عرفت قاعة العروض الكبرى لدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، ليلة استثنائية أول أمس، ضمن فعاليات موسم «صيف سيرتا لمة وأمان»، حيث أحيا الفنان عبد الحميد فرقاتي والفنانة نعيمة لقسنطينية حفلاً فنياً صنع أجواءً من الفرح والبهجة وسط حضور جماهيري غفير.
جاء الحفل ليؤكد من جديد أن الأغنية القسنطينية الأصيلة لا تزال تحتفظ ببريقها وقيمتها، وأن الجمهور ما يزال متعطشاً لهذا اللون الفني الذي يمثل جزءاً من الموروث الثقافي للمدينة، كما أكده عبد الحميد فرقاتي للنصر، قائلاً: «أتشرف بتواجدي اليوم في هذا الصرح الثقافي، وأشكر الجمهور الحاضر معنا الذي أبدى تفاعلاً كبيراً مع مختلف الأغاني التي قدمناها رفقة الفنانة نعيمة لقسنطينية». وأضاف «هذه التظاهرات مهمة جداً لإحياء الموروث الثقافي لمدينة قسنطينة، وهو رصيد غني وعريق يستحق مكانته.» ويستوجب التثمين».
من جهتها، أكدت الفنانة نعيمة لقسنطينية أنها عاشت لحظات مميزة على خشبة دار الثقافة، وقالت: « أنا سعيدة جداً بهذه المشاركة والجمهور كان رائعاً بحق، شرف لي أن أشارك الفنان عبد الحميد فرقاتي هذا الحفل، وأتقاسم مع الجمهور هذه الفرحة».
وعن نشاطها الفني مؤخرا قالت « صحيح أن الأصوات النسائية قليلة في هذا الطابع الفني مقارنة بالرجال، لكن حضوري اليوم دليل على أن للمرأة القسنطينية مكانتها في هذا المجال.» وحسب سناء دريدي، رئيسة مصلحة الإدارة بدار الثقافة مالك حداد، فإن هذه التظاهرات موجهة خصيصاً للعائلات القسنطينية معلقة: «نعمل على تنظيم مثل هذه السهرات حفاظاً على الموروث المحلي، وإتاحة الفرصة للجمهور للالتقاء بفنانيه عن قرب» مؤكدة، بأن برنامج صيف سيرتا لا يزال متواصلاً، وهناك عديد العروض والتظاهرات التي ستحتضنها الدار في الأيام المقبلة. جمهور الحفلة كان حاضرا بقوة، مع تميز العائلات بشكل ملحوظ، وقد كان التفاعل كبيرا بالرقص والزغاريد و ترديد الكلمات وصفق الحضور بحرارة لكل ما قدمه الفنانان خلال الأمسية في مشهد احتفالي جميل. .
وقالت سيدة من الحضور، إن اللقاء الفني بين عبد الحميد فرقاتي ونعيمة لقسنطينية، قدم صورة جميلة عن الفن القسنطيني الأصيل، مؤكداً أن هذا التراث الغنائي ما يزال حيّاً في قلوب جمهوره.
عبدالغاني بوالودنين
