فتحت وزارة التربية الوطنية، أمس، من جديد المنصة الرقمية بغرض التسجيل الاستثنائي في السنة الأولى ابتدائي وأقسام التحضيري للموسم الدراسي 2025/2026، وتخص العملية الأطفال المولودين ما بين 1 جانفي و31 ديسمبر 2020.
أطلقت وزارة التربية الوطنية التسجيلات الاستثنائية في السنة الأولى ابتدائي إلى جانب أقسام التحضيري للسنة الدراسية الحالية، على أن تستمر العملية التي تتم حصريا عبر فضاء الأولياء من 28 سبتمبر الجاري وإلى غاية 11 أكتوبر المقبل.
ويخص التسجيل الاستثنائي في أقسام السنة الأولى ابتدائي، إلى جانب التسجيل في الأقسام التحضيرية الأطفال المولودين ما بين الفاتح جانفي و31 ديسمبر 2020، إذ تتيح وزارة التربية الوطنية للأولياء فرصة التسجيل الاستثنائي في السنة الأولى ابتدائي لمواليد جانفي وفيفري ومارس من نفس السنة، بحسب المقاعد البيداغوجية على مستوى المدرسة المراد التسجيل بها.
وتشدد الوزارة على ضرورة اتباع الإجراءات المنصوص عليها خلال التسجيلات الاستثنائية بالسنة الأولى ابتدائي و كذا الخاصة بالأقسام التحضيرية، من ضمنها ضرورة انتقاء خمس مدارس ابتدائية للتسجيل، مع الحرص على اختيار المدرسة الأقرب من مقر السكن أو العمل بالنسبة للأولياء.
ولا يحق لإدارة المؤسسات التعليمية وفق تعليمات الوصاية، تسجيل التلاميذ المعنيين، مع الاكتفاء باستقبال التسجيلات عبر الأرضية الرقمية ودراستها إلكترونيا، كما يمنع الآباء من التسجيل الاستثنائي لأبنائهم في أقسام السنة الأولى و التحضيري في نفس الوقت، لأن ذلك قد يعرض التلميذ للإقصاء.
وتتم دراسة ملفات التلاميذ المعنيين يومي 12 و13 أكتوبر المقبل، على أن يتم الكشف عن النتائج يوم 14 من نفس الشهر، ليلتحق الأطفال المقبولين في أقسام السنة الأولى والتحضيري بالمدرسة في اليوم الموالي الموافق ل 15 من أكتوبر.
وتؤكد وزارة التربية الوطنية بأن عدم التحاق أي طفل بمقاعد الدراسة في ظرف شهر يتعرض للشطب من المنصة الرقمية، إذ يعد التسجيل الاستثنائي بمثابة الفرصة الثانية للأولياء لتسجيل أبنائهم في السنة الأولى ابتدائي خارج الإطار الزمني والإجراءات المعتادة للتسجيل، بعد أن تعذر عليهم القيام بالعملية في الآجال المحددة لأسباب مختلفة، من بينها تجاوز السن القانونية للتمدرس، أو الحالات الصحية التي تحتاج إلى المتابعة، وغيرها من الأسباب القاهرة.
كما عمدت الوصاية إلى تبسيط التسجيلات المدرسية عن طريق إدراج الرقمنة التي خففت على التلاميذ والأولياء عناء التنقل إلى المؤسسات التعليمية ودفع الملف الورقي، بعد أن أصبحت العملية تتم عبر النظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية ضمن الآجال المحددة، وفي ظل الدقة المتناهية والشفافية في دراسة الملفات والفصل فيها.
وتحرص الدولة على ضمان الحق في التعليم لكل طفل بلغ السن القانونية للالتحاق بالمدرسة، بتسخير الوسائل المادية والبشرية للتكفل بجميع التلاميذ وتدريسهم في ظروف عادية وملائمة، مع توفير فرص النجاح ومواصلة المشوار الدراسي لبلوغ مستويات عليا من العلم والمعرفة، كما تحرص على ضمان التعليم الإلزامي إلى غاية 16 عاما بالنسبة للتلاميذ المعيدين الذين يخفقون في الانتقال إلى المستوى الموالي.
وتحرص وزارة التربية أيضا على إطلاق عملية هامة مع بداية الموسم الدراسي، بإتاحة فرصة ثانية للتلاميذ من طالبي الإدماج في الطور المتوسط والثانوي، بفتح الأرضية الرقمية الخاصة بها لتمكين هذه الفئة من القيام بالتسجيلات اللازمة للالتحاق مجددا بالأقسام قبل منتصف شهر أكتوبر، بعد أن يتم دراسة الطلبات والفصل فيها على مستوى المؤسسة التعليمية، أو مديرية التربية التي تتكفل بإيجاد مقاعد بيداغوجية بديلة.
ويعد التعليم التحضيري بدوره مرحلة إلزامية ضمن المسار الدراسي للتلاميذ، بعد أن تم تعميم الأقسام التحضيرية على جميع المدارس الابتدائية خلال الموسم الدراسي 2024/2025، بموجب تعليمات من الوصاية تفرض على كافة المؤسسات فتح أفواج تربوية لاستقبال الأطفال المعنيين.
ويضمن التعليم التحضيري، إلى جانب قطاع التربية الوطنية، المؤسسات التابعة للقطاع الخاص، فضلا عن المدارس القرآنية، بهدف إعداد التلاميذ للالتحاق بقطاع التربية عند بلوغ السن القانونية للتمدرس.
لطيفة بلحاج