* سعداوي يشدد على الشفافية في الإعلان عن المناصب الشاغرة
دعا وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، مديري التربية عبر الوطن إلى السهر على ضمان الشفافية في الإعلان عن المناصب الشاغرة، تحسبا لتوظيف أساتذة بصفة متعاقدين عبر الأرضية الرقمية، بما يكرّس النزاهة ويوفر الطمأنينة لجميع المترشحين.
وأكد السيد سعداوي خلال إشرافه على أشغال الندوتين الوطنيتين المنعقدتين يومي 24 و25 أوت الجاري، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أن انطلاق العملية تم في توقيتها المعلن عنه مسبقا، وهو تاريخ 25 أوت الحالي، موجّها تعليماته بضرورة اعتماد الدقة في دراسة ومعالجة الملفات.
وفي سياق متصل، شدّد الوزير على ضرورة استكمال معالجة ملفات الأساتذة الذين استفادوا من الإدماج بموجب القرار الصادر بتاريخ 23 مارس 2025 عن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مؤكدا على المتابعة الدقيقة لهذه العملية إلى غاية استكمالها وطنياً في أقرب الآجال.
وأفاد بيان للوزارة أن السيد الوزير استمع في مستهل الأشغال إلى عروض مفصّلة من مديري التربية حول أعداد التلاميذ الجدد الذين سيتم استقبالهم في مختلف المستويات التعليمية هذا الموسم، قصد الوقوف على حجم الزيادة في كل ولاية.
كما تم استعراض وضعية المؤسسات التربوية الجديدة التي تم استلامها لتكون وظيفية في الدخول المدرسي، وتلك التي هي قيد الإنجاز، من أجل تكوين رؤية دقيقة حول مدى جاهزية الولايات للتكفل بالطلب المتزايد على المقاعد البيداغوجية.
وشدّد الوزير على أنّ التحكم في هذا الجانب يُعدّ عنصرا أساسيا لتخفيف الضغط على المؤسسات القائمة، وضمان توزيع أنجع للتلاميذ، داعيا مديري التربية في هذا الصدد إلى النزول اليومي للميدان لمتابعة المشاريع المتعثرة، والتنسيق الوثيق مع السادة الولاة ومصالح التجهيزات العمومية.
كما ذكّر السيد سعداوي، بأنّ البرنامج الخاص لسنة 2025 سيمكّن العديد من الولايات من الاستفادة من مشاريع توسعة ومؤسسات جديدة، وهو ما يفرض عليهم العمل والاجتهاد لانطلاق الأشغال في أقرب الآجال حتى تكون الهياكل جاهزة قبل الدخول المدرسي المقبل.
أما بخصوص الدخول المدرسي المقبل 2025-2026، فقد أعلن الوزير عن تخصيص الأسبوع الأول من الدخول المدرسي لموضوع الصحة المدرسية، بالتنسيق مع وزارة الصحة، وقال أن هذا البرنامج يهدف إلى تعبئة الأسرة التربوية وإشراك أولياء التلاميذ في أنشطة وقائية وتوعوية، تضمن انطلاقة مدرسية صحية وآمنة، ليكون فرصة للقاء جميع مكونات الأسرة التربوية بمن فيهم أولياء التلاميذ، وذلك من أجل تعزيز الوعي الصحي داخل المؤسسات التعليمية. وقد أكد مسؤول القطاع أن الترتيبات العملية الخاصة بهذا الأسبوع ستُحدد في مراسلات لاحقة.
من جهة أخرى أسدى الوزير في ختام الندوتين – حسب ذات المصدر - تعليمات إلى مديري التربية تقضي بضرورة حصر وضعية المؤسسات التعليمية المهترئة، بالتنسيق مع المصالح التقنية المختصة، وذلك عن طريق القيام بمعاينات ميدانية دقيقة، تحضيرا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تمدرس التلاميذ في ظروف لائقة وآمنة.
ع.أسابع