عادت، مؤخرا، مظاهر عدم ارتداء الأقنعة الواقية داخل حافلات نقل المسافرين عبر مختلف الخطوط العاملة بمدينة جيجل و باتجاه مختلف البلديات، جراء استهتار المواطنين بالإجراءات الوقائية.
المسافر عبر حافلات النقل في بلدية جيجل، يشاهد تراجع تطبيق الإجراءات الوقائية على غرار نقص لبس الأقنعة الواقية و عدم احترام مسافة التباعد و البروتوكول الصحي المعمول به، حيث أضحت مظاهر الحافلات المكتظة، المشهد العام عبر مختلف مواقف الحافلات.
النصر تنقلت عبر الخط الرابط بين أعالي مدينة جيجل و المحطة الغربية و أول ما لاحظناه هو صعود زبائن دون أقنعة واقية و حتى القابض لم يطلب منهم لبسها، مقارنة بالأشهر الماضية حيث كان جل القابضين بالحافلات، يؤكدون على أن ركوب الحافلة يتطلب لبس القناع الواقي.
و عند صعودنا للحافلة، كان جل الزبائن من دون كمامات و آخرون يضعونها على الذقن فقط، حيث تفاجأنا من تغير طريقة التعامل داخل الحافلة و استهتار الركاب مع عدم إجبارهم من قبل القابض بضرورة ارتدائها و الغريب في المشهد، هو أن جل الحافلات يفوق عدد الراكبين على متنها 80 بالمائة من المسافرين و أخرى مملوؤة عن آخرها و هو المشهد العام الذي وقفنا عنه.
و تبدو لك مظاهر الاستهتار جلية عند مواقف الحافلات، أين تجد عشرات المسافرين بموقف الحافلات في الحي الإداري، ينتظرون قدوم الحافلة من دون لبس للكمامة و عند وصولها، يتزاحمون للظفر بمقعد داخلها.
فيما تأسف العديد من المواطنين الذين تحدثنا معهم للسلوكات و التصرفات غير المسؤولة من قبل العديد من المواطنين و نقص تطبيق الإجراءات الوقائية لمواجهة كورونا، مؤكدين على أن تطبيق الإجراءات عبر وسائل النقل قد ضعف كثيرا، مع وجود تقصير من قبل العديد من الناس.
مشيرين إلى أنه يتوجب على المواطن بالدرجة الأولى أن يكون واعيا بحجم الخطر المحدق به، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق البروتوكول الوقائي و الصحي من قبل أصحاب الحافلات، مع مواصلة الردع من قبل المصالح الأمنية و المختصة.
و أوضح أصحاب حافلات، بأن المشكل الكبير يتمثل في نقص الوعي لدى المواطن، مضيفين بأن ما أتعبهم كعاملين بالحافلات، هو التحسيس اليومي و منع صعود من لا يلبسون أقنعة واقية، كما تسبب تهاون بعض العاملين بالحافلات في عدم التزام الركاب بالإجراءات.
كـ.طويل
