أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، أمس الأحد بنيويورك، محادثات ثنائية شملت عددا من نظرائه و و كذا مسؤولين أممين، وذلك في إطار مشاركته في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق ما أوردته بيانات للوزارة.
و تحادث أحمد عطاف مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات السلام، السيد جون بيار لاكروا، حيث سمحت المحادثات «باستعراض التحديات المتزايدة التي تواجه عمليات السلام الأممية والتأكيد على أهمية حشد الجهود للحفاظ على هيكلتها وتعزيز فعاليتها، بما يمكنها من أداء مهامها وتحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها وعلى رأسها مرافقة ودعم المسارات السياسية الرامية إلى تسوية الأزمات والنزاعات».
كما أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية ، محادثات ثنائية مع المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، السيدة إيمي بوب، و خصص اللقاء « لاستعراض مختلف محاور التعاون المؤسساتي القائم بين الجزائر والمنظمة الدولية للهجرة، وبحث سبل تعزيزه بما يسمح بمعالجة فعالة لمختلف الإشكاليات المرتبطة بظاهرة الهجرة، وذلك في إطار التحضير للزيارة المرتقبة للسيدة إيمي بوب إلى الجزائر».
و أجرى أحمد عطاف، بنيويورك، محادثات ثنائية مع وزير الشؤون الخارجية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، السيد يوهان فاديفول، حيث أن اللقاء شكل «فرصة لاستعراض ما يجمع الجزائر وألمانيا من حوار سياسي متميز وشراكة اقتصادية متينة، إلى جانب بحث آفاق توطيد هذه العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أسمى المراتب المتاحة، وذلك في سياق التحضير للزيارة التي سيقوم بها السيد رئيس الجمهورية إلى ألمانيا».
كما تناول الوزيران «جملة من القضايا الدولية والإقليمية، على غرار الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط والمستجدات بمنطقة الساحل الصحراوي».
المحادثات الثنائية للوزير أحمد عطاف جمعته أيضا مع وزير الشؤون الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، السيد محمد يسلم بيسط، حيث تناول اللقاء «بالتشاور والتنسيق، تطورات قضية الصحراء الغربية تحضيرا للاستحقاقات الأممية المرتقبة بهذا الخصوص، سواء على مستوى الجمعية العامة أو على مستوى مجلس الأمن».
كما سمح اللقاء ب»استعراض ما طبع النقاش العام للجمعية العامة من مواقف داعمة لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف وغير القابل للتقادم في تقرير المصير، بما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي وقرارات منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة».
و التقى عطاف أيضا بكل من وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج لجمهورية مصر العربية, السيد بدر عبد العاطي, ووزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية السودان, السيد محيي الدين سالم, وكذا وزير الخارجية وشؤون المغتربين للجمهورية اليمنية, السيد شائع الزنداني.
وسمح لقاء وزير الدولة بنظيره المصري حسب البيان, «باستعراض الجهود المشتركة الرامية إلى إضفاء المزيد من الحركية على علاقات الأخوة والتعاون التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين, لاسيما في الميادين الاقتصادية وذلك تحسبا لعقد الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة». وعلى الصعيد العربي, ناقش الوزيران «مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط في سياق حرب الإبادة المسلطة على الشعب الفلسطيني والسياسة العدوانية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في كامل المنطقة».
كما تطرقا إلى «تطورات الأزمة الليبية في أفق احتضان الجزائر للاجتماع المقبل للآلية الثلاثية لدول الجوار التي تضم الجزائر ومصر وتونس».
من جانب آخر, جدد السيد عطاف «تهانيه لنظيره السوداني بمناسبة تعيينه مؤخرا على رأس دبلوماسية بلاده, مؤكدا استعداده لمواصلة العمل معه على توطيد التعاون الثنائي بما يتماشى مع التوجيهات السامية لقائدي البلدين». كما تناول الوزيران «تطورات الأوضاع في السودان واستعرضا المساعي الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد تسوية للأزمة في هذا البلد الشقيق», يضيف ذات البيان.
أما اللقاء مع الوزير اليمني, فقد خصص «لبحث الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وانعكاساتها على اليمن الشقيق, فضلا عن تأكيد التزام الجزائر بالإسهام, من موقعها بمجلس الأمن الأممي, في دعم مسار التسوية السياسية للأزمة اليمنية», حسب ما جاء في بيان الوزارة.
و كان وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، قد أجرى أول أمس السبت بنيويورك، محادثات ثنائية مع عدد من نظرائه من دول أمريكا اللاتينية الصديقة، وذلك في إطار مشاركته في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق ما أورده بيان للوزارة.
وفي هذا الصدد، التقى الوزير أحمد عطاف بكل من وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية، السيد ماورو فييرا، ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية كوبا، السيد برونو رودريغيز باريا، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية هندوراس، السيد خافيير إيفراين بو سوتو ، وكذا وزير الشؤون الخارجية لجمهورية نيكاراغوا، السيد دينيس مونكادا.