لم يستفد من أي مشروع منذ الاستقلال

سكــان حي الصفصــاف يطالبــون بالتحسين الحضــري
يشتكي سكان حي الصفصاف بقسنطينة، من التدهور الكبير الذي طال العديد من أجزائه، حيث طالبوا بضرورة إصلاح الطرقات و الأرصفة الناتجة عن مخلفات أشغال مؤسسة سياكو، و كذا استفادة الحي من تهيئة شاملة تشمل العمارات و السلالم. و أوضحت جمعية  الحي في عريضة موجهة إلى الوالي تحصلت النصر على نسخة منها، بأن العديد من الطرقات و الأرصفة تدهورت بشكل كبير منذ أزيد من شهرين، جراء الحفرة الكبيرة التي خلفتها مؤسسة سياكو، حيث أن السكان بعدها اتصلوا مرارا  و تكرارا من أجل إصلاح الطريق و ردم الحفر، لكن دون جدوى، كما أشارت الجمعية إلى أنه تم الإتصال بالمؤسسة عبر الرقم الأخضر، ليتم تلقي رد بأن مصالح البلدية هي المسؤولة عن العملية، و هو ما نفته البلدية، التي حمّلت، حسب الجمعية، الشركة المنجزة مسؤولية القيام بأشغال الصيانة، ليبقى المواطن في حيرة من أمره، مطالبا الوالي بضرورة التدخل العاجل.
و ذكر السكان بأن الحي لم يستفد من أي تهيئة باستثناء عملية إعادة الإعتبار للطرقات منذ أزيد من عام، حيث تحول إلى نقطة سوداء بمدخل المدينة، باعتبار أن معالم التدهور بادية للعيان و تتجسد في حالة العمارات و الصورة البائسة التي تبدو عليها، ناهيك عن تدهور الأرصفة منذ الثمانينات من القرن الماضي، و كذا بعض الأجزاء من الطرقات، كما طالبوا بإنجاز مساحات للعب و أخرى خضراء، لاسيما بالأجزاء و المساحات الفاصلة بين البنايات، معبرين عن  استيائهم الشديد من الحالة التي آل إليها الحي و الذي لم يعرف أي مشروع للتحسين الحضري منذ الاستقلال على خلاف باقي أحياء المدينة. و طالب السكان بضرورة ترميم مساكات العمارات و طلائها، مع وضع حاويات للقمامة تحت الأرض، بعد أن تم حفر أماكن لها، دون أن تجسد على أرض الواقع، إلى جانب زيادة عدد الحاويات، فضلا عن تنظيم عمليات تنظيف وراء المباني، كما تحدثت جمعية الحي عن الأخطار الناجمة عن تساقط الأسوار و عدم إصلاح السلالم. و للإشارة فقد حاولنا الاتصال بمؤسسة سياكو و مندوبية التوت للحصول على توضيحات، لكن تعذر علينا ذلك.
ل/ق