أصدر مؤخرا التلميذ يحيى خضراوي، صاحب 16 ربيعا، من ولاية القالة الساحلية، كتيبا عنوانه « القالة مهد الحضارة و الجمال» ، وثق فيه تاريخ القالة و سلط الضوء على الجانب السياحي للمنطقة و طبيعتها الخلابة، و هو متوفر حاليا بطبعتيه الورقية و الإلكترونية، نشرته دار «الباسمة» للنشر و التوزيع و الترجمة بالكويت.
و في حديثه للنصر ، قال يحيى أن فكرة إصدار كتيب أدبي راودته قبل سنة، فهو مولع بالقراءة و الكتابة منذ صغره ، و وقع اختياره على مدينة القالة ذات الحضارة العريقة كموضوع للكتابة، فهو ابن المنطقة و يعرف خباياها و ما تملكه من مقومات هائلة، لطالما أغرت السياح من داخل و خارج الوطن، ، فهي عروس المرجان و قطب سياحي بامتياز، تحتاج لعناية السلطات لإنعاش السياحة بها، فأراد التعريف أكثر بما تزخر به من طبيعة خلابة تجمع بين الخضرة و الجبال و البحر ، في كتيب يمكن استعماله كدليل سياحي و تاريخي لكل من يرغب في زيارتها و التعرف عليها.
و أضاف صاحب مجلة « مملكة» الإلكترونية ذات الطابع الثقافي، أن الكتيب تعريفي بالمدينة، يبرز جمالها و كيفية نشأتها والحضارات المتعاقبة عليها على مر العصور ، كما يحمل شقا تاريخيا عبارة عن شهادات حية لمجاهدين من المنطقة جمعها و دونها في مؤلفه.
و أشار إلى أن الكتيب يتكون من 27 صفحة ، مضيفا أنه مولود أدبي مختلف، يمكن أن نعتبره دليلا سياحيا و تاريخيا عن منطقة القالة ، و اعتمد في تأليفه على المواقع الإلكترونية و المراجع التاريخية ، و استغرق سنة كاملة في البحث و التنقيب و التحري و جمع شهادات المجاهدين.
و دعم خضراوي الكتيب بصور نادرة، للمناظر الطبيعية و شواطئ القالة و كنوزها السياحية، مؤكدا أن متصفح الكتيب سيذهب في رحلة قصيرة و مشوقة بين أحضان الطبيعة الساحرة و تاريخ المنطقة الثورية التي قدمت كغيرها من مناطق الجزائر، تضحيات جسام لتعلو راية الوطن عاليا.
و أضاف التلميذ يحياوي، الذي يدرس في الطور الثانوي تخصص تسيير و اقتصاد، أن طموحاته كبيرة في مجال الكتابة ، و هو حاليا يفكر في إصدارات جديدة سيصقل من خلالها موهبته و حبه للكتابة.
هيبة عزيون