أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد عبد الحق سايحي، بنيويورك التزام الجزائر بالمشاركة النشطة والبناءة في الحوار العالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي الذي تم إطلاقه الخميس الماضي على هامش أشغال الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حسب ما أفاد به اليوم الأحد، بيان للوزارة.
وفي كلمة له خلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى لإطلاق هذا الحوار العالمي، على هامش أشغال الجمعية العامة للهيئة الاممية، التي يشارك فيها بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، جدد الوزير، حسب ما جاء في البيان، التأكيد على "التزام الجزائر بالمشاركة النشطة والبناءة في هذا الحوار العالمي"، مشددا على أهمية "اعتماد نهج شامل ومنصف يتيح للجميع التعبير عن رؤاهم وتضمين انشغالاتهم في مسار حوكمة الذكاء الاصطناعي".
وقال السيد سايحي أن إطلاق هذا الحوار إلى جانب إنشاء الفريق العلمي الدولي المعني بالذكاء الاصطناعي يشكل "خطوة محورية نحو ضمان تطوير آمن، موثوق ومنصف لتقنيات الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي".
وأبرز بهذا الصدد، "الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية، التي تجسدت من خلال استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى تبني وتوظيف الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لدفع عجلة التنمية وعصرنة الإدارة العمومية وتحسين أدائها".
واستعرض الوزير أهم الانجازات التي أثمرت عن هذه الاستراتيجية والمتمثلة في "تأسيس المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي، الشروع في إنشاء أكبر مركز بيانات في المنطقة وإطلاق مراكز متخصصة لتنمية المهارات في هذا المجال وانشاء صندوق استثماري لدعم الابتكار".
وأشار إلى أن هذه المبادرات الوطنية "ترتبط برؤية إقليمية ودولية أوسع"، مذكرا بتنظيم الجزائر "فعاليات ومؤتمرات دولية حول الذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على وضع القارة الإفريقية في صلب هذا المسار التكنولوجي، انطلاقا من قناعة راسخة بأن إفريقيا لا يجب أن تكون على هامش التقدم التكنولوجي العالمي، بل شريكا فاعلا فيه".