* تفعيل دور اللجان المحلية لليقظة و التفاعل السريع مع انشغالات المواطن
بتكليف من رئيس الجمهورية
وزير الداخلية والنقل يزور عائلات ضحايا فيضانات سيدي عيسى
أكد وزير الداخلية والنقل سعيد سعيود، مساء أمس، أن الدولة ستسخر كل جهودها للتكفل بمخلفات الفيضانات التي شهدتها مدينة سيدي عيسى بولاية المسيلة يوم الجمعة الماضي إثر الاضطرابات الجوية التي مست المنطقة ، وتسببت في وفاة 3 أشخاص بينهم طفلين جرفتهما السيول بحي 20 أوت بوسط المدينة والشخص الثالث الذي يبلغ من العمر 38 سنة الذي عثر عليه أمس الأحد بمنطقة سيدي هجرس بعد أن جرفته السيول على مسافة 20 كلم.
وزير الداخلية والنقل، قال إنه تنقل بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وقدم واجب العزاء لعائلات الضحايا ببلديتي سيدي عيسى وعين الحجل وحضر جنازة الضحية الثالثة ج. ن بمقبرة عين الحجل حيث أصر على مشاركة العائلة وأهل المنطقة حزنهم قبل أن يزور الناجين بمستشفى كويسي بلعيش مؤكدا حرص الدولة على التكفل الأمثل بصحة وسلامة مواطنيها في جميع الظروف وخصوصا الصعبة.
الوزير الذي كان مرفوقا بالمدير العام للحماية المدنية ووالي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي، عاين وادي قطيريني الذي يمر وسط مدينة سيدي عيسى والذي تسبب جريانه في ارتفاع منسوب المياه التي أثرت على الأحياء المجاورة واستمع لانشغالات المواطنين والمتضررين من سكان حي 20 أوت والذين طالبوا بضرورة حمايتهم من الفيضانات التي كثيرا ما تكون أودية الجنان واللحم وغراق وقطيريني سببا في وقوع الكوارث بالمنطقة وهذا منذ سنوات عديدة فضلا عن انعدام معالم التهيئة الحضرية بعدد كبير من أحياء المدينة.
وأشار عضو الحكومة إلى أن دراسات معمقة سيتم إنجازها على مستوى المدينة وعدد من بلديات الولاية قصد حمايتها من خطر الفيضانات مستقبلا مع التكفل الأمثل بمطالب السكان لاسيما ما تعلق منها بالتهيئة والتحسين الحضري معلنا عن قرب توزيع حصة سكنية قدرها 400 وحدة في إطار السكن العمومي الإيجاري.
فارس قريشي
سعيود يشدد على ضرورة التحقق من مدى اتخاذ الإجراءات الاحترازية
عمليات تفتيش و خبرة تقنية لتحديد أسباب مخلفات التقلبات الجوية الأخيرة
* تفعيل دور اللجان المحلية لليقظة و التفاعل السريع مع انشغالات المواطن
* تكثيف الرحلات الجوية الداخلية نحو ولايات الجنوب
أسدى وزير الداخلية و الجماعات المحلية و النقل، السعيد سعيود، أمس، تعليمات قصد المباشرة الفورية لعمليات تفتيش و خبرة تقنية معمقة بهدف تحديد الأسباب الفعلية للآثار المسجلة، جراء التقلبات الجوية الأخيرة، داعيا إلى ضرورة التحقق من مدى اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي سبق التأكيد عليها و التحديد الدقيق للمسؤوليات والتصدي بصرامة لكل أشكال التسيب أو الإهمال وكذا تفعيل دور اللجان المحلية لليقظة و متابعة التقلبات الجوية على مستوى الولايات، كما شدد من جهة أخرى، على ضرورة التفاعل السريع مع الانشغالات التي يرفعها المواطن.
ترأس وزير الداخلية و الجماعات المحلية و النقل، السعيد سعيود، أمس ، بمقر قصر الحكومة، اجتماعا تأطيريا، جمعه بإطارات الوزارة ، حيث خصص لمتابعة آثار التقلبات الجوية الأخيرة و تدابير الوقاية من مخاطر الفيضانات، فيما تمحور الشق الثاني، حول متابعة تجسيد القرار الرئاسي المتعلق بإنشاء الشركة الوطنية للنقل الجوي الداخلي، حسبما أفاد به، أمس، بيان للوزارة.
واستمع الوزير، في مستهل الاجتماع إلى عروض قدمها كل من المدير العام للحماية المدنية، والمندوب الوطني للمخاطر الكبرى و مدير العمل الإقليمي و الحضري بالمديرية العامة للجماعات المحلية.
و عقب ذلك، أسدى السيد سعيود «تعليمات صارمة قصد المباشرة الفورية لعمليات تفتيش و خبرة تقنية معمقة تحت إشراف المفتشية العامة و المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى، و كذا الديوان الوطني للأرصاد الجوية، تهدف لتحديد الأسباب الفعلية وراء الآثار المسجلة».
كما دعا الوزير إلى «ضرورة التحقق من مدى اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي سبق التأكيد عليها و التحديد الدقيق للمسؤوليات والتصدي بصرامة لكل أشكال التسيب أو الإهمال»، كما شدد على «ضرورة تفعيل دور اللجان المحلية لليقظة و متابعة التقلبات الجوية على مستوى الولايات».
و أشاد السيد سعيود بـ «العمل البطولي لأعوان الحماية المدنية و التجند الميداني خلال فترة التقلبات الجوية و الذي سمح بإنقاذ عديد الأرواح».
و بخصوص التسيير المحلي، ذكر الوزير بـ «أهمية تبني منهجية استشرافية استباقية، و ضبط مخطط عمل واضح الأهداف و المحاور للتكفل بشؤون التنمية المحلية »، كما شدد على «ضرورة التفاعل السريع مع الانشغالات التي يرفعها المواطن».
أما فيما يتعلق بالمشاريع المهيكلة الاستراتيجية، أكد الوزير على « ضرورة عقد اجتماعات تنسيقية دورية بين مسؤولي الولايات المتاخمة لبعضها قصد ضمان تكامل الجهود لتسريع وتيرة الإنجاز بما يسمح بدخولها حيز الخدمة لفائدة المواطن وفقا لالتزامات السيد رئيس الجمهورية، لاسيما ما ارتبط بمحطات تحلية مياه البحر، و دورها في التحسين النوعي للتزويد بالمياه الصالحة للشرب».
و خلال الاجتماع، ذكر سعيود، بتعليمات السيد رئيس الجمهورية، بخصوص استكمال ورشات الرقمنة نهاية السنة الجارية، و قرر بهذا الشأن «إعداد حصيلة مرحلية بخصوص ورشات رقمنة القطاع، مع ضبط دقيق لآجالها»، كما أسدى تعليمات للإطارات المعنية لتقديم حصيلة أسبوعية تسمح بالمتابعة المتواصلة، داعيا إلى التزام أقصى درجات التجند لتجسيد هذا الالتزام.
ومن جانب آخر وبخصوص متابعة تجسيد القرار الرئاسي المتعلق بإنشاء الشركة الوطنية للنقل الجوي الداخلي، تم تقديم عرض مفصل تناول توسيع وتكثيف شبكة الرحلات الجوية الداخلية وفق برمجة استغلالية تمتد إلى غاية 2026 وكذا برنامج لاقتناء وتعزيز الأسطول الجوي بما يستجيب لأعلى معايير السلامة والراحة ، كما شمل العرض تنظيم برامج تكوين وتأهيل لفائدة الطيارين والتقنيين، مع تعزيز خدمات الصيانة والدعم اللوجستي وتطوير خدمات خاصة تشمل النقل الخاص بعمال قطاع المحروقات مع عرض مؤشرات تشغيلية مرتبطة بعدد ساعات الطيران، وضعية العمال، التجهيزات، وكذا التكاليف المالية الخاصة بالتكوين والدعم.
وفي ختام الاجتماع، شدد الوزير على تكثيف الرحلات الجوية الداخلية، خاصة نحو ولايات الجنوب والمحافظة على النقل المنتظم لعمال قطاع المحروقات إلى جانب باقي القطاعات وكذا الحرص والعمل على ضمان أعلى معايير السلامة والراحة وحماية مناصب الشغل ومرافقة العمال في هذا المسار الجديد ومواصلة نفس وتيرة العمل لترسيخ مكانة الشركة الجديدة كـفاعل وطني رائد في النقل الجوي الداخلي.
كما ثمّن الوزير «التزام الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية وإطاراتها وعمالها بالمساهمة الفعالة في وضع حيز الخدمة هذا المشروع الوطني في ظرف وجيز رغم جسامة التحديات».
مراد -ح
