أبدى وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية أمس، ارتياحه لوتيرة أشغال مقطع ولاية الطارف من مشروع إزدواجية خط السكة الحديدية الشرقي على مسافة 28 كلم، والذي يتوقع استلامه رفقة كامل المقطع الرابط بين عنابة و بوشقوف على مسافة 54 كلم، قبل نهاية السنة.
ودعا، جلاوى، القائمين على مشروع ازدواجية الخط المنجمي الشرقي، لمضاعفة الجهود ورفع التحدي لاستكمال الأشغال في آجالها، مبرزا أهمية هذا المشروع في مسار بناء دعائم الجزائر الجديدة، معلنا عن تشكيل لجنة مركزية لمتابعة الأشغال والتنسيق بين مختلف المتدخلين، على أن يتم رفع تقارير دورية حول نسب التقدم، وفق رزنامة عمل دقيقة تلتزم بالآجال و بأعلى معايير الجودة ، حيث أكد الوزير أن مشروع الخط المنجمي الشرقي للسكة الحديدية لا يقتصر على دعم استغلال الفوسفات، بقدر ما يشكل شريانا اقتصاديا استراتيجيا يعزز الربط بين ولايات شرق البلاد ويكرّس حضور الجزائر كفاعل محوري هام في الاقتصاد الإقليمي و الدولي، مشددا على تجنيد كل الإمكانيات وتسريع وتيرة الأشغال بالمشروع الذي يعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في مجال الهياكل القاعدية التي يوليها السيد رئيس الجمهورية أهمية بالغة.
و عاين، جلاوي، الأشغال الجارية بورشات المقطع الشمالي الرابط بين عنابة وبوشڤوف على مسافة 54 كيلومترا، حيث تجاوزت أشغال الحفر والردم به 80 بالمئة، مع استكمال إنجاز ثلاثة جسور كبرى و11 ممرًا سفليا، بالإضافة إلى أشغال الأنفاق الثلاثة التي سيتم تسليمها مع نهاية السنة الجارية، كما تابع الوزير عرضين حول تقدم الأشغال في هذا المقطع، وحول المشروع، قبل معاينة أشغال الحفر الكبرى و بناء الجسر الكبير للسكة الحديدية بالنقطة الكيلومترية 29، مثنيا على المجهودات المبذولة من طرف شركات الإنجاز، لإنهاء الأشغال مع نهاية السنة، كما أسدى تعليمات برفع نسق الإنجاز وبذل المزيد من الجهود لبلوغ الهدف، خاصة بعد تقدم الأشغال في الشطر الجنوبي والإنطلاقة الجيدة للأشغال على مستوى المقطع الأوسط.
وأشارت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، أن الخط المنجمي أنجز على 4 مقاطع من ولاية عنابة إلى تبسة على مسافة 422 كلم، حيث يتوقع استلام المقطع الرابط بين عنابة و بوشقوف على مسافة 54 كلم، يوم 15 نوفمبر المقبل، إذ أن الأشغال فاقت 95 بالمائة والمقطع الثاني بين بوشقوف والذريعة بولاية سوق اهراس، على مسافة 121 كلم، بلغت نسبته 25 بالمائة، بعد أن انطلقت الأشغال به منذ حوالي 6 أشهر، حيث يعد من أصعب مقاطع ازدواجية الخط المنجمي الشرقي، لتضاريسه الصعبة واحتوائه على 10 أنفاق وجملة من المنشآت الفنية يتوقع استلامها سنة 2027، فيما حين أن أشغال المقطع الثالث بين الذريعة ووادي الكبريت الممتد على مسافة 30 كلم، سيتم استلامها قبل نهاية السنة، حيث تعرف الأشغال مرحلة متقدمة جدا تجاوزت 80 بالمائة، بعد أن تم استلام المقطع الرابط بين وادي الكبريت وجبل العنق على مسافة 152 كلم وربط منجم ومركب الفوسفات بلاد الحدبة بخط السكة الحديدة التي تم الانتهاء منها قبل الآجال التعاقدية، علما أن المشروع يتم تجسيده بإطارات ومؤسسات جزائرية مئة بالمئة، أثبتت كفاءتها في مثل هذه المشاريع الاستراتيجية المهيكلة الكبرى.
نوري/ حو
