أفاد رئيس الفرع الإعلامي للبعثة الجزائرية للحج بالمدينة المنورة، السيد سليمان بلمومن، أمس الاثنين، بأن الحجاج الجزائريين لهذا الموسم 2025 سيتمكنون من الحصول على « بطاقة النسك « كإجراء تنظيمي جديد من شأنه تسهيل أداء المناسك في أحسن الظروف.
و أوضح السيد بلمومن، في تصريح لوأج عقب وصول ثاني فوج للحجاج الجزائريين إلى المدينة المنورة انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، «بأن بطاقة النسك التي شرع في توزيعها على الحجاج الجزائريين منذ وصول أول دفعة، منذ صباح أول أمس الأحد، سيعمم توزيعها على كل الحجاج مباشرة بعد التحاقهم بمكان إقامتهم أثناء فترة الحج».
و سيشكل هذا الإجراء، الذي يتناغم مع إجراءات الرقمنة الشاملة التي شرعت في تطبيقها السلطات الجزائرية بالتنسيق مع السلطات السعودية - كما قال- «أداة للتنسيق و التكامل ما بين المؤسسات و تسهيل وترتيب عملية تقديم الخدمات للحجاج ووضعهم في أحسن الظروف لأداء مناسكهم، وقطع الطريق أمام تسلل بعض الجهات غير النظامية لاستغلال خدمات الحجاج».
و أضاف ذات المسؤول «بأن بطاقة النسك ستضمن للحجاج دخولهم للمشاعر بصورة سلسة بمجرد تقديمها، وفقا للجهود التي تقوم بها السلطات الجزائرية من خلال مكتب شؤون الحجاج الجزائريين بالتنسيق مع مكاتب شؤون تسيير الحج بالمملكة العربية السعودية».
وتعد هذه البطاقة «وثيقة شخصية يستلمها الحاج بنفسه و لا ينوب عنه أي شخص آخر، وهي في غاية الأهمية وهي بمثابة التصريح بالحج من أجل تسهيل تنقل الحجاج و أداء شعيرة الحج دون عناء»، وفق ما أشير إليه.
و للإشارة، كان في استقبال الفوج الثاني من الحجاج الجزائريين، الذي يضم أزيد من 250 حاجا وحاجة قادما من مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، القنصل العام للجزائر بجدة (المملكة العربية السعودية)، السيد محمد عالم، رفقة رئيس مركز البعثة الجزائرية بالمدينة المنورة، السيد بلخير بودراع وأعضاء البعثة.
في سياق متصل، عقدت العديد من الاجتماعات التنسيقية للجان و فروع البعثة الجزائرية للحج بالمدينة المنورة من أجل وضع خطة عمل تهدف إلى متابعة و مرافقة الحجاج ضمن مختلف الخدمات التي يحتاجونها لأداء مناسك الحج في ظروف مريحة.
و كشف رئيس فرع المتابعة للبعثة الجزائرية للحج بالمدينة المنورة، السيد كمال كتال، في تصريح لوأج «بأن فريق العمل لفرع المتابعة سيعكف على مرافقة الحجاج الجزائريين في كل متطلباتهم من خدمات النقل، الإقامة، الإعاشة و غيرها بعزم وجدية و استمرارية بهدف ضمان أريحية للحجاج الميامين و السماح لهم بتأدية مناسكهم على أكمل وجه».
و من جهته أوضح ممثل الحماية المدنية بمركز بعثة الحج بالمدينة المنورة، النقيب محمد علو، «بأن أفراد الحماية المدنية البالغ عددهم 51 عون موكلة إليهم عدة مهام ترافق من خلالها الحجاج الميامين من أول يوم بالبقاع المقدسة إلى غاية أخر يوم من إتمام مناسك الحج، من خلال تدعيم الفريق الخاص بالاستقبال على مستوى المطار و كذا الحماية و الإرشاد في توجيه التائهين، لاسيما بخصوص الرحلات التي تصل في ساعات متأخرة من الليل أو الصباح الباكر».
كما أبرز رئيس الفرع الإعلامي للبعثة الجزائرية للحج، السيد محمد ضيف، لوأج بأن الوفد الإعلامي سيعكس صورة الحاج الجزائري إلى أهله المتشوقون لمعرفة أخباره من خلال رصد يوميات الحجيج وعمل مختلف اللجان التي جاءت لخدمة ضيوف الرحمان.
وأشار من جهته رئيس الوفد الديني للبعثة الجزائرية للحج، مراد معيزة، بأن الوفد، الذي يضم مجموعة من المرشدين و المرشدات و كذا أعضاء لجنة الإفتاء، «يشكل الحجر الأساس في نشاط البعثة الجزائرية للحج لأنه ينطلق عمله من أرض الوطن وإلى غاية عودة الحجاج إلى ذويهم، حيث تتولى اللجنة الإجابة على كل التساؤلات الفقهية و الشرعية المتعلقة بأداء مناسك الحج».
و للإشارة فإن رحلات الحجاج تصل تباعا إلى مطارات المملكة العربية السعودية، حيث وفرت الدولة الجزائرية كل الإمكانيات البشرية و المادية للتكفل بحجاج بيت الله الحرام، وفق ما أشير إليه.