* تسريع تنفيذ العقود المبرمة وتجسيد المشاريع في أقرب وقت
قال المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، أن معرض التجارة البينية الإفريقية المنعقد بالجزائر شكل منصة أعمال استراتيجية، حيث تمكنت الجزائر من تحقيق قيمة عقود فاقت 11 مليار دولار، منها 5 مليارات دولار عقود استثمارية توزعت على قطاعات متعددة مثل الصناعة التحويلية، المحروقات، الطاقة والطاقات المتجددة، الصناعات الغذائية، والحديد والصلب. فيما تمثل البقية عقودا تجارية تخص تبادل السلع والخدمات وتعزيز المبادلات البينية”.
بلغت قيمة الاتفاقيات الاستثمارية التي وقعتها الجزائر خلال احتضانها للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية (4-10 سبتمبر) 5 مليار دولار، أي ما يعادل 44 بالمائة من إجمالي الاتفاقيات التي وقعتها خلال المعرض الذي صنف كأحد أنجح الطبعات بالنظر إلى حجم العقود المبرمة.
وأوضح المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، أمس، في لقاء جمعه بالمؤسسات الجزائرية الموقعة على الاتفاقيات الاستثمارية، أن العقود التي أبرمتها الجزائر خلال هذا الحدث الهام والتي بلغت قيمتها 11.4 مليار دولار، “توزعت على 5 مليار دولار كعقود استثمارية، فيما تمثل البقية عقودا تجارية تخص تبادل السلع والخدمات وتعزيز المبادلات البينية”.
وبلغت حصة الجزائر من إجمالي الاتفاقيات الموقعة خلال المعرض 23.6 بالمائة من إجمالي الصفقات (48.3 مليار دولار)، تم إبرامها مع 31 دولة من بينها بلدان من خارج القارة الإفريقية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، كندا والصين، وتوزعت على عدة قطاعات، لاسيما الصناعات الكهربائية والطاقوية، الحديد والصلب، الصناعات الغذائية والمنتجات الإلكترونية، وفقا للمسؤول ذاته.
وأوضح المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، أن هذه اللقاءات الدورية مع المتعاملين الاقتصاديين تندرج ضمن أولويات الوكالة لتوفير بيئة ملائمة للتجسيد الفعلي لهذه المشاريع عبر مناقشة خطوات التنفيذ، الاستجابة لانشغالات المستثمرين وضمان المرافقة الإدارية، البنكية وأيضا في ولوج الأسواق الأجنبية.
وفي هذا السياق، أعلن ركاش عن إطلاق رابط عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للوكالة يمكّن المتعاملين من التواصل معها والتعبير عن متطلبات مشاريعهم بهدف التكفل بها بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية.
وأكد المدير العام التزام الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار الكامل بمرافقة جميع أصحاب هذه العقود والاتفاقيات، والعمل مع مختلف القطاعات لتذليل العقبات، وتسريع إنجاز المشاريع، بما يخدم الاقتصاد الوطني، ويعزز مكانة الجزائر على المستوى الدولي. كما نوه بجهود المتعاملين الاقتصاديين الذين بادروا، فور اختتام معرض التجارة البينية الإفريقية، إلى التواصل مع شركائهم من إفريقيا ومختلف دول العالم، متخذين أولى الخطوات نحو تنفيذ العقود والاتفاقيات الموقعة وإطلاق إجراءات تجسيد هذه المشاريع في أقرب وقت.
وقد شارك في هذا الاجتماع مسؤولون وممثلون عن مؤسسات تنشط في فروع الصناعات الغذائية، الكهربائية، الإلكترونية، وصناعات الحديد والصلب، إلى جانب ممثلين عن قطاعات وزارية وكفاءات من الوكالة. ويهدف اللقاء إلى وضع آلية عملية للمرافقة والمتابعة المستمرة للمشاريع الاستثمارية التي تم الاتفاق على تجسيدها خلال IATF 2025، وضمان انطلاقتها الفعلية في أقرب الآجال، بما ينسجم مع الديناميكية الاقتصادية التي أفرزها المعرض على المستويين الوطني والإفريقي.
ع سمير
