أكد المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية، عبد الرزاق بوعمرة، أن العمل الاستباقي جنب ظهور الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، عدا بعض حالات التسمم ارتبط ظهورها بعوامل لها صلة بفصل الصيف ودرجة الحرارة المرتفعة وتجمع العائلات في العطل والمناسبات، مبرزا أهمية الاحترازات الوقائية التي تم اعتمادها لتفادي ظهور الأمراض طبقا لتعليمات الوزارة الوصية وكذا أهمية تحسين كفاءة الإطارات لمحاربة هذه الأمراض.
وأكد، بوعمرة، في تصريح للنصر خلال فعاليات الملتقى الوطني الذي نظمته مديرية الصحة، أمس، بالقاعة الكبرى للمكتبة الرئيسية العمومية للمطالعة ويدوم ثلاثة أيام، حول الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وحمى غرب النيل، بمشاركة أطباء ومختصين وخبراء من 58 ولاية، أن مصالحه وبتوجيهات من الوزارة الوصية، قامت بانتهاج عمل استباقي قبل بداية فصل الصيف، مبني على المرافقة المتواصلة مع الأطراف التي لها علاقة مباشرة مع هذه الأمراض وحتى في حالة وجود أمراض، فإن فعالية التدخل يكون له دور كبير في الحد والقضاء على الأمراض والحمد الله يضيف، أن هذه الإستراتيجية المتبعة أعطت نتائج إيجابية ولم يتم تسجيل أي أمراض متنقلة عبر المياه هذا العام، عدا حالات تسمم غذائية وذلك يرتبط أساسا بفصل الصيف ودرجة الحرارة المرتفعة وكذا إلى التجمعات العائلية في العطل والمناسبات، مشيرا إلى أهمية دور المواطن في المساهمة في تطبيق الاحترازات الوقائية دون إغفال الجانب المتعلق بتحسين ومضاعفة كفاءة الإطارات بقطاع الصحة لمحاربة هذه الأمراض.
وتطرق المتحدث للأهمية التي تكتسيها مثل هذه الملتقيات الوطنية، مشيرا إلى أن ملتقى سكيكدة يشكل أهمية كبيرة وعرف مشاركة قوية لوجوه بارزة من خبراء وأطباء ودكاترة في الصحة العمومية من 58 ولاية، خاصة وأن ولاية سكيكدة من الولايات الغنية بالموارد المائية والسدود والشواطئ، ما يجعلها عرضة للأمراض المتنقلة عبر المياه.
وأكد أن الملتقى فرصة لتبادل الخبرات وسيعرف إلقاء محاضرات علمية تتناول موضوع محاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه وطرق انتقالها ومعالجتها والوقاية منها في إطار إستراتيجية وزارة الصحة «الوقاية مبدأ أساسي».
كما يتضمن الملتقى يومين تطبيقيين، ستتم فيهما دراسة وتحليل الأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات وطريقة محاربة الحامل للفيروس أو المرض وطريقة محاربة الناقل للمرض (الحشرة) بهدف تكسير السلسلة الوبائية، باعتماد المحاربة بالطريقة العلمية الجيدة عن طريق الأسمدة والأدوية، كما تتخللها زيارات إلى المستشفيات لإجراء حصص تطبيقية.
من جهته، أكد مدير الصحة، العربي زروقي، أن الملتقى يكتسي أهمية كبيرة، خاصة وأنه شهد حضور أزيد من 160 مشاركا من 58 ولاية ويتضمن برنامج محاضرات وورشات تطبيقية في المؤسسات الاستشفائية، من طرف الخبراء والمختصين في مجال الصحة العمومية ويندرج هذا الملتقى، يضيف المتحدث، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز منظومة الوقاية الصحية ومواجهة التحديات المرتبطة بالصحة العمومية، مشيرا إلى أن الأمراض المتنقلة عن طريق التوابل، على غرار حمى غرب النيل، أمر مقلق يتطلب يقظة ورصد وبائي دائم، خاصة وأن ولاية سكيكدة سجلت العام الماضي حالة وبائية، بالإضافة إلى 9 حالات وفاة وهذه الأمراض، حسبه، مازالت تشكل خطراً كبيراً على الصحة العمومية.
كمال واسطة
