الاثنين 4 أوت 2025 الموافق لـ 9 صفر 1447
Accueil Top Pub

فيما ارتفعت حصيلة المجاعة إلى 175 شهيدا بينهم 93 طفـلا: 22ألف شـاحنة مساعدات تنتظر السماح بدخول قطاع غزة


أكد أمس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما يزيد عن 22 ألف شاحنة من المساعدات الإنسانية مكدسة حاليًا أمام بوابات معابر القطاع، غالبيتها تابعة لمنظمات أممية ودولية وجهات متعددة، يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها عمدًا ضمن سياسة ممنهجة لهندسة التجويع والحصار والفوضى، في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة.
ويحدث ذلك في الوقت الذي تعرف فيه المجاعة تفاقما، حيث كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن تسجيل 6 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 175 شهيدًا، من بينهم 93 طفلًا، كما كشفت وزارة الصحة عن ارتقاء 119 شهيدًا و866 مصابًا خلال 24 ساعة ، من بينهم 15 شهيدًا جرى انتشالهم، و65 شهيدًا من شهداء لقمة العيش الذين استهدفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظار المساعدات الإنسانية.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان صحفي، بإدخال فوري وآمن ودائم لكافة الشاحنات المحتجزة، وفتح المعابر دون قيد أو شرط، وضمان تدفق المساعدات لإنقاذ أرواح المدنيين في قطاع غزة قبل فوات الأوان، مضيفًا أن جريمة الاحتلال المكتملة الأركان تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية، محملًا الاحتلال الإسرائيلي والدول المتواطئة معه المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية، وعن النتائج الكارثية المترتبة على حرمان السكان من الغذاء والدواء والوقود.
وبخصوص عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت يوم أول أمس إلى قطاع غزة، كشف المكتب الإعلامي الحكومي عن دخول 36 شاحنة فقط، أغلبها تعرض للنهب والسرقة نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يكرسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي ومتعمد، مضيفًا أن احتياجات السكان تتفاقم، وأشار إلى حاجة سكان القطاع إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات المختلفة.
وفي الإطار ذاته، أكدت وكالة الأونروا في بيان أمس أن المجاعة المتعمدة في غزة جاءت نتيجة لمحاولات مدروسة لاستبدال النظام الإنساني المنسق من قبل الأمم المتحدة، عبر ما يُدعى بـ»مؤسسة غزة الإنسانية» ذات الدوافع السياسية، وأضافت أن ما يُسمى بنظام المساعدات هذا مسؤول عن مقتل ما يقارب 1400 شخص جائع.
وأشارت إلى أن الوضع تفاقم أكثر بمنع الأونروا، باعتبارها العمود الفقري للاستجابة الإنسانية، من تقديم أي مساعدة إلى غزة منذ 5 أشهر، وأوضح نفس البيان أن تهميش وإضعاف الأونروا لا علاقة له بادعاءات تحويل المساعدات الإنسانية إلى جماعات مسلحة، بل هو إجراء متعمد لممارسة ضغط جماعي ومعاقبة الفلسطينيين فقط لأنهم يعيشون في غزة.
وأضافت الأونروا أنه لم يعد هناك وقت نضيعه، ولا بد من اتخاذ قرار سياسي فوري وغير مشروط بفتح المعابر، مؤكدة أنها تمتلك الخبرة والكوادر والموارد اللازمة للمساهمة على نطاق واسع ووقف مسار المجاعة.
وفي سياق جرائم الاحتلال الصهيوني ضد المنشآت الطبية والمدنية، تعرض صباح أمس مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الإداري في خان يونس لقصف مدفعي مباشر، أسفر عن استشهاد أحد كوادر الجمعية وإصابة ثلاثة موظفين آخرين، كما أسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة في المقر، وباشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إخلاء الطواقم والمرضى إلى مستشفى الأمل وسط ظروف ميدانية صعبة وخطر دائم على حياتهم.
وأكدت الجمعية أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية التي تضمن حماية المنشآت الإنسانية والإغاثية، ويهدد استمرارية الخدمات التي تقدمها الجمعية في واحدة من أكثر المناطق تضررًا في قطاع غزة.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك أن الأطباء يواصلون، في قلب الظروف القاهرة والتحديات المستمرة، العمل في مستشفى الأمل بخان يونس، رغم شح الإمكانيات والضغوط الهائلة، وأكدت أن ما يقوم به الأطباء يعبر عن صمود يومي يجسد تفاني الطواقم الطبية والإنسانية في خدمة المجتمع، من أجل استمرار الحياة والعطاء حتى في أحلك الأوقات.
من جانب آخر، تتواصل الضغوط الشعبية والدولية على الكيان الصهيوني لوقف العدوان على غزة ورفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وشهد الحراك الشعبي العالمي تصاعدًا خلال الأيام الماضية، حيث شهدت عدة عواصم غربية مسيرات حاشدة للمطالبة بوقف العدوان وكسر الحصار وإدخال المساعدات، ومحاسبة مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم في قطاع غزة.
كما تصاعدت انتقادات المسؤولين الغربيين لحكومة الاحتلال الإسرائيلي على ما ترتكبه من جرائم في غزة، وكان قد وقّع موظفون في الاتحاد الأوروبي عريضة تطالب بإلغاء كل الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني ووقف تصدير السلاح، وتسليط عقوبات عليه، كما وجّه أمس سيناتور أمريكي عن الحزب الديمقراطي انتقادات لاذعة لحكومة الكيان الصهيوني جراء استمرار حصار غزة وتجويع السكان، مؤكدًا أن هذه الممارسات يجب أن تتوقف.
وفي الإطار ذاته، طالبت 170 منظمة دولية وإنسانية بحل ما يعرف بـ»مؤسسة غزة الإنسانية» بعدما تحولت إلى مصيدة لقتل الفلسطينيين بدل تقديم الطعام لهم.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com