استهل رئيس جمعية عين كرشة، سمير زللو، حديثه بنداء صريح للسلطات المحلية، مؤكدا أن فريقه يواجه صعوبات مالية خانقة مع بداية الموسم الجديد، إلى درجة أن التعداد لم يتقاض فلسا واحدا لحد الآن، رغم الجهود المبذولة لتشكيل مجموعة تنافسية، وأشار زللو في حواره مع النصر، إلى أن اختيار المدرب عبد الحكيم حرنان كان لعدة اعتبارات، أبرزها معرفته الجيدة بأجواء القسم، مبرزا أن الهدف المسطر يظل ضمان البقاء بأريحية في ظل الإمكانيات المتوفرة.
بداية، كيف هي الأجواء داخل الفريق عقب اختتام تربص الشمرة الأخير؟
الأجواء أكثر من رائعة، خاصة خلال التربص الذي أسدلنا عليه الستار أمس، حيث استعد الفريق كما يجب، واللاعبون استفادوا كثيرا من البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني بقيادة المدرب عبد الحكيم حرنان، وبصراحة لم نكن لنخوض هذا المعسكر، لولا تكفل أحد محبي الجمعية بكل المصاريف، وهو مشكور جدا لأنه مكننا من الخروج بعدة مكاسب.
ماذا عن المباريات الودية التي لعبتموها خلال المعسكر؟
التربص تخللته وديتان مهمتان، الأولى كانت أمام جمعية عين مليلة، وفزنا فيها بهدفين لهدف، والثانية أمام نجم بوعقال التي خسرناها بهدف دون رد، وشخصيا لا أولي أهمية كبيرة للنتائج في هذه المرحلة، بقدر ما نركز على الوصول إلى الجاهزية المثلى قبل انطلاق البطولة.
وقع الاختيار على المدرب عبد الحكيم حرنان، ما الذي ميّزه عن بقية الأسماء؟
اختيار حرنان لم يكن صدفة، فهو ابن المنطقة، ويعرف جيدا أجواء قسم ما بين الرابطات، كما أنني أعرفه شخصيا، حيث لعبنا ضد بعضنا في عدة مناسبات، وأنا معجب بروحه القتالية وانضباطه، وبعد انسحاب المدرب حسين بوعيشة لأسباب عائلية، كان حرنان الخيار الأمثل، لأنه يجمع بين المعرفة الميدانية والروح القريبة من اللاعبين.
حرنان خيارنا
الأمثل وأهدافنا واقعية
وتقتصر على البقاء
بخصوص التعداد، ما هي أبرز ملامح التشكيلة الجديدة؟
التعداد تجدد بشكل كبير، حيث جلبنا 15 لاعبا جديدا، واحتفظنا بحوالي 10 من الموسم الماضي، وفي المجمل سنكتفي بـ25 إجازة مع الاعتماد على بعض الشبان وهدفنا الأساسي ليس الصعود، بل ضمان البقاء بأريحية، لأن ظروفنا المادية كارثية، حيث لا يعقل أن نتحدث عن لعب ورقة الصعود، ونحن عاجزون حتى عن تسديد مستحقات اللاعبين.
تحدثت عن أزمة مالية خانقة، إلى أي مدى تؤثر على مستقبل الفريق؟
أؤكد أن الجانب المادي هو أكبر هاجسنا، فرصيد الفريق لا يزال مغلقا، ولا يمكننا الاستفادة من إعانات الدولة، وحتى الأموال المخصصة من السبونسور «جيكا» لم تصل بعد، ولقد عقدنا لقاء مع رئيس الديوان رفقة فرق الجوار لنقل انشغالاتنا للوالي، ولكن دون جدوى، وإذا استمرت الأمور على حالها، مستقبلنا سيكون مجهولا، خصوصا مع تغيير نمط المنافسة وسقوط ثلاثة فرق دفعة واحدة، مما يزيد الضغوط علينا.
هل هناك أي بودار لانفراج الأزمة ؟
للأسف لا توجد استجابة حقيقية، وهنا أؤكد أن ولاية أم البواقي تستحق تمثيلا أفضل، فهي تضم فرقا بتقاليد عريقة، ومن غير المعقول أن تغيب عن الأقسام الأولى في وقت نرى فرقا حديثة تلعب في المحترف الأول.
وماذا عن التزاماتكم تجاه اللاعبين الجدد؟
صدقوني، لحد الآن لم يتقاض أي لاعب فلسا واحدا، والتوقيعات تمت بناء على الثقة المتبادلة وسمعة الجمعية الطيبة، وحتى اقتناء الألبسة الرياضية لم نتمكن منه، حيث أرهقتنا أيضا المصاريف الجديدة التي فرضتها الفاف، مثل اختبارات تعاطي الممنوعات التي تكلف 5 آلاف دينار لكل لاعب، وهذه أعباء إضافية أثقلت كاهلنا، مع احترامنا لهذه التعليمات التي تصب في صالح الكرة الجزائرية.
لاعبونا لم يتقاضوا
سنتيما وننتظر
التفاتة عاجلة
ألا تخشون من انعكاسات ذلك على معنويات المجموعة ؟
لست قلقا على نوعية التعداد، فهم لاعبون واعدون، ولديهم رغبة في تقديم الإضافة، وخوفي الوحيد هو من العجز المالي، وإذا لم نجد الدعم الكافي، سنجد أنفسنا نصارع من أجل البقاء فقط.
حاوره: سمير. ك