أكد خبراء ومختصون في مجال السلامة المرورية، أمس، على أهمية إشراك جميع الفاعلين واتخاذ مجموعة من التدابير للحد من حوادث المرور في الجزائر، وأشاروا في هذا الإطار إلى اعتبار المسألة أولوية وطنية، مع أهمية تغيير نمط التكوين الكلاسيكي و اعتماد تكوين إضافي و رقمي للسائقين و كذا العمل برخصة السياقة بالتنقيط وشهادة الكفاءة المهنية بالنسبة لسائقي النقل الجماعي ونقل البضائع، كما أبرزوا أهمية تجديد الحظيرة الوطنية للمركبات وفرض عقوبات صارمة في حق المخالفين لإجراءات الأمن والسلامة في نقل المسافرين .
وأوضح رئيس الأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية والأمن عبر الطرق علي شقيان، في تصريح للنصر، أمس، أن حوادث المرور في الجزائر، تتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة، لذلك من الضروري التصدي لها عن طريق إشراك كل الفاعلين و اعتبارها أولوية وطنية مع اتخاذ الإجراءات الضرورية في هذا المجال .
وأشار المتحدث، إلى غياب الوعي المروري لدى بعض السائقين واستعمال السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة وعدم احترام قانون المرور .
وأضاف أن فئة الشباب، تتسبب في نسبة كبيرة من الحوادث وكذلك المتحصلين على رخصة السياقة الجديدة .وأبرز الباحث و الخبير الدولي في مجال السلامة المرورية، أهمية تغيير نمط التكوين الكلاسيكي و اعتماد تكوين إضافي و شمولي رقمي للسائقين وتكوين المكونين وتشجيعهم لاستعمال الوسائل التكنولوجية في التكوين ورقمنة الامتحانات وإعادة النظر في منظومة الامتحانات ، بالإضافة إلى التعجيل بالعمل بشهادة الكفاءة المهنية والتي تعد شهادة تكميلية إضافية تعتمد على تكوين إضافي شمولي لفائدة سائقي النقل الجماعي و البضائع باعتبار أنهم يتسببون في نسبة كبيرة من حوادث المرور. كما أشار المتدخل، إلى أهمية التعجيل بالعمل برخصة السياقة بالتنقيط ، سواء في شقها البيداغوجي أو الردعي ، لتهذيب سلوكيات السائقين وحصر فئة السائقين من خلال قاعدة بيانات، ومن جانب آخر ضرورة وجود السائق المرافق بالنسبة للحافلات التي تقطع مسافات طويلة، مع وجود بطاقة طريق واضحة فيما يخص طريقة العمل ، كون أن بعض الحوادث التي وقعت كانت بسبب الإرهاق والتعب، في ظل وجود حظيرة وطنية قديمة.
و أكد الباحث والخبير الدولي في مجال السلامة المرورية، على أهمية تجديد الحظيرة الوطنية للمركبات والتغيير التدريجي لهذه الحظيرة، بحيث تكون ذات جودة ومعايير السلامة الذكية ومزودة بوسائل تكنولوجية وبها كاميرات مراقبة وغيرها للتقليل من الحوادث عبر الطرقات.
كما أشار إلى الدور الأساسي لمؤسسات المراقبة التقنية في كشف وفحص كل أجزاء المركبة، مع تشديد الرقابة بالنسبة للحافلات ووسائل النقل الجماعي والبضائع .
أضف إلى ذلك إزالة النقاط السوداء في الطرقات وتوفير بيئة مرورية سليمة وتثبيت كاميرات مراقبة في الطرقات .
من جانب آخر ، اعتبر المتدخل ، أنه من الضروري الاستثمار في العامل البشري، لافتا إلى تنامي الوعي لدى المواطنين باعتبار انه في الكثير من المرات يتم توثيق المناورات الخطيرة التي يقوم بها البعض على مستوى الطرقات.
كما لفت المتحدث، إلى أهمية المدرسة في تعزيز الوعي المروري ومن جهة أخرى لفت إلى أهمية إعادة النظر في قانون المرور.
من جانبه ، يرى الخبير والباحث الدولي في مجال السلامة المرورية، الدكتور امحمد كواش، في تصريح للنصر، أمس، أنه من الضروري وضع قوانين صارمة فيما يخص التكوين في مجال السياقة الاحترافية واعتماد بعض الشروط لقبول الشخص لقيادة الشاحنة أو الحافلة، بينها التحاليل الطبية والأشعة والفحص الدماغي، مشيرا في هذا السياق، الى أهمية التكوين في مجال السياقة الدفاعية والاستباقية و التكوين المتخصص في مجال النقل بصفة عامة و تطوير النقل الجماعي .
كما أشار الخبير والباحث الدولي في مجال السلامة المرورية، إلى ضرورة اعتماد إجراءات صارمة في حق المخالفين لإجراءات الأمن والسلامة في نقل المسافرين .
من جانبها ، أشارت رئيسة الجمعية الوطنية للممرنين المحترفين للسياقة، نبيلة فرحات في تصريح للنصر ، أمس، إلى أهمية إنشاء لجنة وطنية استشارية للوقاية من حوادث المروري وفقا لما نص عليه مرسوم تنفيذي واعتبرت أن هذه اللجنة، حل أنسب لدراسة جميع الجوانب بما فيها الجوانب الادارية والميدانية وكل ذلك يصب في تعزيز السلامة المرورية .
ومن جهة أخرى، أكدت المتدخلة، على أهمية التكوين بالنسبة للسائقين للوزن الثقيل ، لافتة في هذا الصدد، إلى تعديل في مرسوم تنفيذي يفرض على سائقي الوزن الثقيل الخضوع لتكوين متواصل للحصول على شهادة الكفاءة المهنية للسائق المحترف بعد نيلهم رخصة السياقة لهذا الصنف. مراد -ح