الخميس 25 سبتمبر 2025 الموافق لـ 2 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

عميد جامع الجزائر محمد المأمون القاسمي الحسني يؤكد: يجب الارتقاء بالخطاب المسجدي بما يستجيب للتحديات الراهنة


* مسؤولية المسجد تجاه الشباب والأسرة صارت اليوم مضاعفة
دعا عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، إلى الارتقاء بالخطاب المسجدي ''بما يستجيب للتحديات الراهنة، من فراغ روحي واغتراب ثقافي وانحسار في منظومة القيم''، مؤكدا أن مسؤولية المسجد تجاه الشباب والأسرة صارت اليوم مضاعفة أمام محاولات الاستلاب والتغريب.
و في كلمته الافتتاحية لندوة علميّة، نظّمها المجلس العلمي للجامع، موسومة بـ: "رسالة المسجد في المجتمع المعاصر"، احتضنتها المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية بجامع الجزائر "دار القرآن"، شدد عميد جامع الجزائر أول أمس الثلاثاء على وجوب أن يكون هذا الخطاب ''جامعا بين الأصالة والمعاصرة، معتدلا ومتوازنا، يتوجه إلى ترقية الحياة الروحية دون إغفال متطلبات الحياة المادية، ويهدف إلى إحياء القلوب وبعث الطاقات الإيمانية في النفوس''.كما أكد السيد المأمون القاسمي الحسني، أن رسالة المسجد في المجتمع المعاصر تمثل أصلا ثابتا يتجدد مع تعاقب الأزمان، وليست شأنا عابرا أو متغيرا، داعيا إلى جعله فضاء جامعا بين العبادة والتعليم والتوجيه والإرشاد''.كما عرض أبرز ملامح هذا الخطاب، محددا أهدافه في خمسة محاور أساسية، هي: تزكية النفوس وربطها بالله، وتعزيز الأخلاق العامة، إلى جانب خدمة قضايا الأسرة والشباب، وتحصين المرجعية الدينية الوطنية، ونشر ثقافة الحوار وأدب الاختلاف. كما أكد أن رسالة المسجد لم تعد مقتصرة على حدوده المكانية، بل صارت مشروعا حضاريا متكاملا، يجمع بين العلم والدين، وبين حاجات الروح والجسد، ويبني إنسانا متوازنا نافعا لوطنه ومجتمعه، مشددا على أن الأمة أحوج ما تكون اليوم إلى استعادة دور المسجد كمنارة للهداية ومصدر للأمن الروحي والاجتماعي.
وقال الشيخ القاسمي: ''إن المسجد الذي أسسه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان مركزا شاملا للحياة الروحية والاجتماعية، ومكانا للتعليم والتزكية وممارسة الشورى، إضافة إلى كونه بيتا للعبادة والخشوع، موضحا أن المجتمعات اليوم، في ظل هيمنة الفردية والنزعة المادية، في أمس الحاجة إلى دور المسجد في تهذيب النفوس وتزكية الأرواح، ليبقى نقطة التقاء للأمة ومرجعا موحدا لقيمها''. ومن جهته، أبرز رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر، موسى إسماعيل، أن المسجد كان ولا يزال القلب النابض للحياة الإسلامية ومصدر إشعاع روحي وعلمي، مشيرا إلى أن الإمام يمثل محورا أساسيا في المجتمع باعتباره المربي والمرشد والقدوة. وذكّر بأن النبي صلى الله عليه وسلم بادر إلى بناء المسجد قبل بيته عند الهجرة ليكون قاعدة لانطلاق الدعوة ونشر العلم والدين.
كما دعا إلى أن تظل مساجد الجزائر، وفي مقدمتها جامع الجزائر، مؤسسات رائدة في ترسيخ الوسطية ونشر الدين الصحيح وتهذيب النفوس.
وقد شهدت الندوة العلمية مداخلات ثرية لمجموعة من الأساتذة والمشايخ، تناولت محاور متعددة من بينها: "رسالة المسجد في بناء الإنسان وقيم المجتمع" للأستاذ عبد العزيز ثابت، و"الوظائف الحضارية للمسجد والإمام من خلال النصوص التشريعية والتنظيمية" للدكتور بلال سعيدان، إضافة إلى مداخلة للشيخ أحمد بن محمد خليلي حول إسهامات الشيخ محمد بلكبير في إحياء النشاط المسجدي، ومحاضرة للأستاذ عماد بن عامر بعنوان: "جامع الجزائر: إنجازات وتطلعات، الفضاء المسجدي أنموذجا".
ع.أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com