شدّد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، أمس، على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال الخاصة بمشروعي الخطين المنجميين الشرقي والغربي، مبرزا أن هذين المشروعين يحظيان بأولوية قصوى من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لما لهما من دور استراتيجي في استغلال الثروات المنجمية وتحريك التنمية الوطنية.
وخلال ترؤسه اجتماعي عمل بحضور إطارات مركزية للوزارة، والمدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، إلى جانب مسؤولي المجمعات الوطنية والشركات الأجنبية المتعاقدة، أمر السيد جلاوي، بتسريع وتيرة الإنجاز عبر اعتماد نظام المناوبة (8 ساعات × 3) لضمان استمرارية الأشغال على مدار الساعة، مشددا على ضرورة إزالة العراقيل الميدانية من خلال تنسيق مباشر مع السلطات المحلية والقطاعات الوزارية المعنية.
كما أمر بتعزيز التضامن بين المؤسسات الوطنية والأجنبية لتفادي التأخر وتسهيل تبادل الوسائل والموارد التقنية، وكذا تشكيل لجنة مركزية للمتابعة تتولى مراقبة دقيقة لمختلف المراحل، وترفع تقارير دورية حول مدى احترام آجال الإنجاز.
وفي ذات السياق أكد الوزير أنه سيقوم بزيارات ميدانية في الأيام المقبلة لمعاينة الورشات وتحديد الحلول العملية على الأرض، مشددا على ضرورة تسليم الخط المنجمي الغربي (950 كلم) كاملا قبل نهاية السنة الجارية، أي قبل الآجال التعاقدية.
وفي هذا الإطار، أكدت مؤسسات الإنجاز – يضيف المصدر - التزامها بتسليم مشروع الخط المنجمي الغربي كاملا مع نهاية السنة الجارية، أي قبل الآجال التعاقدية.
وأشار بيان للوزارة إلى أن الاجتماع الأول خصص لمتابعة أشغال انجاز الخط المنجمي الغربي الرابط بين بشار – تندوف – غار جبيلات، والممتد على مسافة إجمالية تقدر بـ950 كلم، حيث قدّم المدير العام لوكالة أنسريف عرضًا تقنيا مفصلا حول وضعية المشروع والعراقيل المطروحة، حيث بادر السيد الوزير إلى اقتراح حلول عملية لتسريع وتيرة الإنجاز وتعزيز التنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية والسلطات الولائية المعنية. ويتضمن هذا الخط – حسب ذات المصدر - ثلاثة مقاطع رئيسية: الأول يمتد على 575 كلم تتكفل بإنجازه مجموعة شركات جزائرية – صينية، وقد سُلم منه شطر بطول 135 كلم خلال شهر جويلية الفارط.
أما المقطع الثاني، الذي يربط تندوف بأم العسل على مسافة 175 كلم، والمقطع الثالث الممتد من عبادلة إلى حماقير بطول 109 كلم، فتتكفل بإنجازهما تجمعات وطنية.
وأضاف بيان الوزارة بأن اللقاء الثاني خصص لمتابعة وضعية انجاز مشروع الخط المنجمي الشرقي الرابط بين عنابة وبلاد الحدبة على طول 422 كلم، والمندرج ضمن المشروع المدمج لاستغلال وتحويل الفوسفات.
ويضم هذا الخط عدة مقاطع، ومنها المقطع الشمالي بين عنابة وبوشقوف على مسافة 54 كلم والذي يُنجز من طرف شركات وطنية، ثم المقطع الأوسط بين بوشقوف ودريعة – سوق أهراس على طول 121 كلم الذي تتولى إنجازه شركات جزائرية-صينية، إضافة إلى المقطع الرابط بين دريعة ووادي الكبريت على مسافة 30 كلم، بالإضافة إلى مقاطع أخرى تشرف على إنجازها شركات ومؤسسات وطنية.
وقد تعهدت الشركات الوطنية والأجنبية المكلفة بالإنجاز خلال الاجتماعين – حسب ذات البيان - بتجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، وضمان توفير المواد والمستلزمات الضرورية بالكميات الكافية بما يسمح باستمرارية الأشغال بكامل طاقتها. كما التزمت هذه الشركات ببرمجة العمل وفق نظام التناوب 8 ساعات × 3 قصد استكمال الأشغال في جميع الورشات ضمن الآجال المحددة.
ع.أسابع
