسبب في تلفه، كما يؤدي الحك العميق أيضا إلى حدوث نزيف ويزيد من خطر الإصابة بالندبات، ولتجنب ذلك يمكن فرك الجلد بلطف بالأصابع  بدلا من الأظافر.
أما الخطوة الثانية فهي تجنب مثيرات الإكزيما، لأنها قد تسبب تهيج الجلد أكثر، و منها بعض الأقمشة كتلك المصنوعة من الصوف، لذا يجب ارتداء الملابس القطنية.
كما يمكن للحرارة أيضا أن تؤدي إلى تزايد الأكزيما، فيما يعد الصابون وبعض مساحيق تنظيف الملابس، عاملا مساعدا في مضاعفة المرض، لذا يفضل تجنبها واستخدم بدائل أخرى.
ينصح أيضا بتغيير النمط الغذائي، لذلك من المهم تحديد سبب المرض قبل إجراء تغييرات في نظام الأكل، أما إذا كانت لديك حساسية من الطعام، فراجع اختصاصي تغذية.
  س.إ

نافذة الامل
لأول مرة بالغرب الجزائري نجاح عمليتين جراحيتين يبعث الأمل للأطفال المصابين بسرطان الكبد
تمكن الأسبوع الماضي فريق طبي متخصص تحت إشراف البروفيسور تابتي بن علي بمستشفى أول نوفمبر بوهران، من إجراء أول عمليتين جراحيتين بالغرب الجزائري لاستئصال ورم من كبد طفلين، وهي عملية دقيقة تمثلت في نزع جزئي للكبد لحالتين تبلغان من العمر سنة و 5 أعوام.
وقال البروفيسور تابتي في تصريح للنصر، إن الفريق الطبي تمكن من إجراء العمليتين بعد إنشاء مصلحة التخدير والإنعاش للأطفال بمستشفى ايسطو، وهي المصلحة التي ساعدت على التكفل الجراحي بهؤلاء المصابين بسرطان الكبد عن طريق جراحة دقيقة جدا استعملت فيها عدسات مكبرة، بعد التخدير الكلي للطفلين و تحت أنظار مراقب متخصص.
و قد تم نزع جزء من الكبد أين كان يتمركز الورم، علما أن الكبد هو العضو الوحيد في جسم الإنسان الذي يمكنه أن يضاعف خلاياه، ولهذا يستطيع الإنسان أن يعيش بثلث كبده الأصلية فقط، ويعرف الورم السرطاني الكبدي عند الأطفال بـ “الورم الأرومي الخلقي” الذي يبدأ مع الإنسان منذ تكوينه داخل بطن أمه.وحسب محدثنا فإنه لحد الآن لا يعرف سبب إصابة الجنين بهذا السرطان، مبرزا أنه لا علاقة للورم بالعامل الوراثي فالطفلان اللذان أجريت لهما العمليتان، أولياؤهما سليمان صحيا وإخوتهم كذلك ولكنهما ولدا بهذا الورم، الذي يستدعي علاجه إخضاع الطفل المصاب لحصص العلاج الكيميائي قبل العملية وحصص أخرى بعدها.
و يضيف المختص أن هذا النوع من الأورام السرطانية لدى الأطفال يمكن شفاؤه بنسبة 80 بالمائة خلافا لذات الإصابة عند البالغين، وأشار البروفيسور تابتي إلى أن الأطفال المصابين بسرطان الكبد، كانوا يخضعون سابقا لحصص العلاج الكيمائي فقط، أما مستقبلا فسيتم التكفل بهم بطريقة الجراحة التي كانت ناجحة.
وقد قرر الفريق الطبي المنتمي لـ 4 مؤسسات استشفائية و هي مستشفى الأطفال بكناستيل، مركز مكافحة السرطان مسرغين، مستشفى بن زرجب ومستشفى أول نوفمبر، عقد لقاءات دورية لدراسة الحالات التي تتطلب الجراحة وكيفية إجراء العملية وغيرها من التدابير الممكن اتخاذها لإنقاذ الأطفال من هذا الورم الخبيث، علما أن الفريق يمتلك كفاءات عالية في مثل هذه الجراحات ويتعامل مع خبراء أجانب أيضا من أجل تطوير قدراته إمكانياته لترقية التكفل الصحي بالمرضى عموما وفئة الأطفال على وجه الخصوص.
  خيرة بن ودان

 

الرجوع إلى الأعلى