ارتفاع أسعار النقل الجوي وراء ضعف إقبال السياح   على المناطق الصحراوية
يؤكد مستثمرون في القطاع السياحي بالولاية المنتدبة تيميمون بأدرار بأن ضعف إقبال السياح على المناطق الصحراوية سببه ارتفاع تذاكر النقل الجوي، مؤكدين بأن اعتماد الخطوط الجوية الجزائرية تخفيضات خلال الفترة الشتوية التي تعرف فيها السياحة الصحراوية انتعاشا، سيؤدي إلى زيادة الإقبال على المناطق الجنوبية التي تمتاز بمناظر طبيعية صحراوية و واحات النخيل وقصور قديمة تضرب بجذورها لعدة قرون، يمكنها أن تستقطب آلاف السياح من داخل الوطن وخارجه خلال الشتاء.
ويذكر في هذا السياق عبد الرحمان غندور المستثمر في قطاع السياحة بتيميمون وصاحب فضاء عائلي للاستقبال والاستراحة، بأن تذكرة النقل الجوي التي تصل إلى ما يقارب20 ألف دينار للشخص الواحد بين الجزائر العاصمة و أدرار ، تجعل الإقبال على هذه المناطق السياحية، شبه مستحيل بالنسبة للعائلات المتكونة من ثلاثة أو أربعة أفراد، حيث تزيد تكلفة نقل عائلة واحدة عن 60 ألف دينار، وبذلك تضطر التي لا يزيد عددها عن أربعة أشخاص إلى دفع12 مليون سنتيم أو أكثر، لقضاء  04 ليال في منطقة صحرواية.
الرحلات البرية تقتصر على الجمعيات و الهيئات الرسمية
 أما النقل البري فيقتصر، حسب المتحدث، على بعض الرحلات المنظمة من طرف جمعيات وهيئات رسمية، و بعد المسافة عن العاصمة التي تقدر ب1400كلم، تجعل السفر برا متعبا جدا ، لهذا تشهد هذه المناطق زيارات لبعض الشباب ورحلات منظمة من طرف جمعيات أو هيئات رسمية فقط، في حين يتقلص الإقبال من طرف العائلات .
وبهدف استقطاب السياح ، ذكر المستثمر عبد الرحمان غندور، بأنه لجأ إلى تخفيض سعر المبيت في مركز الاستقبال و الراحة، حيث وصل تأجير الغرفة الواحدة  إلى ألفين  دينار مع فطور الصباح، وهو ما لجأت إليه فنادق أخرى لنفس الغرض، في حين الأمر مرتبط، حسبه، بتخفيضات في تذاكر السفر بالطائرة من أجل إنعاش السياحة الصحرواية.
 السياح الأوروبيون يشكلون النسبة الأكبر

وأشار المستثمر بأنه في احتفالات رأس السنة الجديدة ، لم يستقبل سوى عدد قليل من السياح قدر ب12 سائحا فقط، وعن السياح الأجانب أوضح بأنهم يتوافدون على المنطقة، لكن ليس بأعداد كبيرة، وعن الجنسيات الأجنبية التي تقصد المنطقة ، قال بأن الأوروبيين أكثر من غيرهم.
و عن الوجهات السياحة المفضلة بتيميون الملقبة بالواحة الحمراء، أوضح المتحدث بأن هذه المنطقة تتوفر على مناطق سياحية خلابة، منها الواحات، والقصور، حيث تتوفر المنطقة على عشرات القصور التي تضرب بجذورها عبر عدة قرون، وهي الوجهة المفضلة للسياح، و منها قصر يغزر، أولاد سعيد، كالي أغلات، تالة، أولاد عيسى، أوقنتور، دباغ وغيرها.
لضمان جولات سياحية ممتعة، يتمكن من خلالها السائح الوصول إلى كل المناطق الجميلة، تلجأ بعض الفنادق والوكالات السياحية  بتيميمون، إلى تأجير سيارات رباعية الدفع للسياح، بمبلغ 08 آلاف دينار لليوم الواحد، وتوفير  دليل سياحي، لكي يتمكن السياح من الوصول إلى جل المناطق السياحية بالمنطقة، خاصة القصور القديمة ومداعبة الرمال وسط الكثبان.
القصور العتيقة الوجهة المفضلة
وعلى الرغم مما تزخر به تيميمون من مواقع سياحية جميلة، إلا أن القصور القديمة بحاجة إلى عناية من طرف السلطات المحليات للمحافظة عليها و حمايتها من الانهيار، خاصة وأن بعض البنايات انهارت، كما تحتاج مدينة تيميمون إلى عناية أكثر من حيث التهيئة وتزيين واجهتها، خاصة الشارع الرئيسي المزدوج الذي تغطيه أشجار النخيل، وتزينه البنايات الحمراء من كل جوانبه، إلا أن غياب النظافة وعدم تزيين الشارع الرئيسي ودهن أرصفته و دعمه بالإنارة الكافية، جعله لا يليق بمقام السياح الذين يقصدون المنطقة.

من جانب آخر أوضح المستثمر غندور، بأن فضاء الراحة والاستقبال الذي يوفره للسياح يتوفر على 17غرفة جاهزة، و07 غرف أخرى في طور الانجاز، مشيرا إلى أن هذا الفضاء كان عبارة عن بناية قديمة قام بهدمها، ثم شيدها من جديد بطريقة تقليدية، حيث أنجزت بطوب و سعف النخيل.
كما يتوفر هذا المرفق على قاعة كبيرة للاستقبال ، مجهزة بطريقة تقليدية تشبه الخيمة الصحراوية، ونفس الشيء بالنسبة لغرف النوم التي أنجزت بنمط عمراني يناسب الواحة الحمراء تيميمون.               
نورالدين- ع 

الرجوع إلى الأعلى