عم الارتياح أمس بمراكز إجراء امتحان البكالوريا دورة جوان 2025، عقب اجتياز مادتي التاريخ والجغرافيا واللغة الأمازيغية بالنسبة للمعنيين بالمادة، نظرا لسهولة الأسئلة التي اعتمدت على الفهم والتحليل بدل الحفظ والاسترجاع.
وغادر طلبة شعبة الآداب والفلسفة مراكز الإجراء بعد اجتياز امتحان التاريخ والجغرافيا واللغة الأمازيغية بالنسبة لمن درسوا المادة في الأطوار الثلاثة، وهم يستبشرون خيرا بانتهاء دورة البكالوريا 2025 بالنسبة للأدبيين في ظروف حسنة، خاصة وأن مواضيع اليوم الرابع والأخير ساهمت في رفع معنويات الكثيرين بعد خيبة الانسياق وراء التوقعات في التحضير لامتحان الفلسفة، إذ سبب الموضوع الخاص بالمادة صدمة لدى الكثير من طلبة شعبة الآداب، الذين فضلوا المراجعة الانتقائية القائمة على التخمينات.
وكان امتحان مادة اللغة الأمازيغية بدوره في المتناول ضمن المقرر الدراسي، وفي مستوى عامة المترشحين الذين درسوا المادة في الأطوار الثلاثة، وصولا إلى اجتيازها في امتحان البكالوريا، والتقت الانطباعات عند التعبير عن الارتياح والتفاؤل.
مواضيع اليوم الرابع تعزز آمال الطلبة
التقت أراء المترشحين بمختلف المراكز عند الإشادة بمضمون امتحان التاريخ والجغرافيا الموجه للشعب العلمية والأدبية، وأكد مترشحون بولاية تيزي وزو ارتياحهم عقب اجتياز المادة، نظرا لسهولة المواضيع وصلتها المباشرة بالمقرر، واعتماد الوضوح والأسلوب المباشر في صياغة الأسئلة، الأمر الذي ساهم في رفع معنويات الطلبة آملين أن تسير امتحانات آخر يوم على نفس النحو.وبولاية الوادي أجمع طلبة بمختلف الشعب الذين صادفتهم «النصر» أمام بعض المراكز ببلديتي الرباح و النخلة على سهولة موضوع مادة الاجتماعيات، وأكدوا أن الأسئلة كانت في مستوى الفئة المتوسطة، تتطلب فقط المراجعة والتحضير خلال العام الدراسي.كما أبدى عدد من طلبة الشعب الأدبية ارتياحهم لسهولة مادة الاجتماعيات بصفتها مادة أساسية، مما أنسى الكثير منهم الإخفاق في تقديم الأفضل في امتحان الفلسفة، آملين في النجاح والحصول على معدلات تؤهلهم للتسجيل في التخصصات المرغوب فيها.
وبولاية بسكرة اختتم طلبة شعبة الآداب الدورة الحالية في الفترة الصباحية، باجتياز آخر مادة أساسية وهي التاريخ والجغرافيا، آملين بدورهم في تحقيق النجاح بالنظر إلى نوعية المواضيع التي كانت في المستوى ومستخلصة من المقرر الدراسي.
كما سارت أراء المترشحين لنيل شهادة البكالوريا عبر المراكز التابعة لولاية تبسة في نفس الاتجاه، وأكدوا ارتياحهم لمستوى الأداء في امتحان التاريخ والجغرافيا لمختلف الشعب، وقال طلبة تحدثت إليهم «النصر» أمام ثانوية الشهيد «العرفي الوردي»، بأن الأسئلة كانت سهلة وفي المتناول.ويعكس موضوع التاريخ والجغرافيا لدورة بكالوريا 2025 حرص معدي الأسئلة الموجهة للشعب الأدبية والعلمية على اختبار قدرات الطلبة على التحليل بدل الحفظ والاسترجاع، مع إصرار واضح على ربط المواضيع بمستجدات الساحة الدولية، فقد تناول على سبيل المثال موضوع شعبة العلوم التجريبية ملف الحرب الباردة والتعايش السلمي والانفراج الدولي، بينما تطرق موضوع التاريخ لشعبة الآداب والفلسفة إلى تحول النظام الدولي بعد الحرب الباردة من الثنائية القطبية إلى الأحادية القطبية وانهيار المعسكر الاشتراكي، وأثار موضوع الجغرافيا أزمة الديون الأوروبية وتأثيرها على جذب الاستثمارات إلى منطقة اليورو.ووصف اليوم الرابع من مجريات امتحان البكالوريا من قبل الكثير من المترشحين بأنه كان محطة لاسترجاع الأنفاس وتدارك ما فات، سيما بالنسبة لشعب الآداب واللغات والتسيير والاقتصاد، إذ تعتبر مادة التاريخ والجغرافيا المحدد معاملها بـ 4، من المواد الأساسية التي تحدد مصير الطالب في امتحان البكالوريا، وعنصرا محوريا لتحسين النتائج وتحقيق التفوق الذي يضمن للناجحين التسجيل في أفضل التخصصات التي يوفرها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. وتنقضي اليوم مجريات بكالوريا جوان 2025 باجتياز آخر المواد للشعب العلمية وكذا شعبة اللغات، بعد خمسة أيام من العمل والإصرار على تجاوز العقبات من قبل المترشحين. المراسلون/ لطيفة بلحاج