نوَه، أمس، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، بإعادة الاعتبار للغة الأمازيغية في كنف الوحدة الوطنية من طرف الدولة الجزائرية.
واعتبر عصاد في كلمته خلال أشغال اليوم الدراسي المنظم بجامعة باتنة 01 حول الإعلام بالأمازيغية، بين تثمين التجربة واستشراف المستقبل، بأن الأمازيغية قطعت أشواطا كبيرة في ظرف ثلاثين سنة بتعميم استعمالها في منظومتي التكوين والاتصال.
واعتبر سي الهاشمي عصاد تنظيم اليوم الدراسي بالتنسيق والشراكة مع جمعية الأوراس للصحفيين والمراسلين بباتنة، تزامنا وإحياء سلسلة من المحطات التاريخية في شهر ماي يضفي بعدا وطنيا وإنسانيا عميقين، مشيرا لتزامن اليوم الدراسي بعد إحياء مؤخرا اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة بما يكرسه من مكانة للكلمة الحرة والمسؤولة، كأداة أكاديمية فاعلة في دعم مسارات التحول الديمقراطي وبناء مجتمع المعرفة.
وقال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، بأن رمزية اليوم الدراسي تتزامن واليوم العالمي الذي نادت به الجزائر للعيش معا في سلام والذي يعكس القيم الأساسية المشتركة في ظل التنوع الثقافي واللغوي، كما أكد الاستحضار بكل إجلال لذكرى مجازر الثامن ماي 1945 وهي رمز التضحيات الكبرى، فضلا عن استحضار ذكرى يوم الطالب وما يحمله من رمزية نضال الطالب الجزائري والتزامه التاريخي في معركة التحرير والبناء.
وقال سي الهاشمي عصاد، بأن المناسبة تعد دعوة مستجدة لتعزيز ثقافة الوعي والتسامح والانتماء وتثمين الدور المحوري الذي تضطلع به الجامعة والإعلام في ترسيخ هذه القيم الخالدة، وأشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية لمرور ثلاثين سنة عن زيارة الأمين العام الأول للمحافظة عمران آيت إيدير لولاية باتنة، حيث تحدث آنذاك عن آفاق واعدة للأمازيغية باتت اليوم واقعا ملموسا بعد إدراجها في منظومتي التكوين والاتصال، وباتت تدرس بالجامعات ومختلف مؤسسات الأطوار التعليمية، وحاضرة بفعالية في وسائل الإعلام.
وأثنى عصاد على جهود مؤسسات التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية ووكالة الأنباء في إدراج وتطوير اللغة الأمازيغية، و نوه بالتأسيس لأول موقع إلكتروني بمتغيرات التيفيناغ والعربية واللاتينية، وختم عصاد تدخله بالدعوة لضرورة الحفاظ وصون كافة رموز الجمهورية وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية، ومؤسسة الجيش الشعبي الوطني التي تقف صفا متراصا لحماية الوطن.
يـاسين عـبوبو