أكدت متدخلة في فعالية حول الملكية الفكرية بقسنطينة أن القرار 1275 زاد من الاهتمام بضرورة حماية الملكية الفكرية لمنتجات المشاريع الجامعية، حيث اعتبرت أن هذه الآلية رفعت من كمية المعرفة والمنتجات المرتبطة بالملكية الفكرية، في حين شدد مدير جامعة عبد الحميد مهري على ضرورة حماية المشاريع الابتكارية من السرقة.
ونظمت جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة يوم الأربعاء الماضي تظاهرة علمية بعنوان “الملكية الفكرية في خدمة الرقمنة”، حيث جاءت في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للملكية الفكرية، بينما انعقدت بالتعاون مع الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث العلمي والتطوير التكنولوجي “أنفروديت”، فضلا عن أنها جرت تحت رعاية المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” ومركز دعم التكنولوجيا والابتكار والقطب التكنولوجي “هضبة قسنطينة”. وأشرف مدير جامعة عبد الحميد مهري، البروفيسور يوسف لخضر حمينة، على افتتاح الفعالية، حيث شدد في كلمته على دور الجامعات الوطنية في ترقية الابتكار والاختراعات ودعم منظومة الاقتصاد القائم على المعرفة.
وسجلت الفعالية أيضا مشاركة المدير الجهوي للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاور، وإطارات من الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطوير التكنولوجي ومسؤول القطب التكنولوجي “هضبة قسنطينة” ومسؤولي الواجهات الجامعية للابتكار والحاضنات، إلى جانب ضيوف الشرف من حاضنة الأعمال الجامعية لجامعة المسيلة. وشملت التظاهرة محاضرات علمية نشطها خبراء في مجالات الملكية الفكرية والرقمنة وورشة تدريبية حول حماية المنصات الرقمية وبرمجيات الإعلام الآلي بإشراف من خبراء الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، كما انتظم معرض للمشاريع الابتكارية والمؤسسات الناشئة.
ودعا مدير جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة الطلبة والأساتذة إلى الانخراط في مسعى حماية أفكارهم، بغض النظر عن بساطة الفكرة أو حجمها، مشددا على ضرورة حماية الأفكار والمشاريع العلمية من السرقة. أما ممثلة الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث فأوضحت أن اليوم العالمي لهذه السنة كان مخصصا لحقوق المؤلف، مشيرة إلى أن المشاريع المبتكرة في كلية علوم الكمبيوتر تصب في حقوق المؤلف، خصوصا ما يتعلق بتطوير البرمجيات.
من جهته، أوضح المدير الجهوي للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة أن أي فرد يحقق إنجازا أو ابتكارا يكون له الحق في الاستفادة من حماية الملكية الفكرية، في حين وضع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة مكتبا متنقلا تحت إشراف المفتش الجهوي المكلف بالمنازعات لفائدة الطلبة والأساتذة من أجل التكفل بانشغالاتهم. وذكرت البروفيسور نجوى بوعروج، ممثلة جامعة صالح بوبنيدر في الفعالية والخبيرة في الملكية الفكرية، أن حماية الملكية الفكرية كانت دائما موجودة، إلا أن الاهتمام بحماية الملكية الفكرية تزايد منذ تبني القرار 1275، إذ أصبحت الجامعة تنتج كمّا أكبر من المعرفة والمنتجات التي ترتبط بالملكية الفكرية، أي أصولا من الملكية الفكرية، ما يجعل تثمينها وتسويقها عاملا لمنح القيمة للجامعة وحامل المشروع على حد سواء.
وأضافت المتدخلة أن تثمين المنتجات الجامعية أداة لإثراء الجامعة، مشيرة إلى أنها تمثل الحلقة الأساسية في محيط الابتكار الموجود بجميع الجامعات الجزائرية، والمتمثل في هيئات المرافقة مثل حاضنات الأعمال الجامعية ومركز دعم التكنولوجيا والابتكار وغيرها، مثلما أوضحت. أما على مستوى القطب التكنولوجي “هضبة قسنطينة”، فقد نُظمت ورشة حول براءات الاختراع بالتعاون مع وكالة “أنفروديت”، حيث شملت التطرق إلى خطوات إعداد ملف براءة الاختراع وشروط القابلية للحماية القانونية وكيفية الاستفادة من خدمات “أنفروديت”.
سامي .ح