النسخة الورقية

 

 

أكد مختصون وفلاحون بأن الجزائر تتوفر على أجود الأنواع من فاكهة التين، وكشفوا عن إحصاء
أزيد من 10 أصناف منها، موضحين بأن الجزائر تتوفر على مؤهلات لتطوير هذه الشعبة والتوجه
نحو التصدير، ودعوا في ندوة النصر على هامش معرض لأنواع التين نظم بالبليدة مؤخرا
 إلى ضرورة إعادة فتح مصانع إنتاج مربى التين التي أغلقت في الثمانينات، وكذا تكتل
الفلاحين في تعاونيات من أجل تطوير هذه الشعبة.

المهندس الفلاحي عثمان محمد: يجب على الفلاحين التكتل في تعاونيات لتطوير شعبة التين


دعا المهندس الفلاحي عثمان محمد الفلاحين إلى التكتل في تعاونيات فلاحية لتطوير شعبة التين، وقال بأن هذه التعاونيات يمكن أن تكون بلدية أو ولائية أو ما بين الولايات وحتى وطنية، مضيفا بأن دور هذه التعاونيات هو التنسيق بين الفلاحين وتبادل الخبرات من أجل تطوير شعبة إنتاج التين، مشيرا إلى أن الجزائر كانت تنتج في سنوات السبعينات والثمانينات كميات كبيرة من منتوج التين وكانت تصدر للخارج، في حين في العقود الأخيرة تراجع الإنتاج، كما اختفت مصانع إنتاج مربى التين، ومنها مصنع ضخم على مستوى منطقة بني حواء بالشلف، مضيفا بأن بعض أنواع التين خصوصا ذات الجودة العالية أو تلك التي توجه لإنتاج المربى أو التجفيف يجب أن تحمل وسم خاص من أجل الترويج لها والمساعدة في تسويقها.
ودعا ذات المهندس إلى فتح مصانع جديدة مختصة في إنتاج مربى التين، مشيرا إلى أن نوعية ( الدوتاتو) من التين هي المناسبة لإنتاج المربى، كما دعا في نفس الوقت إلى العناية بتجفيف التين وذلك بطرق عصرية وليس بطرق تقليدية كما هو متداول حاليا.  كما أكد محمد عثمان بأن تراجع الإنتاج الفلاحي لم يقتصر على التين فقط بل هناك عدة منتجات زراعية أخرى تراجع إنتاجها في العقود الأخيرة، ومنها الزيتون و الرمان وكذا اللوز و الخروب، وبقيت بعض هذه المنتجات متواجدة ببعض المناطق الريفية والجبلية فقط، مشيرا في السياق ذاته إلى عودة الاهتمام بهذه المنتجات في السنوات الأخيرة، خصوصا مع التوجه الجديد للعائلات الجزائرية لاستهلاك كل ما هو محلي وطبيعي والابتعاد عن المنتجات المصنعة ومنها زيت الزيتون، حيث كثر الاهتمام بها في السنوات الأخيرة وتخلت العائلات تدريجيا عن زيت المائدة.
وفي سياق متصل قال نفس المتحدث بأن الجزائر تتوفر على أجود أنواع التين والتي يزيد عددها عن 10 أنواع وأهمها ( البجاوي، بوخليفي، البيوض، البران وغيرها)، وعن الإنتاج هذا الموسم فأكد أنه كان ضعيفا بسبب التغيرات المناخية وقلة إنتاج التين البري (الذكار) الذي يقوم بتلقيح أشجار التين، وربط نفس المصدر هذا الإنتاج الضعيف بالأمطار الكبيرة المتساقطة في فصل الربيع مما أثر على أشجار التين البري وكان الإنتاج ضعيفا، حيث أن تلقيح الأشجار لم يتم حسبه بالشكل المطلوب، مشيرا في سياق متصل إلى أن إنتاج هذه الفاكهة لا يقتصر على مناطق الهضاب والساحل بل الصحراء الجزائرية هي الأخرى مناسبة لإنتاج أنواع معينة منها.

ممثل الغرفة الفلاحية محمد بورنان : العشرية السوداء والحرائق وراء تراجع الإنتاج


قال ممثل الغرفة الفلاحية لولاية البليدة محمد بورنان بأن العشرية السوداء والحرائق كانت وراء تراجع إنتاج التين في العقود الأخيرة، مشيرا إلى أن المناطق الريفية والجبال عرفت حركة نزوح كبيرة في العشرية السوداء، مما أدى إلى تراجع الإنتاج الفلاحي وخصوصا التين الذي كانت تزخر به المناطق الريفية والجبلية.
وأضاف نفس المتحدث بأنه مع استتباب الأمن عاد النشاط الفلاحي بنسبة 50 بالمائة، وتعرف المناطق الريفية والجبلية حركية كبيرة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى استفادة فلاحين شباب من الدعم الريفي بهدف تطوير مختلف الشعب الفلاحية، وتحدث نفس المصدر عن استفادة فلاحين من الدعم بالأشجار المثمرة بما فيها أشجار التين، وقال بأن دور الغرفة الفلاحية هو التنسيق مع مصالح مديرية الفلاحة لتوفير الدعم للفلاحين، خصوصا تحضير الملف للاستفادة من هذا الدعم الفلاحي.
وبهدف تطوير شعبة التين أكد ممثل الغرفة الفلاحية بأن هذا يتطلب توفير دعم أكبر للفلاحين خصوصا إنجاز الحواجز المائية، شق الطرقات بالمناطق الجبلية، وكذا توفير الدعم من الأشجار المثمرة.

عمر السيد فلاح مختص في إنتاج التين: عدت لخدمة الأرض بعد انقطاع دام 15 سنة


يقول الفلاح عمر السيد ببلدية أولاد السلامة بولاية البليدة بأنه عاد لخدمة أرضه الفلاحية بعد انقطاع دام 15 سنة بسبب العشرية السوداء ، وقال بأنه شرع منذ سنة 2012 في عملية استثمار أرضه، خصوصا إنتاج التين، وكشف عن غرسه بستانا للتين يتوفر حاليا على 300 شجرة تضم 6 أصناف من التين من النوعية الجيدة، وأشار إلى أن استثماره تركز على توفير المياه، بحيث أنجز حاجزا مائيا، كما وفر العتاد اللازم للحرث والإنتاج، وتحدث الفلاح عن صعوبات تواجه إنتاج التين خاصة تأثير الجفاف وقلة التين البري الذي يؤثر سلبا على وفرة المنتوج خصوصا هذا الموسم، داعيا إلى توفير الدعم الفلاحي للفلاحين من أجل تطوير الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو التصدير.
وأوضح الفلاح عمر السيد بأن سلسلة الأطلس البليدي تتوفر على نوعيات ذات جودة عالية من التين منها « البجاوي، البيوضي» مشيرا إلى أن تسويق المنتجات يتم على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه ببوقرة القريب من المنطقة.

رئيس لجنة الفلاحة بالمرصد الحر للمجتمع المدني بالبليدة عزالدين عياد: التين الشوكي يصدّر إلى  قطر والإمارات


كشف رئيس لجنة الفلاحة والاستثمار بالمرصد الحر للمجتمع المدني ببوقرة بولاية البليدة عزالدين عياد عن قيام مستثمرين اثنين ببجاية وبومرداس بتصدير التين الشوكي إلى دولتي قطر والإمارات، وقال بأن المستثمرين ينسقان مع فلاحين منتجين للتين الشوكي قصد شراء منتجاتهم وتصديرها إلى الدولتين المذكورتين، وأوضح بأن المصنعين يحتاجان أسبوعيا إلى كميات تتراوح ما بين 15 إلى 20 قنطارا.
وأشار نفس المتحدث إلى أن مسيري المصنعين يشترطان على الفلاحين قطف المنتوج وفق مقاييس معينة، بحيث تقطف كاملة دون فتحها حتى لا تتلف، ثم يتم وضعها في صناديق خاصة بعد نزع الأشواك منها في المصنعين لتصدر بعدها، وأوضح نفس المتحدث بأن إنتاج التين الشوكي وقطفه يتم في غالب الأحيان بطرق تقليدية كما أن المناطق الجبلية الوعرة التي تقع فيها أشجاره، مما صعب عملية قطفها بطرق عصرية تسمح بتصديرها.
و أضاف بأن الإنتاج هذا العام عرف تراجعا بسبب عوامل طبيعية مما أدى إلى ارتفاع أسعار التين الشوكي، كما وجد المصنعون حسبه صعوبات في جمع الكميات المذكورة لتصديرها، ودعا نفس المصدر الفلاحين إلى جمع التين الشوكي بالمقاييس المذكورة والتنسيق مع المصنعين لتصديرها، و أوضح بأن إنتاج التين الشوكي لا يحتاج إلى إمكانيات كبيرة، بحيث يعد من الفواكه السهلة في الإنتاج ولا تحتاج سوى للسقي مرة في السنة، داعيا إلى الاهتمام بإنتاجه بطرق عصرية.

مدير معهد التكوين المهني المختص في الفلاحة ببوقرة الطيب كمال: نكوّن تقنيين في الفلاحة لتحقيق الوفرة في الإنتاج والجودة


أشار مدير المعهد الوطني للتكوين المهني المختص في الفلاحة وتربية الحيوانات الصغيرة ببوقرة بولاية البليدة، الطيب كمال، إلى أن المعهد يضمن تكوين تقنيين في مجال الفلاحة لضمان وفرة الإنتاج وجودته وحمايته، وقال بأن شعبة التين من بين المنتجات التي يتم تكوين متربصين فيها لتطويرها وتحقيق وفرة في الإنتاج بجودة عالية، إلى جانب طرق حماية المنتوج من مختلف الأخطار التي قد تواجهه خصوصا مع المتغيرات المناخية والبيئية، كما يتم ذلك حسبه بطرق علمية، مضيفا بأن التركيز في تكوين المتربصين منصب على تنمية المنتوج من ناحية الكم والكيف وبطرق صحية، و أن المعهد المتخصص في الفلاحة وتربية الحيوانات الصغيرة ينسق مع الجامعات لتطوير أساليب الإنتاج الفلاحي وتحقيق وفرة في المنتوج مع الجودة العالية، وأوضح بأن المعهد يضمن التكوين في عدة تخصصات منها زراعة الخضروات و الأشجار المثمرة و كذا حماية النباتات و تربية الحيوانات الصغيرة فضلا عن رسكلة النفايات و تسيير واقتصاد الماء، كما سيفتح تخصص جديد يخص النظافة والصحة والبيئة.

رياضــة

في انتظار التألق مع سيدات الخضر في الكان: بوساحة أفضل لاعبة بالدوري السعودي الممتاز
فازت صانعة ألعاب الخضر لينا بوساحة، بجائزة أفضل لاعبة في الدوري الممتاز السعودي لنسخة 2023 /2024، بعد مساهمتها الفعالة في تتويج فريقها النصر السعودي، بلقب الدوري للمرة الثانية على التوالي. وظفرت...
في انتظار تقرير لجنة تابعت “الاختبارات”: الكاف تمنح أوغندا فرصة الاستقبال بكامبالا !
أعادت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الأمل إلى اتحادية أوغندا، بخصوص العودة إلى استقبال المنافسين بملعب العاصمة كامبالا، رغم التحفظات التي سجلتها لجنة معاينة وتأهيل المرافق الرياضية، المقترحة...
الأخطاء التحكيمية والبرمجة محورا اللقاء: صادي يلتقي رؤساء الأندية المحترفة
كشف مصدر موثوق للنصر، بأن رئيس الاتحادية وليد صادي برمج لقاء يجمعه اليوم بمسؤولي الأندية المحترفة، بعدما وافق على الطلب المقدم له من طرف ممثلي الفرق، وذلك لضمان السير الحسن للمباريات المتبقية من...
لتكرر سلوكات مرفوضة: معاقبة وفاق سطيف بمباراة دون جمهور
عاقبت لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة، نادي وفاق سطيف، بالحرمان من الجمهور في مباراة واحدة، بسبب استعمال الشماريخ ورشق أرضية الميدان بها مجددا خلال مواجهة تشكيلة النادي وصاحب الأرض اتحاد...

تحميل كراس الثقافة

 

    • قطارُ الباطل

      سلّطت الاحتجاجاتُ الطلابيّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة الضوء على هيمنة اللّوبي الصهيوني على الجامعات ومراكز البحث، سواء من حيث الاستثمارات والشراكات أو التمويل والتبرّعات التي تهدف إلى الهيمنة...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى