الثلاثاء 5 أوت 2025 الموافق لـ 10 صفر 1447
Accueil Top Pub

الـوزير الأول الصحراوي بشرايا حمودي بيون يؤكد: الحـل المطابق للشـرعية الدولية هو الوحيد القابل لإنهاء النــزاع

أكد أمس الأحد، الوزير الأول الصحراوي، عضو الأمانة الوطنية، بشرايا حمودي بيون، أن لا حل للقضية الصحراوية خارج الحل الديمقراطي المطابق للشرعية الدولية، والذي يعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وقال الوزير في كلمته خلال افتتاح فعاليات الطبعة الـ13 للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية، التي تحتضنها جامعة أمحمد بوقرة بولاية بومرداس، أن الحل الوحيد لقضية الصحراء الغربية يكمن في الحل الديموقراطي المطابق للشرعية الدولية التي تعترف بالحق في الاستقلال وتقرير المصير، ولا تعترف للمغرب بأي سيادة على الأراضي الصحراوية.
واعتبر بشرايا حمودي بيون، أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادى الذهب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية، تعتبر أن الحل التوافقي والمتوافق عليه تم التوقيع عليه سنة 1991 تحت إشراف منظمتي الأمم المتحدة والوحدة الإفريقية، والذي بموجبه أنشأ مجلس الأمن الدولي بعثة المينورسو للاستفتاء في الصحراء الغربية، مؤكدا على أنه الحل الوحيد الذي يحفظ ماء الوجه لجميع الأطراف.
بشرايا حمودي بيون، جدد أيضا استعداد الطرف الصحراوي الدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب، برعاية الأمم المتحدة، بجدية ومصداقية، دون إملاءات ولا شروط مسبقة، وذلك للتوصل لحل عادل و توافقي، يحترم مقتضيات الشرعية الدولية والطبيعة القانونية لقضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار، مضيفا: «الحل الذي يفتح آفاق السلام و الإندماج والرفاهية لكل شعوب المنطقة، بدون استثناء وفي كنف الحق والعدالة والتكامل والتضامن المغاربي».
من جانب آخر، أكد الوزير الأول أن الشعب الصحراوي في مختلف أماكن تواجده، لن يتراجع «قيد أنملة» عن أهدافه التي أعلنها أول مرة، والمتمثلة في انتزاع حريته اعتمادا على نفسه، معززا بعدالة قضيته وبدعم أصدقائه وحلفائه عبر العالم، وفي مقدمتهم الجزائر التي وصفها بالوفية لشهدائها الأبرار ولتاريخها التحرري المجيد ومبادئها الراسخة، وقال بشرايا حمودي بيون « سنظل للعهد حافظين، ولجميل الجزائر الأبية صائنين، وفاء منا، وإكراما لعهد شهداء شعبينا وثورتينا، حتى تحقيق النصر المؤزر، وبناء الدولة الصحراوية الحرة المستقلة التي تضطلع بمسؤولياتها في بناء مجتمعها»، مؤكدا على أن الجامعة الصيفية شاهد على صدق التحالف الأخوي الجزائري الصحراوي.
كما أكد المسؤول أن الجامعة الصيفية تمثل استمرارا لفضاء فكري رحب، ينمي معارف الإطارات ويمدهم بالجديد في شتى مجالات العلم والمعرفة، كما تمثل شاهدا حيا على التحالف بين الشعبين والدولتين، ومناسبة تجدد لتنمية هذا الصرح، فيما يجسد بالملموس مرافقة الجزائر للشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال في إطار تجسيد الدولة الجزائرية لمبادئ ثورة أول نوفمبر وفي نصرة القضايا العادلة في العالم.
وقال بشرايا إن هذه الطبعة تنعقد في ظل متغيرات جهوية ودولية عميقة، تؤثر بشكل أو بآخر في مسار كفاح الشعب الصحراوي الطويل من أجل الحرية والاستقلال، منها تراجع دور مجلس الأمن الدولي في فرض المواثيق الدولية وتوصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعثره في فرض الحلول السلمية المنسجمة مع المشروعية الدولية واستمرار حالة الشلل للمينورسو والاستفتاء في الصحراء الغربية و التي قال أنها لم تقم بدورها ومهامها في الصحراء الغربية، وتزايد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المغرب المحتل وكافة الحقوق المدنية واستعمال مختلف أساليب الترحيل.
وحذر الوزير من لجوء المغرب لتحالفات دولية وصفها بالخطيرة، بدءا بالتحالف مع إسرائيل، مضيفا أنه وفي الوقت الذي تتكرس فيه معالم الجزائر الجديدة ذات المكانة الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية المستحقة بين الدول، باعتبارها قوة إقليمية وقارية تتمتع بالمصداقية، يؤكد إطلاعها بدورها في مجلس الأمن، يبرز في الجانب الآخر استمرار سياسات الدولة المغربية الداعمة للإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات في منطقة الساحل وتهديد السلم والأمن والاستهداف المباشر لدول الجوار، هروبا من أزماتها الداخلية المتعددة التي عمقها استئناف الكفاح المسلح، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وفتح الباب أمام الاستيطان الإسرائيلي في الصحراء الغربية كما حدث في الشرق الأوسط، وأدان الوزير الحرب على غزة والإرهاب والإبادة فيها، معلنا تأييد الجمهورية الصحراوية للشعب الفلسطيني.
وأشار الوزير الأول الصحراوي، إلى أن المغرب يعيش أزمات اقتصادية متفاقمة، اقتصاديا، اجتماعيا وحتى سياسيا، وهو ما يتجلى في الخلافات العميقة في دواليب الحكم ومراكز القرار، إضافة إلى تردي الأحوال المعيشية للمغاربة وتزايد أعداد المهاجرين عبر زوارق الموت والرفض الشعبي للسياسات الاجتماعية التي وصفها بالبائسة للحكومات والأحزاب المتعاقبة على السلطة، وموجة الرفض الشعبي الواسع لدخول المغرب المعلن في مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني، كشريك إستراتيجي لإسرائيل في تكنولوجيا الحرب والتجسس وزرع اللااستقرار في الشمال الإفريقي.
يذكر أن فعاليات الطبعة الـ13 للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية، انطلقت أمس وتستمر إلى غاية الـ13 من شهر أوت الجاري، بمشاركة أكثر من 400 إطار يمثلون مختلف المؤسسات الوطنية وهيئات الجمهورية الصحراوية وتحمل اسم الشهيد «الداه البندير برهاه» تحت شعار «كفاح وتضحية لفرض الاستقلال والحرية».
إيمان زياري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com